[اقتباسات] 📘 ❞ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ❝ كتاب ــ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله

كتب إسلامية متنوعة - 📖 اقتباسات كتاب ❞ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ❝ ــ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله 📖

█ _ عبد الله بن جار إبراهيم الجار 0 حصريا كتاب ❞ واعتصموا بحبل جميعا ولا تفرقوا ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 تفرقوا: كان من أولويَّاتِ دعوةِ النبيِّ صلى عليه وسلم حين وطِئَت قدمُه الشريفةُ المدينةَ النبويَّة: بِناءُ مسجِد قُباء والمُؤاخاةُ بين المُهاجِرين والأنصار فانتقَلَ الناسُ العداوَةِ الجاهلِيَّة إلى الأُلفةِ الإسلام وأصبحَ غُرباءُ الدار إخوةً للأنصار يُقاسِمُون دُورَهم وأموالَهم (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر: 9] ولم يكتَفِ بتأسِيسِ أواصِرِ المحبَّة والأُخُوَّة أصحابِه؛ بل اعتنَى بها وأوصَى بتعاهُدِها وبيَّن فضلَها؛ حِرصًا دوامِ وبقاءِ ففي "صحيح مسلم": أبي هُريرة رضي عنه «أن رجُلًا زارَ أخًا له قريةٍ أُخرى فأرصَدَ مدرَجَتِه ملَكًا أي: طريقِه فلما أتَى قال: أين تُريدُ؟ أُريدُ لي هذه القريةِ لك مِن نعمةٍ ترُبُّها؟ لا غيرَ أنِّي أحبَبتُه عزَّ وجل فإنِّي رسولُ إليك بأنَّ قد أحبَّك كما أحبَبتَه فيه» ولا يتحقَّقُ يا عباد اجتِماعُ القلوبِ ودوامُ إلا بلِينِ الجانِبِ وشيءٍ التطاوُعِ والتنازُلِ ولهذا أوصَى مُعاذًا وأبا مُوسَى الأشعرِيَّ فقال: «يسِّرَا تُعسِّرَا وبشِّرَا تُنفِّرَا وتطاوَعَا تختَلِفَا» (رواه البخاري ومسلم) وإن دواعِي اجتِماع الكلِمةِ: التنازُلَ شيءٍ حُطامِ الدنيا فها هو النبيُّ لما قسَمَ غنائِمَ حُنَين آثَرَ المُؤلَّفةَ قُلوبُهم فوجَدَ الأنصارُ أنفُسِهم شيئًا رأَى ذلك ذكَّرَهم بنِعمةِ الهِدايةِ واجتِماع الكلِمةِ «يا معشَرَ الأنصار! ألَم أجِدكُم ضُلَّالًا فهداكُم بي؟ وعالَةً فأغناكُم بي؟! ومُتفرِّقِين فجمَعَكم بي؟!» فأقَرُّوا بذلك فطيَّبَ قُلوبَهم «ألا ترضَون أن يذهَبَ بالأموالِ وترجِعُون رِحالِكم برسولِ ؟! فوالله لَمَا تنقَلِبُون به خيرٌ مما ينقَلِبُون به» فقالوا: بلَى رسولَ رضِينَا وكان سِياسةِ : أنه يقضِي أي بادِرةِ اختِلافٍ مَهدِها ويُطفِئُ فَتيلَها قبل اشتِعالِها؛ كلُّ لجَمع الكلِمة "الصحيحين": جابرِ كُنَّا مع غزاةٍ فكسَعَ رجُلٌ المُهاجِرِين الأنصار فقال الأنصارِيُّ: للأنصار! وقال المُهاجِريُّ: للمُهاجِرين! «ما بالُ دعوَى الجاهلِيَّة؟!» قالوا: الله! كسَعَ «دعُوها فإنها مُنتِنةٌ» بل نجِدُه وهو الرَّؤوفُ الرحيمُ يُغلِظُ المقالَ لمَن يُريدُ تفريقَ وحدة الأمة ورفعَ شِعاراتِ الجاهلِيَّة؛ لعلمِه نارَ الخِلاف والفُرقةِ والفِتنةِ إذا أُوقِدَت فمِن العَسِير إطفاؤُها رسالة مختصرة تحث الاجتماع والائتلاف والنهي التفرق والاختلاف كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
كتاب

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

ــ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
كتاب

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

ــ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله

حول
عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا:
كان من أولويَّاتِ دعوةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حين وطِئَت قدمُه الشريفةُ المدينةَ النبويَّة: بِناءُ مسجِد قُباء، والمُؤاخاةُ بين المُهاجِرين والأنصار، فانتقَلَ الناسُ من العداوَةِ في الجاهلِيَّة إلى الأُلفةِ في الإسلام، وأصبحَ غُرباءُ الدار إخوةً للأنصار، يُقاسِمُون دُورَهم وأموالَهم، (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر: 9].

ولم يكتَفِ -صلى الله عليه وسلم-، بتأسِيسِ أواصِرِ المحبَّة والأُخُوَّة بين أصحابِه؛ بل اعتنَى بها، وأوصَى بتعاهُدِها، وبيَّن فضلَها؛ حِرصًا على دوامِ الأُلفةِ وبقاءِ المحبَّة.

ففي "صحيح مسلم": عن أبي هُريرة -رضي الله عنه-، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، «أن رجُلًا زارَ أخًا له في قريةٍ أُخرى، فأرصَدَ الله له على مدرَجَتِه ملَكًا - أي: على طريقِه -، فلما أتَى عليه قال: أين تُريدُ؟ قال: أُريدُ أخًا لي في هذه القريةِ، قال: هل لك عليه مِن نعمةٍ ترُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أنِّي أحبَبتُه في الله - عزَّ وجل -، قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحبَبتَه فيه».

ولا يتحقَّقُ - يا عباد الله - اجتِماعُ القلوبِ ودوامُ الأُلفةِ إلا بلِينِ الجانِبِ، وشيءٍ من التطاوُعِ والتنازُلِ، ولهذا أوصَى -صلى الله عليه وسلم- مُعاذًا وأبا مُوسَى الأشعرِيَّ، فقال: «يسِّرَا ولا تُعسِّرَا، وبشِّرَا ولا تُنفِّرَا، وتطاوَعَا ولا تختَلِفَا» (رواه البخاري ومسلم).

وإن مِن دواعِي اجتِماع الكلِمةِ: التنازُلَ عن شيءٍ من حُطامِ الدنيا.

فها هو النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لما قسَمَ غنائِمَ حُنَين آثَرَ بها المُؤلَّفةَ قُلوبُهم، فوجَدَ الأنصارُ في أنفُسِهم شيئًا، فلما رأَى ذلك -صلى الله عليه وسلم- ذكَّرَهم بنِعمةِ الهِدايةِ واجتِماع الكلِمةِ، فقال: «يا معشَرَ الأنصار! ألَم أجِدكُم ضُلَّالًا فهداكُم الله بي؟ وعالَةً فأغناكُم الله بي؟! ومُتفرِّقِين فجمَعَكم الله بي؟!». فأقَرُّوا له بذلك، فطيَّبَ قُلوبَهم فقال: «ألا ترضَون أن يذهَبَ الناسُ بالأموالِ وترجِعُون إلى رِحالِكم برسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؟! فوالله لَمَا تنقَلِبُون به خيرٌ مما ينقَلِبُون به»، فقالوا: بلَى يا رسولَ الله قد رضِينَا (رواه البخاري ومسلم).

وكان مِن سِياسةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أنه يقضِي على أي بادِرةِ اختِلافٍ في مَهدِها، ويُطفِئُ فَتيلَها قبل اشتِعالِها؛ كلُّ ذلك لجَمع الكلِمة.

ففي "الصحيحين": عن جابرِ بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كُنَّا مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ، فكسَعَ رجُلٌ مِن المُهاجِرِين رجُلًا مِن الأنصار، فقال الأنصارِيُّ: يا للأنصار! وقال المُهاجِريُّ: يا للمُهاجِرين! فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما بالُ دعوَى الجاهلِيَّة؟!»، قالوا: يا رسولَ الله! كسَعَ رجُلٌ مِن المُهاجِرِين رجُلًا مِن الأنصار، فقال: «دعُوها فإنها مُنتِنةٌ».

بل نجِدُه -صلى الله عليه وسلم- وهو الرَّؤوفُ الرحيمُ يُغلِظُ المقالَ لمَن يُريدُ تفريقَ وحدة الأمة، ورفعَ شِعاراتِ الجاهلِيَّة؛ لعلمِه -صلى الله عليه وسلم- أن نارَ الخِلاف والفُرقةِ والفِتنةِ إذا أُوقِدَت فمِن العَسِير إطفاؤُها.

رسالة مختصرة تحث على الاجتماع والائتلاف، والنهي عن التفرق والاختلاف.
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#23K

20 مشاهدة هذا الشهر

#45K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 21.