📘 ❞ فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة) ❝ كتاب ــ محمد ناصر الدين الألباني اصدار 1997

كتب الفقه العام - 📖 كتاب ❞ فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة) ❝ ــ محمد ناصر الدين الألباني 📖

█ _ محمد ناصر الدين الألباني 1997 حصريا كتاب ❞ فتنة التكفير يليها فتاوى حول والحكم بغير ما أنزل الله (ط دار ابن خزيمة) ❝ عن خزيمة للنشر والتوزيع 2024 خزيمة): نسبة أحد المسلمين إلى الكفر وإخراجه ملّة الإسلام ورد النهي عنه القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الاحاديث تعود بدايته معركة صفين وظهور فرقة الخوارج الذين اعتقدوا بكفر علي بن أبي طالب ومن معه لقبولهم بالتحكيم يحكم جميع المذاهب الإسلامية بحرمته وكونه المسائل الخطيرة التي تدعو الاختلاف وزرع الفرقة بين صفوف وتمزيق وحدة الإمة وأنه حكم شرعي لا يجب التسرع اطلاقه وان يصدر إلّا المختصين ذلك الفقهاء والذي يجري طبقاً لضوابط وشروط معينه ولأهمية المسألة ومالها آثار خطيرة دنيوية وأخروية اقيمت مؤتمرات وأُلفت العديد الكتب والمقالات واصدر علماء فتوى بتحريم تكفير المسلم وتوصية عامة بالإبتعاد وعدم تسرع بإطلاقه معنى التكفير التكفير هو أهل القبلة والاسم وزن تفعيل يقال: كفر فلان فلانا تكفيرا أي نسبه معاني اللغة: التغطية والستر ومنه البذر تغطيته بالتربة وأما الشرع فإن معرفة حقيقة تتوقف معنى فالكفر اللغة يعطي الستر والتغطية: ووٌصِف الليل بالكافر لأنه يستر الأشخاص والأشياء بظلامه كما وصف المزارعين بالكفار لسترهم البذور الأرض بينما بالعقيدة عدم الإيمان بما به حين أن العمل جحد المعروف شكره حكمه يُحرّم الإسلامي مسلماً يقرُ بالشهادتين وغير منكر لأمر ضروريات الدين؛ لما جاء كقوله تعالى:Ra bracket png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا Aya 94 La وفي السنة قول النبي ﷺ: «أيّما امرءٍ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان وإلاّ رجعت عليه» عمر قال: رسول اللّه رجلٍ مسلمٍ أكْفَرَ رجلاً كافراً الكافر» تاريخ ظاهرة قديمة بداية ظهورها ظهور إنشقت هذه الجماعة جيش رافضين لقبوله إيقاف الحرب مع معاوية سفيان والذهاب لقرار التحكيم فحكموا وأصحابه؛ حيث روي أرسل إليهم عبد عباس ليناظرهم (قال لهم: الذي نقمتم أمير المؤمنين؟ قالوا له: قد للمؤمنين أميرا فلما دين خرج فليتب بعد إقراره بالكفر نعد إليه عباس: ينبغي لمؤمن لم يشب إيمانه بشك يقر نفسه قالوا:إنه أمر قتل صيد؛ فقال: ﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ﴾ فكيف إمامة أشكلت ) اصبح فيما عقائدهم مرتكب الكبيرة خارج الملة وإذا مات ولم يتب فإنه مخلداً النار أسباب التكفير يذكر أهم أسباب المسلم: الشرك عبادة تعالى تعالى: ﴿إِنَّ ‌لَا ‌يَغْفِرُ ‌أَنْ ‌يُشْرَكَ ‌بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ يَشَاءُ﴾ [النساء:48] وقال ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ‌وَمَا ‌لِلظَّالِمِينَ ‌مِنْ ‌أَنْصَارٍ﴾ [المائدة:72] ذلك: دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم جعل الشخص بينه وبين وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم ودليل قوله ﴿وَيَعْبُدُونَ دُونِ لَا يَضُرُّهُمْ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ ‌هَؤُلَاءِ ‌شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس:18] الاستهزاء بشيء الرسول ﷺ أو ثوابه عقابه والدليل ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) ‌تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة:65] مظاهرة المشركين ومعاونتهم ﴿وَمَنْ ‌يَتَوَلَّهُمْ ‌مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة:51] اعتقاد هدي غير أكمل هديه غيره أحسن حكمه كالذين يفضلون الطواغيت قال الشيخ العزيز باز رحمه الله: «ويدخل هذا القسم اعتقد ‌الأنظمة ‌والقوانين ‌التي ‌يسنها ‌الناس ‌أفضل ‌من ‌شريعة ‌الإسلام نظام يصلح تطبيقه القرن العشرين أنه سببا تخلف يحصر علاقة المرء بربه دون يتدخل شؤون الحياة الأخرى ويدخل أيضاً يرى إنفاذ قطع يد السارق رجم الزاني المحصن يناسب العصر الحاضر» رأي السنية إسلام غيرهم الإسلامية يعتقد بفرقها بإسلام كشيوخ الأزهر يفتون بأن الإمامية والزيدية جميعهم وأهل يقول جمعة العضو الأزهر: انقسموا الشيعة فرق كثيرة منها المعتدلة يختلفوا السُّنَّة أصل أصول كالإمامية وهم أغلب ينتسبون للشيعة ومنها غالت لدرجة أنها خالفت فبهذه المخالفة كالإسماعيلية والدروز وغيرهما فالشيعة ينكرون أصلا المسلمين؛ لأنهم يشهدون أنْ إله إلا وأن سيدنا محمَّدًا ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خير وشره ومَنِ اجتمعت فيه الخصال جاز بحال الأحوال إخراجه مِلَّة فلا خلاف بينهم القطعية المعلومة بالضرورة ولا أركان فبهذا يجوز لأهل يحكموا يفعل المتشَدِّدون ممن تسموا بالسلفيين الأيام لأن صلى عليه وآله وسلم حذَّرنا أَشَدَّ التحذير الوقوع وجاء كلمة لرئيس المركز للدراسات والبحوث إبراهيم الوزير: المذهب الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي والمذهب الجعفري والزيدي والإباضي والظاهري كلها مذاهب إسلامية معتبرة وأي مسلم تابع لأي واحد يعتبر ويعد ولايحق لأحد يعتبره يعدّه خارجاً ويقول ايضاً: لايجوز لمسلم يكفر يتبع ويمارس تعاليم دينه قول تيمية:(كان العلم والسنّة يكفّرون خالفهم وإن المخالف يكفرهم الكُفر فليس للإنسان يعاقب بمثله كمن كذب عليك وزنى بأهلك ليس لك تكذب وتزني بأهله الكذب والزنا حرامٌ لحق وكذلك حقٌ لله يُكفر كفّره ورسوله) بينما يذهب بعض التفصيل بالنسبة لفرق الشيعي؛فيذكر جوابه الشيعة: فرقٌ بعضهم لاشك كفرهم كالفرقة الأثني عشرية وبالأخص قادتهم يغلون وأبنائه أمّا عامتهم فهم جهلة ضالون إسماعيلية والنُّصيرية أما الجهلة ليسوا كفاراً بل عصاة مبتدعة الزيدية كفرة فقط بكر وعمر وعثمان الشيعي الإسلامية يحكم فقهاء عشري المتقدمين منهم والمتأخرين حتى لو يعتقدوا بإمامة وولاية الأئمة الإثنى عشر يقول حسين كاشف الغطاء: والإيمان مترادفان ويطلقان أعم يعتمد ثلاث أركان: التوحيد والنبوة والمعاد فلو أنكر الرجل واحداً بمسلم ولامؤمن دان بتوحيد ونبوة سيد الانبياء واعتقد بيوم الجزاء آمن ورسوله فهو حقاً له للمسلمين وعليه دمه وماله وعرضه حرام أخص تلك الأركان الثلاثة وركن رابع وهو بالدعائم بني عليها وهي خمس: الصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد فهذه الأربعة هي اصول بالمعنى الأخص عند جمهور ولكن زادوا ركناً خامساً وهو: الاعتقاد بالإمامة فمن ذكرناه عندهم مؤمن اقتصر ومؤمن الأعم تترتب أحكام حرمة دِمه ووجوب حفظه وحرمة غيبته وغيرذلك بعدم يخرج كونه الغطاء دليلهم الروايات الوارد أئمتهم وسيرتهم القطعية؛ جعفر الصادق: (الإسلام شهادة والتصديق برسول حُقنت الدماء جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس كما مؤسس الثورة إيران روح الخميني قوله:(لا يوجد والسنّة؛ يكون هناك ويجب تحفظ الكلمة فنحن أخوة لنا) المرجع السيستاني:(أنا أحب الجميع والدين المحبة أعجب كيف استطاع الأعداء يفرقوا توجد خلافات حقيقية نقاط الخلاف قضايا فقهية موجودة أبناء الواحد خطابنا الدعوة للوحدة وكنت وما أزال أقول تقولوا إخواننا قولوا “أنفسنا نحن متحدون كعبة واحدة وصلاة وصوم ويقول السبحاني: "يجب علينا الأخذ بالضابطة فما دام صلب علی نحو تعد المفارقة مفارقة الاعتراف بالرسالة موجباً للكفر وخروجاً وارتداداً خلافاً مذهبياً" إننا فى زمان كثر الكلام واللعن والتخليد لذا نصغى لكلمة الحق وننزل منازلهم التى أنزلهم أياها أيضا :إن بضوابط شرعية وفقه وتثبت لعلماء راسخين والقضاه يحكمون لمعرفتهم بالأدلة والشروط والموانع لهذه كتب الفقه العام مجاناً PDF اونلاين الْفِقْهُ الْفَهْمُ للشيء والعلم وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة الأصل مطلق الفهم وغلب استعماله العرف مخصوصا بعلم الشريعة؛ لشرفها سائر العلوم وتخصيص اسم بهذا الاصطلاح حادث واسم يعم الشريعة جملتها يتوصل ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته وإلى أنبيائه السلام علم والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وذكر بدر الزركشي حامد الغزالي: «أن تصرفوا فخصوه الفتاوى ودلائلها وعللها» الأول يطلق على: «علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع نعيم واستلاب الخوف القلب» وعند الفقهاء: حفظ الفروع وأقله مسائل وعند الحقيقة: الجمع والعمل لقول الحسن البصري: «إنما الفقيه المعرض الزاهد البصير بعيوب نفسه» وعرفه أبو حنيفة بأنه: «معرفة مالها عليها» وعموم التعريف ملائماً لعصر يكن استقل الشرعية وعرف بالتعريف المشهور بعده العلماء «العلم بالأحكام العملية المكتسب أدلتها التفصيلية» اصطلاح الفقه: المكتسبة ويسمي المتأخرين ويطلق العصور المتأخرة التاريخ بالفروع والفقيه العالم بالفقه المجتهد وللفقه مكانة مهمة دلت النصوص فضله التفقه وكان أعلام الصحابة ذوو تخصص استنباط وكانت اجتهادات ومذاهب وأخذ عنهم التابعين مختلف البلدان وبذلك بدء تأسيس المدارس الفقهية الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر وتلخصت أشهرها وقد عموما وبعد تطوير الدراسات العلمية ووضع وتدوينها كانت تتضمن: الأصول والفروع والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس ومداخل ومراتب الاجتهاد وغيرها وأصبح بمعناه الاصطلاحي فروع أنواع المستمدة فروع هي: الفرعية المتعلقة بأفعال العباد عباداتهم كطهارة والصلاة والعمرة معاملاتهم مثل: البيوع المعاملات كالإجارة والرهن والربا والوقف والجعالة والبيع والمعاوضة الربوية والنكاح يتعلق كالطلاق والصداق والخلع والظهار والإيلاء واللعان والعدة والرضاع والحضانة والنفقات والعلاقات الأسرية وأبواب المواريث والجنايات والأقضية والشهادات والأيمان والنذور والكفارات والأطعمة والأشربة وأحكام الصيد والذبائح والذكاة ومعاملات الكتاب الجهاد والسبق والرمي العتق ضمن مواضيع أخرى البعض وبينهم السلم والحرب الأفعال بأنها واجبة محرمة مندوبة مكروهة مباحة وأنها صحيحية فاسدة ذلك؛ بناء الأدلة التفصيلية الواردة المعتبرة وفروع الاصطلاحي: وفق منهج وتنقسم حسب ذكره عابدين علوم وأدبية ورياضية وعقلية والعلوم التفسير والحديث والفقه والتوحيد وعلم خلاصة ونتائج البحث وواضعه المجتهدون ومسائله كل جملة موضوعها فعل المكلف ومحمولها الخمسة كقولنا: الفعل واجب وفضيلته أفضل سوى والتفسير وأصول ونسبته لصلاح الظاهر كنسبة العقائد والتصوف الباطن موضوع الفقه موضوع الفِقْه ثبوتا سلبا إنه مكلف؛ يبحث عما يعرض لفعله حل وندب وموضوع علم: عوارضه الذاتية المراحل الأولى تاريخ موضوع يشمل النظرية والعملية والأحكام الكلية والجزئية وفروعها وقواعدها (علم العقيدة) وفروعه والسلوكيات وأصولها الكبرى: تحديد مراحل وضع ودراستها وقد يعرف لها وقسم فقه أصغر أكبر وجعل العقيدة الأكبر ثم فوضع أي: أول دونه وجمعه مستقل مستقلا بموضوعه هو: وبعد تدوين تميز واختص المكلّفين لأفعالهم حلّ وكراهة فيختص العلمية؛ التوحيد) ثابتة يتفق المسلمون وإنما حصل بسبب الفرق لمذهب والجماعة تظهر مباحث لهدف الرد الأهواء والزيغ غايته وغايته ثمرته المترتبة عليه: الفوز بسعادة الدارين: بنقل حضيض الجهل ذروة وببيان للناس لقطع الخصومات ودار بالنعم الفاخرة هذا الركن يحمل المؤلفة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة)
كتاب

فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة)

ــ محمد ناصر الدين الألباني

صدر 1997م عن دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة)
كتاب

فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة)

ــ محمد ناصر الدين الألباني

صدر 1997م عن دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
حول
محمد ناصر الدين الألباني ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
عن كتاب فتنة التكفير يليها فتاوى حول التكفير والحكم بغير ما أنزل الله (ط. دار ابن خزيمة):
التكفير نسبة أحد المسلمين إلى الكفر، وإخراجه عن ملّة الإسلام، ورد النهي عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية في الكثير من الاحاديث، تعود بدايته إلى معركة صفين وظهور فرقة الخوارج الذين اعتقدوا بكفر علي بن أبي طالب ومن معه لقبولهم بالتحكيم، يحكم جميع المذاهب الإسلامية بحرمته، وكونه من المسائل الخطيرة التي تدعو إلى الاختلاف وزرع الفرقة بين صفوف المسلمين وتمزيق وحدة الإمة الإسلامية، وأنه حكم شرعي لا يجب التسرع في اطلاقه وان لا يصدر إلّا عن المختصين في ذلك من الفقهاء، والذي يجري طبقاً لضوابط وشروط معينه.ولأهمية المسألة ومالها من آثار خطيرة دنيوية وأخروية اقيمت مؤتمرات وأُلفت العديد من الكتب والمقالات في ذلك واصدر علماء المذاهب الإسلامية فتوى بتحريم تكفير المسلم وتوصية عامة المسلمين بالإبتعاد عن ذلك وعدم تسرع الفقهاء بإطلاقه.

معنى التكفير
التكفير هو نسبة أحد من أهل القبلة إلى الكفر، والاسم على وزن تفعيل من الكفر، يقال: كفر فلان فلانا تكفيرا، أي نسبه إلى الكفر، ومن معاني التكفير في اللغة: التغطية والستر، ومنه تكفير البذر، أي تغطيته بالتربة.

وأما في الشرع فإن معرفة حقيقة التكفير تتوقف على معرفة معنى الكفر. فالكفر في اللغة يعطي معنى الستر والتغطية: ووٌصِف الليل بالكافر لأنه يستر الأشخاص والأشياء بظلامه، كما وصف المزارعين بالكفار لسترهم البذور في الأرض. بينما الكفر بالعقيدة هو عدم الإيمان بما يجب الإيمان به. في حين أن كفر العمل هو جحد المعروف وعدم شكره.

حكمه
يُحرّم في الدين الإسلامي تكفير مسلماً يقرُ بالشهادتين وغير منكر لأمر من ضروريات الدين؛ لما جاء من النهي عن ذلك في القرآن، كقوله تعالى:Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا Aya-94.png La bracket.png. وفي السنة النبوية، قول النبي ﷺ: «أيّما امرءٍ قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال، وإلاّ رجعت عليه» عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه ﷺ: «أيّما رجلٍ مسلمٍ أكْفَرَ رجلاً مسلماً فإن كان كافراً وإلاّ كان هو الكافر»

تاريخ ظاهرة التكفير
التكفير ظاهرة قديمة تعود بداية ظهورها إلى بداية ظهور فرقة الخوارج، حين إنشقت هذه الجماعة عن جيش علي بن أبي طالب في معركة صفين، رافضين لقبوله إيقاف الحرب مع جيش معاوية بن أبي سفيان والذهاب لقرار التحكيم، فحكموا بكفر علي بن أبي طالب وأصحابه؛ حيث روي أن علي بن أبي طالب لما أرسل إليهم عبد الله بن عباس ليناظرهم، (قال لهم: ما الذي نقمتم على أمير المؤمنين؟ قالوا له: قد كان للمؤمنين أميرا، فلما حكم في دين الله خرج من الإيمان، فليتب بعد إقراره بالكفر نعد إليه. قال ابن عباس: ما ينبغي لمؤمن لم يشب إيمانه بشك أن يقر على نفسه بالكفر. قالوا:إنه حكم. قال: إن الله أمر بالتحكيم في قتل صيد؛ فقال: ﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ﴾، فكيف في إمامة قد أشكلت على المسلمين.)، والذي اصبح فيما بعد من عقائدهم مرتكب الكبيرة كافر خارج عن الملة، وإذا مات ولم يتب فإنه مخلداً في النار.

أسباب التكفير
يذكر علماء المسلمين أن من أهم أسباب تكفير المسلم:

الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ ‌لَا ‌يَغْفِرُ ‌أَنْ ‌يُشْرَكَ ‌بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء:48]، وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ‌وَمَا ‌لِلظَّالِمِينَ ‌مِنْ ‌أَنْصَارٍ﴾ [المائدة:72]، ومن ذلك: دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم.
جعل الشخص بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم. ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ ‌هَؤُلَاءِ ‌شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس:18].
الاستهزاء بشيء من دين الرسول محمد ﷺ أو ثوابه أو عقابه والدليل قوله تعالى: ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) ‌لَا ‌تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة:65].
مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ ‌يَتَوَلَّهُمْ ‌مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة:51].
اعتقاد أن هدي غير النبي ﷺ أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: «ويدخل في هذا القسم من اعتقد أن ‌الأنظمة ‌والقوانين ‌التي ‌يسنها ‌الناس ‌أفضل ‌من ‌شريعة ‌الإسلام، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سببا في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى، ويدخل في هذا القسم أيضاً من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر».

رأي المذاهب السنية في إسلام غيرهم من المذاهب الإسلامية
يعتقد علماء المذاهب السنية بفرقها بإسلام غيرهم من المذاهب الإسلامية، كشيوخ الأزهر الذين يفتون بأن الفرقة الإمامية والزيدية جميعهم من المسلمين وأهل القبلة. يقول علي جمعة العضو في علماء الأزهر: انقسموا الشيعة إلى فرق كثيرة، منها المعتدلة الذين لم يختلفوا مع أهل السُّنَّة على أصل من أصول الدين...كالإمامية والزيدية وهم أغلب من ينتسبون للشيعة- ومنها التي غالت لدرجة أنها خالفت أهل السنة في أصول الدين، فبهذه المخالفة خرج من الإسلام، -كالإسماعيلية والدروز وغيرهما... فالشيعة الذين لا ينكرون أصلا من أصول الدين من المسلمين؛ لأنهم يشهدون أنْ لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمَّدًا رسول الله، ويؤمنون بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خير وشره، ومَنِ اجتمعت فيه هذه الخصال ما جاز بحال من الأحوال إخراجه من مِلَّة الإسلام، فلا خلاف بينهم وبين أهل السنة في المسائل القطعية، المعلومة من الدين بالضرورة، ولا في أركان الإسلام، فبهذا لا يجوز لأهل السنة أن يحكموا عليهم بالكفر-كما يفعل المتشَدِّدون ممن تسموا بالسلفيين في هذه الأيام- لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حذَّرنا أَشَدَّ التحذير من الوقوع في تكفير أحد من أهل القبلة،وجاء في كلمة لرئيس المركز الإسلامي للدراسات والبحوث إبراهيم بن محمد الوزير: إن المذهب الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي والمذهب الجعفري والزيدي والإباضي والظاهري، كلها مذاهب إسلامية معتبرة، وأي مسلم تابع لأي واحد من هذه المذاهب، يجب أن يعتبر ويعد مسلماً، ولايحق لأحد ان يعتبره أو يعدّه خارجاً عن الإسلام. ويقول ايضاً: لايجوز لمسلم أن يكفر أي مسلم يتبع ويمارس تعاليم دينه على أي واحد من المذاهب الإسلامية

قول ابن تيمية:(كان أهل العلم والسنّة لا يكفّرون من خالفهم وإن كان ذلك المخالف يكفرهم، لأن الكُفر حكم شرعي فليس للإنسان أن يعاقب بمثله، كمن كذب عليك وزنى بأهلك ليس لك أن تكذب عليه وتزني بأهله، لأن الكذب والزنا حرامٌ لحق الله، وكذلك التكفير حقٌ لله، فلا يُكفر إلّا من كفّره الله ورسوله)
بينما يذهب بعض علماء المذاهب السنية إلى التفصيل في حكم التكفير بالنسبة لفرق المذهب الشيعي؛فيذكر ابن باز في جوابه عن حكم تكفير الشيعة: الشيعة فرقٌ كثيرة، بعضهم لاشك في كفرهم كالفرقة الإمامية الأثني عشرية وبالأخص قادتهم لأنهم يغلون في علي بن أبي طالب وأبنائه، أمّا عامتهم فهم جهلة ضالون، وكذلك الفرقة إسماعيلية والنُّصيرية، أما الشيعة الجهلة ليسوا كفاراً بل عصاة مبتدعة. و فرقة الزيدية ليسوا كفرة لأنهم فقط يفضلون علي على أبي بكر وعمر وعثمان.

رأي المذهب الشيعي في إسلام غيرهم من المذاهب الإسلامية
يحكم فقهاء المذهب الشيعي الأثني عشري المتقدمين منهم والمتأخرين بإسلام غيرهم من المذاهب الإسلامية. حتى لو لم يعتقدوا بإمامة وولاية الأئمة الإثنى عشر.،

يقول محمد حسين كاشف الغطاء: الإسلام والإيمان مترادفان، ويطلقان على معنى أعم يعتمد على ثلاث أركان: التوحيد، والنبوة، والمعاد. فلو أنكر الرجل واحداً منها فليس بمسلم ولامؤمن، وإذا دان بتوحيد الله ونبوة سيد الانبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واعتقد بيوم الجزاء.من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر. فهو مسلم حقاً، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم، دمه وماله وعرضه حرام. ويطلقان أيضاً على معنى أخص يعتمد على تلك الأركان الثلاثة وركن رابع وهو العمل بالدعائم التي بني الإسلام عليها وهي خمس: الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، والجهاد... فهذه الأركان الأربعة هي اصول الإسلام والإيمان بالمعنى الأخص عند جمهور المسلمين. ولكن الشيعة الإمامية زادوا ركناً خامساً وهو: الاعتقاد بالإمامة، فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عندهم مؤمن بالمعنى الأخص، وإذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة فهو مسلم ومؤمن بالمعنى الأعم، تترتب عليه جميع أحكام الإسلام من حرمة دِمه، وماله، وعرضه، ووجوب حفظه، وحرمة غيبته، وغيرذلك، لا أنه بعدم الاعتقاد بالإمامة يخرج عن كونه مسلماً. كاشف الغطاء،، دليلهم في ذلك الروايات الوارد عن أئمتهم وسيرتهم القطعية؛ يقول جعفر بن محمد الصادق: (الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله والتصديق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، به حُقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس.).

كما جاء عن مؤسس الثورة في إيران روح الله الخميني قوله:(لا يوجد في الإسلام أي فرق بين الشيعة والسنّة؛ ولا ينبغي أن يكون هناك فرق بين الشيعة والسنّة. ويجب أن تحفظ وحدة الكلمة، فنحن أخوة لهم، وهم أخوة لنا). ويقول المرجع الشيعي علي السيستاني:(أنا أحب الجميع، والدين هو المحبة. أعجب كيف استطاع الأعداء أن يفرقوا بين المذاهب الإسلامية،...أنه لا توجد خلافات حقيقية بينهم. إن نقاط الخلاف بين الشيعة والسنة في قضايا فقهية موجودة بين أبناء المذهب الواحد أيضاً،...خطابنا هو الدعوة للوحدة، وكنت وما أزال أقول لا تقولوا إخواننا السنة، بل قولوا “أنفسنا أهل السنة،... نحن متحدون في كعبة واحدة وصلاة واحدة وصوم واحد..)،

ويقول جعفر السبحاني: "يجب علينا الأخذ بالضابطة، فما دام الخلاف ليس في صلب التوحيد وما جاء به الرسول بالضرورة علی نحو تعد المفارقة عنه مفارقة عن الاعتراف بالرسالة لا يكون الاختلاف موجباً للكفر وخروجاً عن الإسلام وارتداداً عن الدين، ويعد خلافاً مذهبياً".

إننا فى زمان كثر فيه الكلام عن التكفير واللعن والتخليد فى النار لذا علينا أن نصغى لكلمة الحق وننزل الناس منازلهم التى أنزلهم أياها الشرع .

ويقول أيضا :إن تكفير المسلم يجب أن يكون بضوابط شرعية وفقه وتثبت ولا يكون ذلك إلا لعلماء راسخين فى العلم والقضاه فهم الذين يحكمون على فلان كافر لمعرفتهم بالأدلة والشروط والموانع لهذه المسألة.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#42K

2 مشاهدة هذا الشهر

#28K

9K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 152.