📘 ❞ قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3 ❝ كتاب ــ الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامحزمة الهجراني الحضرمي الشافعي أبو محمد اصدار 2008

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3 ❝ ــ الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامحزمة الهجراني الحضرمي الشافعي أبو محمد 📖

█ _ الطيب بن عبد الله أحمد علي بامحزمة الهجراني الحضرمي الشافعي أبو محمد 2008 حصريا كتاب ❞ قلادة النحر وفيات أعيان الدهر ج3 ❝ عن دار المنهاج للنشر والتوزيع 2024 ج3: هذا الكتاب تراجمات رجال من العالم الإسلامي أجمع وسجل بمداده أحداثاً وقعت بلاد اليمن وما حولها وأخبر أعلامها ما لا تجده مجموعاً بل ولا مدوناً ديوان أو مخبوءاً سرداب وذلك لأن المؤلف رحمه قد تخصص هذا الفن وأعطاه عمره زهرته وجمع له المصادر تسمع به عند غيره لندرته كاسمه ؛ قلادةٌ وضعها مؤلِّفها العلامة بامخرمة نحر التاريخ ليعرض لنا أجلى صوره ووقائعه تاريخَ أعرق البلدان وتاريخ أعلام سطروا بحياتهم أمجاداً ينساها شتى اختصاصاتهم فكانوا حقيقةً كما سماهم الله: لقد دون مؤلفنا وقد حوى ـ سيما مجلديه الأخيرين كبار لم يحبوا الظهور وخفي ذكرهم ثنايا السطور فقام فوفاهم حقهم وأبرز للأجيال فضلهم ورغم أنه كثير جوانب يكن إلا ملخصاً ناقلاً المراجع القديمة أن حاسة النقدية برزت مواضع عدة كتابه تحقيق تاريخٍ نقد حدثٍ تصحيح معلومةٍ ومما زاد إشراقاً وتوثيقاً ذاك المنهج العلمي المعتدل الذي اتسم فكاتب بد يكون أميناً تدوين الوقائع والأخبار يتعصب لأحد يغفل أحداً إذ هكذا حال الصادقين والعلماء المخلصين إنه تاريخ يذكر وحقائق تنشر كتابنا جمع فيه مؤلفه لائقاً وأنموذجاً فائقاً جرد ذلك عزمه وصرف إلى تحصيله همه فجاء بحمد وافياً كافياً وقد سلك مهيع التوسط بين الإطناب الممل والإيجاز المخل ورتبه السنين مبتدئاً بأول سنة الهجرة النبوية صاحبها أطيب الصلوات والتسليمات المباركة الزكية حتى وصل عصره وترجم لأبناء دهره ولما أدركت أهمية السفر النفيس حققته تحقيقاً يأنس كل جليس جلبت مخطوطات نفيسة أوربا وتركيا واليمن ولأن كتب مسوّدة للكتاب يبيضها قامت بالاهتمام البالغ بجلب والمراجع قدر الوسع خشية الوقوع الخلل وهروباً حصول النقص والزلل ألبسته ثيابها الأنيقة التي تهتم فيها بكل شاردة ودقيقة ولله الحمد يزهو وجه الحقيقة ويفتخر بذلك أمام الخليقة فدونكم فاقرؤوه وترحموا أولئك العظام الذين صنعوه وعلى ألفه وحققوه يقول ابن خلدون: (اعلم فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية؛ هو يوقفنا أحوال الماضين الأمم أخلاقهم والأنبياء سيرهم والملوك دولهم وسياستهم؛ تتم فائدة الاقتداء لمن يرومه الدين والدنيا) (1) بين يديك أخي القارئ التاريخي وهو الذخائر اليمنية والنفائس الحضرمية يعرض لأخبار الأدباء والشعراء والأطباء والزهاد وغيرهم وكانت نظرة المصنف شاملة؛ فلم يقتصر وحوادثه وأئمته وأعلامه عمت تراجم رجاله رقعة الجغرافية أقصى وراء النهر شرقا المغرب وأقصى الأندلس غربا وتزداد السفر: سجل قلمه أخبارا حضرموت والاها تعز المحروسة وأماطت ريشة الإمام الجزء الكبير العزيز وتحدث عنهم بطريقة العلماء الأماجد فأبان شخصياتهم ومذاهبهم وأحوالهم تحيز ملق نزق وهذه هي طريقة الأئمة مصادره اعتمد عليها وفيرة ومنها تمتد إليه يد الباحثين؛ فنائه؛ بحيث صار حكم المعدوم فليس طريق توصل معلومات تلك الموضوعات أهمية: تميز منهج علمي وحياد إزاء الفرق والمذاهب المتعددة عرض مناهجهم «قلادته» فجمال الأعلام المتمكنين البارزين أسرة عريقة العلم والشرف تقلد القضاء بعد طول تمنع فكان يقال له: قاضي الدولة الطاهرية كوالده وكان مفتيها بعدن والذي يعنينا هذه الأحرف: استقى مادة أهل خاصة مصادر متنوعة وثيقة حبرتها أنامل يمنية؛ ك‍ «كتاب السلوك» للجندي «طراز الزمن» للخزرجي «تحفة للأهدل «الجوهر الشفاف» للخطيب «البرقة المشيقة» لعلي أبي بكر «طبقات الخواص» لشهاب الشّرجي الزبيدي «تاريخ حسان» مصدر نفيس ولكنه عداد الكتب المفقودة تعرف بالنقل نصوصها «القلادة» وخلاصة القول: إن الموسوم ب‍ «قلادة النحر» بالخصائص التالية: 1 بتنوع التراجم؛ فهو يعن بتراجم طبقة معينة ولم زمن آخر ينتق قطر خاص فقد حلت جيد وأشرقت الأعيان؛ محدثين وفقهاء وخلفاء ووزراء وشعراء وأدباء وملوك وسلاطين وقواد وفاتحين وقضاة ونحاة وزهاد وعباد اغترف بحر الحقائق مواربة ونطق بالصدق تلعثم وكشف محيا فتجلت أبهى حللها وقيد النفيسة يزري باللؤلؤ المنظوم؛ تفنن فكره وتنوع معارفه كان لهما أثر خلاب؛ سكب المعارف طروسه فبهر أولي الألباب؛ لما ضمه نفائس مستجادات وتحليلات واستنتاجات 2 الترتيب الزمني السنين؛ فافتتح فاتحة الهجري (1 هـ‍) عصر (927 قسمه وحدات مئوية فإنه جزء الوحدة خمسة أقسام قسم يضم طبقات عشرين والعشرون ذاتها جعلها شطرين: الأول خصصه للتراجم مرتبة الوفيات والثاني الحوادث ورتبها الطريقة سلكها أوليات «القلادة»؛ ابتكار غير مسبوق ونظام ينسج منواله السابقون وهو خضم نقش التراجم يميز اليمنيين عمن سواهم الأقطار الأخرى كانت خليطا هؤلاء وأولئك فالكل بساط سواسية فلا عاطفة ميالة وكأن يراعة الشيخ تقول: (وكل إناء بالذي ينضح) والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير حياة الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة الأنبياء والخلفاء والأمراء والقادة المجالات والفقهاء والأدباء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى عليه وسلم بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع الإسلام الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن ثم الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول يأذن لحديثه ينظر فقال: يا مالي أراك لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب نقلة ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات بيان الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة الإسلامية باقي وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف القرون وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3
كتاب

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3

ــ الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامحزمة الهجراني الحضرمي الشافعي أبو محمد

صدر 2008م عن دار المنهاج للنشر والتوزيع
قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3
كتاب

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3

ــ الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامحزمة الهجراني الحضرمي الشافعي أبو محمد

صدر 2008م عن دار المنهاج للنشر والتوزيع
حول
الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامحزمة الهجراني الحضرمي الشافعي أبو محمد ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار المنهاج للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ج3:
هذا الكتاب تراجمات رجال من العالم الإسلامي أجمع ، وسجل بمداده أحداثاً وقعت في بلاد اليمن وما حولها ، وأخبر عن أعلامها ما لا تجده مجموعاً في كتاب ، بل ولا مدوناً في ديوان أو مخبوءاً في سرداب ، وذلك لأن المؤلف رحمه الله قد تخصص في هذا الفن وأعطاه من عمره زهرته ، وجمع له من المصادر ما لا تسمع به عند غيره لندرته .

هذا الكتاب كاسمه ؛ قلادةٌ وضعها مؤلِّفها العلامة الطيب بامخرمة على نحر التاريخ ؛ ليعرض لنا التاريخ في أجلى صوره ووقائعه ، تاريخَ بلاد من أعرق البلدان ، وتاريخ رجال أعلام سطروا بحياتهم أمجاداً لا ينساها التاريخ ، على شتى اختصاصاتهم ، فكانوا حقيقةً كما سماهم المؤلف رحمه الله: أعيان الدهر .

لقد دون مؤلفنا في هذا الكتاب تراجمات رجال من العالم الإسلامي أجمع ، وسجل بمداده أحداثاً وقعت في بلاد اليمن وما حولها ، وأخبر عن أعلامها ما لا تجده مجموعاً في كتاب ، بل ولا مدوناً في ديوان أو مخبوءاً في سرداب ، وذلك لأن المؤلف رحمه الله قد تخصص في هذا الفن وأعطاه من عمره زهرته ، وجمع له من المصادر ما لا تسمع به عند غيره لندرته .

وقد حوى هذا الكتاب ـ ولا سيما في مجلديه الأخيرين ـ تراجمات أعيان كبار لم يحبوا الظهور ، وخفي ذكرهم في ثنايا السطور ، فقام مؤلفنا رحمه الله فوفاهم حقهم ، وأبرز للأجيال فضلهم .

ورغم أنه في كثير من جوانب الكتاب لم يكن إلا ملخصاً أو ناقلاً من المراجع القديمة .. إلا أن حاسة المؤلف النقدية قد برزت في مواضع عدة من كتابه ، في تحقيق تاريخٍ ، أو نقد حدثٍ ، أو تصحيح معلومةٍ .

ومما زاد كتابه إشراقاً وتوثيقاً ذاك المنهج العلمي المعتدل الذي اتسم به ، فكاتب التاريخ لا بد أن يكون أميناً في تدوين الوقائع والأخبار ؛ لا يتعصب لأحد ولا يغفل أحداً ؛ إذ هكذا حال الصادقين والعلماء المخلصين ، إنه تاريخ يذكر ، وحقائق تنشر .

كتابنا هذا جمع فيه مؤلفه مجموعاً لائقاً ، وأنموذجاً فائقاً ؛ إذ جرد في ذلك عزمه ، وصرف إلى تحصيله همه ، فجاء بحمد الله وافياً كافياً ، وقد سلك فيه مهيع التوسط بين الإطناب الممل والإيجاز المخل ، ورتبه على السنين مبتدئاً بأول سنة من الهجرة النبوية ، على صاحبها أطيب الصلوات والتسليمات المباركة الزكية ، حتى وصل إلى عصره ، وترجم لأبناء دهره .

ولما أدركت دار المنهاج أهمية هذا السفر النفيس .. حققته تحقيقاً يأنس له كل جليس ، إذ جلبت له مخطوطات نفيسة من شتى البلدان ؛ من أوربا وتركيا واليمن .

ولأن المؤلف رحمه الله كتب مسوّدة للكتاب لم يبيضها .. قامت دار المنهاج بالاهتمام البالغ بجلب المصادر والمراجع قدر الوسع ، خشية الوقوع في الخلل ، وهروباً من حصول النقص والزلل ، وقد ألبسته من ثيابها الأنيقة ، التي تهتم فيها بكل شاردة ودقيقة ، فجاء ولله الحمد يزهو على وجه الحقيقة ، ويفتخر بذلك أمام كل الخليقة .

فدونكم هذا التاريخ فاقرؤوه ، وترحموا على أولئك العظام الذين صنعوه ، وعلى من ألفه وحققوه .

يقول العلامة ابن خلدون: (اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد، شريف الغاية؛ إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم؛ حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا) (1).

بين يديك أخي القارئ هذا الكتاب التاريخي، وهو من الذخائر اليمنية، والنفائس الحضرمية، يعرض لأخبار الأدباء والشعراء، والأطباء والزهاد وغيرهم، وكانت نظرة المصنف شاملة؛ فلم يقتصر على تاريخ رجال اليمن وحوادثه، وأئمته وأعلامه، بل عمت تراجم رجاله رقعة العالم الإسلامي الجغرافية من أقصى بلاد ما وراء النهر شرقا إلى المغرب وأقصى بلاد الأندلس غربا.

وتزداد أهمية هذا السفر: أنه سجل قلمه أخبارا عن حضرموت وما والاها إلى تعز المحروسة، وأماطت ريشة الإمام بامخرمة عن أعلام في هذا الجزء الكبير من اليمن العزيز، وتحدث عنهم بطريقة العلماء الأماجد، فأبان عن شخصياتهم ومذاهبهم وأحوالهم دون تحيز أو ملق أو نزق، وهذه هي طريقة الأئمة المخلصين، كما أن مصادره التي اعتمد عليها وفيرة، ومنها ما لم تمتد إليه يد الباحثين؛ لندرته أو فنائه؛ بحيث صار في حكم المعدوم، فليس لنا طريق توصل إلى معلومات في تلك الموضوعات إلا كتابه هذا.

ومما زاد الكتاب أهمية: ما تميز به من منهج علمي وحياد إزاء الفرق والمذاهب المتعددة الذين عرض مناهجهم في «قلادته»، فجمال الدين من الأعلام المتمكنين، والعلماء البارزين، وهو من أسرة عريقة في العلم والشرف، وقد تقلد القضاء بعد طول تمنع، فكان يقال له: قاضي الدولة الطاهرية-كوالده-وكان مفتيها بعدن.

والذي يعنينا في هذه الأحرف: أن المؤلف استقى مادة كتابه-ولا سيما تراجم أهل اليمن خاصة-من مصادر متنوعة وثيقة، حبرتها أنامل يمنية؛ ك‍ «كتاب السلوك» للجندي، و «طراز أعلام الزمن» للخزرجي، و «تحفة الزمن» للأهدل، و «الجوهر الشفاف» للخطيب، و «البرقة المشيقة» لعلي بن أبي بكر، و «طبقات الخواص» لشهاب الدين الشّرجي الزبيدي، و «تاريخ ابن حسان»، وهو مصدر نفيس، ولكنه في عداد الكتب المفقودة التي لم تعرف إلا بالنقل من نصوصها في هذه «القلادة».

وخلاصة القول: إن هذا الكتاب الموسوم ب‍ «قلادة النحر» تميز بالخصائص التالية:

1 - تميز بتنوع التراجم؛ فهو لم يعن بتراجم طبقة معينة، ولم يقتصر على زمن دون آخر، ولم ينتق تراجم قطر خاص، فقد حلت «قلادته» جيد التاريخ، وأشرقت في نحر الأعيان؛ من محدثين وفقهاء، وخلفاء ووزراء، وشعراء وأدباء، وملوك وسلاطين، وقواد وفاتحين، وقضاة ونحاة، وزهاد وعباد، اغترف من بحر الحقائق دون مواربة، ونطق قلمه بالصدق دون تلعثم، وكشف عن محيا الحقيقة، فتجلت في أبهى حللها، وقيد في «قلادته» من الفوائد النفيسة ما يزري باللؤلؤ المنظوم؛ لأن تفنن فكره وتنوع معارفه كان لهما أثر خلاب؛ إذ سكب من تلك المعارف في طروسه، فبهر أولي الألباب؛ لما ضمه فيها من نفائس مستجادات، وتحليلات واستنتاجات.

2 - إن الترتيب الزمني اعتمد فيه على السنين؛ فافتتح كتابه من فاتحة التاريخ الهجري سنة (1 هـ‍) إلى عصر المؤلف سنة (927 هـ‍)، وهو إذ قسمه إلى وحدات مئوية .. فإنه جزء الوحدة إلى خمسة أقسام، كل قسم يضم طبقات عشرين سنة، والعشرون ذاتها جعلها شطرين: الأول خصصه للتراجم مرتبة على الوفيات، والثاني في الحوادث ورتبها على السنين، وهذه الطريقة التي سلكها في الترتيب من أوليات «القلادة»؛ إذ هو ابتكار غير مسبوق، ونظام لم ينسج على منواله السابقون.

وهو في خضم نقش التراجم لم يميز تراجم اليمنيين عمن سواهم من الأقطار الأخرى، بل كانت التراجم خليطا من هؤلاء وأولئك، فالكل على بساط التاريخ سواسية، فلا تحيز ولا عاطفة ميالة، وكأن يراعة الشيخ تقول: (وكل إناء بالذي فيه ينضح).
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#35K

16 مشاهدة هذا الشهر

#76K

3K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 623.