█ _ أبو الحسن علي الحسني الندوي 0 حصريا كتاب صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الدعوية والتربوية وسيرة الجيل المثالي الأول عند أهل السنة والشيعة الإمامية عن إحياء التراث الإسلامي قطر 2024 الإمامية: الشيعة هم ثاني أكبر طائفة من المسلمين عُرِفُوا تاريخياً بـ"شيعة علي" أو "أتباع غالبًا ما يشير مصطلح إلى الاثنا عشرية لأنها الفرقة الأكثر عددًا يرى أن عليًا بن أبي طالب هو وأحدَ عشر إمامًا ولده (من زوجته فاطمة بنت النبي محمد) أئمةٌ مُفترضو الطاعةِ بالنص السماوي وأنّهم المرجعُ الرئيس للمسلمين بعد وفاة يطلقون عليهم اسم الأئمَّة الخُلفاء الذين يجب اتِّباعهم دون غيرهم طبقًا لأمر محمد حسب اعتقادهم بعض الأحاديث مثل: حديث المنزلة وحديث الغدير الخلفاء القرشيين الثقلين المنقولة بنصوص مختلفة والذي يستدلّون به خلال وجوده كتب الطوائف الإسلامية التي تنكر الإمامة وهو كالتالي: «إني تارك فيكم وعترتي بيتي إن تمسكتم لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم الآخر؛ حبل ممدود السماء الأرض ولن يتفرقا حتى يردا الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما» طوائف الشيعة: وفقاً لمؤرخي فإن انقسام لفرق وطوائف جاء بشكل متدرج والمعروف عقيدة الله: يعتقد بأن تعالى واحد أحد ليس كمثله شيء قديم لم يزل ولا يزال والآخر عليم حكيم عادل حي قادر غني سميع بصير ولا يوصف بما توصف المخلوقات فليس بجسم صورة وليس جوهرا عرضا له ثقل خفة حركة سكون مكان زمان يشار إليه كما لا ند شبه ضد صاحبة ولد شريك ولم يكن كفوا تدركه الأبصار يدرك ومن قال بالتشبيه خلقه صور وجها ويدا وعينا أنه ينزل الدنيا يظهر الجنة كالقمر (أو نحو ذلك) فإنه بمنزلة الكافر جاهل بحقيقة الخالق المنزه النقص بل كل ميزناه بأوهامنا أدق القرآن: يعتقد القرآن الوحي الإلهي المنزل لسان نبيه فيه تبيان معجزته الخالدة أعجزت البشر مجاراتها البلاغة والفصاحة وفيما احتوى حقائق ومعارف عالية يعتريه التبديل والتغيير والتحريف وهذا الذي بين أيدينا (مصحف كافة) نفس ومن ادعى غير ذلك فهو مخترق مغالط مشتبه وكلهم هدى كلام (لا يأتيه الباطل يديه خلفه) دلائل إعجازه كلما تقدم الزمن وتقدمت العلوم والفنون باق طراوته وحلاوته وعلى سمو مقاصده وأفكاره خطأ نظرية علمية ثابتة يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية العكس العلماء وأعاظم الفلاسفة مهما بلغوا منزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية يبدو منها الأقل تافها نابيا مغلوطا تقدمت الأبحاث بالنظريات المستحدثة مثل أعاظم فلاسفة اليونان كسقراط وإفلاطون وأرسطو اعترف لهم جميع بعدهم بالأبوة والتفوق الفكري كما يعتقد وجوب احترام الكريم وتعظيمه بالقول والعمل فلا يجوز تنجيس كلماته الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه وجه يقصد أنها جزء لمن كان طهارة يمس حروفه يمسه إلا المطهرون) سواء محدثا بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس وشبهها الأصغر النوم إذا اغتسل توضأ التفاصيل تذكر الكتب الفقهية إحراقه توهينه بأي ضرب ضروب التوهين يعد عرف الناس توهينا رميه تقذيره سحقه بالرجل وضعه مستحقر فلو تعمد شخص وتحقيره بفعل هذه الأمور معدود المنكرين للإسلام وقدسيته المحكوم بالمروق الدين والكفر بالله فرق ومذاهب وأفكار وردود مجاناً PDF اونلاين المذاهب الفرق العقائدية هي فروع مدارس فكرية وكلامية الإسلام فيما يتعلق بالعقيدة فعن وسلم: «افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى اثنتين وستفترق الأمة ثلاث فرقة» ومن المهم نُدرك وندرُس التيارات والمذاهب قامت بصناعة تاريخنا الحضاري وشكلّت قسَماته تراثٌ حضاري وعريق وسيُمكننا بكل تأكيد فهم الاسلامية الحديثة وإدراك مدارسها وصراعاتها وجذورها الممتدة التاريخ ويبدو لي الحديث وكأنه أحيانا حديثٌ واقعنا المعاصر وتشعُباته وتعقيداته ولعله هنا السُبل لاستشراف المستقبل وصراعاته ومآلاته لتصحيح مسارنا وترشيد مسيرتنا المُلفت للنظر قيداً فكرِ وتطور ونهضتها تلك تترك غريبا الاعتقاد والتشدد ودَعَت اليه بينما بعضها الآخر مُعبّرا آمال الأمّة القوة والتقدم والنهضة وهذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ حال العالم قبل الإسلام شرقه وغربه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران . ❝
❞ إنَّ جهادَ اليوم وإن خلافة النبوة وإن أعظمَ القُرُبَاتِ وأفضلَ العبادات أن تقاومَ هذه الموجة اللادينية التي تجتاح العالم الإسلامي وتغزو عقوله ومراكزه، وأن تعادَ الثقة المفقودة إلى نفوس الشباب والطبقات المثقفة بمبادئ الإسلام وعقائده وحقائقه وَنُظُمِهِ، وبالرسالة المحمدية، وأن يزالَ القلق الفكري والاضطراب النفسي اللذان يساوران الشباب المثقف وأن يقنعوا بالإسلام عقليًا وثقافيًا، وأن تحاربَ المبادئ الجاهلية التي رسخت في النفوس وسيطرتْ على العقول علميًا وعقليًا وأن يحلَ محلها المبادئ الإسلامية باقتناع وإيمان وحماسة . ❝
❞ الإسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم انه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج ولا عبقرية في العقل ولا حماسة في الدعوة ولا عرضاً جميلاً ومؤثراً للأسلام ومزاياه ورسالته إلا النادر القليل ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المرتجى ولا محاولة لاقناعهم بأن الإسلام هو دين الانسانية والرسالة الخالدة وان القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفذ ذخائره ولا تبلى جدته وان الرسول هو المعجزة الكبرى ورسول الأجيال كلها وأمام آلعهود كلها وان الشريعه الاسلامية هي الآية في التشريع وهي الصالحة لمسايرة الحياة وقضاء مآربها الصالحة والإشراف عليها وان الايمان والعقيدة والاخلاق والقيم الروحية هي أساس المدنية الفاضلة والمجتمع الكريم وان الحضارة الجديدة لا تملك الا الوسائل والآلات وان تعاليم الأنبياء هي مصدر العقيدة والخلق والغايات ولا مطمع في المدنية الصالحة المتزنة الا بالجمع بين الوسائل والغايات . ❝
❞ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يبعث لينسخ باطلاً بباطل ويبدل عدواناً بعدوان ، ويحرم شيئاً في مكان ويحله في مكان آخر ، ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى ، لم يبعث زعيماً وطنياً أو قائداً سياسياً ، يجر النار إلى قرصه ويصغي الإناء إلى شقه ، ويخرج الناس من حكم الفرس والرومان إلى حكم عدنان وقحطان . وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، إنما أرسل ليخرج عباد الله جميعاً من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ويخرج الناس جميعاً من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
فلم يكن خطابه لأمة دون أمة ووطن دون وطن ، ولكن كان خطابه للنفس البشرية وللضمير الإنساني ، وكانت أمته العربية لانحطاطها وبؤسها أحق من يبدأ به مهمته الإصلاحية وجهاده العظيم ، وكانت أم القرى والجزيرة العربية لموقعها الجغرافي واستقلالها السياسي خير مركز لرسالته ، وكانت الأمة العربية بخصائصها النفسية ومزاياها الأدبية خير محل لدعوته وخير داعية لرسالته . ❝
❞ إن كل ناحية من نواحي هذه الحياة الفاسدة تسترعي اهتمام المصلح وتشغل باله ، فلو كان رجل من عامة رجال الإصلاح لتوفر على إصلاح ناحية من نواحيها ، وظل طول عمره يعالج عيباً من عيوب المجتمع ويعانيه ، ولكن نفسية الإنسان معقدة التركيب دقيقة النسج كثيرة المنافذ والأبواب ،خفية التخلص والتنصل ، وإنها إذا زاغت أو اعوجت لا يؤثر فيها إصلاح عيب من عيوبها وتغيير عادة من عاداتها ، حتى يغير اتجاهها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ، وتقتلع جرثومة الفساد من النفس البشرية التي قد تنبت بفساد المجتمع واختلال التربية كما تنبت الحشائش الشيطانية في أرض كريمة ، وتحسم مادة الشر ويغرس فيها حب الخير والفضيلة ومخافة الله عز وجل . ❝
❞ عندما سئل الأستاذ أبو الحسن علي الندوي –رحمه الله تعالي – عن مصر
فقال في الحسنات الإيمان بالله والدين, والمحبة للمسلم خاصة إذا كان غريباً, ورقة القلب, وسلامة الصدر, وكثرة الأعمال المنتجة ..
أما عن السيئات فقال في تحرج السفور وعدم التستر والصور الخليعة في الصحف والمجلات, واستهانة بعض العلماء ببعض المحرمات, وعدم المحافظة علي صلاةِ الجماعة في المساجد بالرغم من كثرتها, والإندفاع في تقليد الحضارة الغربية بلا تبصر . ❝
❞ إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر ، وروح الثقة في غير اعتزاز، وشعور الاطمئنان في غير تواكل. وأنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم، تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيم، والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } ... { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } . ❝