█ _ صالح بن عبدالله حميد عبدالرحمن محمد ملوح 1998 حصريا كتاب ❞ موسوعة نضرة النعيم مكارم أخلاق الرسول الكريم الجزء الرابع ❝ عن دار الوسيلة للنشر والتوزيع 2025 الرابع: يمثل صلى الله عليه وسلم أهمية خاصة لدى الطلاب والباحثين الزهد والرقائق؛ حيث يندرج ضمن نطاق كتب علوم والفروع وثيقة الصلة متمثلة العقيدة وأصول الفقه والحديث وغيرها من العلوم الإسلامية ومعلومات الكتاب كما يلي: لقد شاء المولى أن أسمي هذه الموسوعة بهذا الاسم «نضرة صلّى وسلّم» لما يحدث التحلي بأخلاق وسلّم عامة والدعوة إلى تعالى بصفة الوجه يتجلى نورها الإنسان فينشرح صدره وتطيب نفسه ويناله نصيب دعائه وسلّم: «نضر امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها» وقد أمرنا بذلك رسول الحديث الآخر فقال: «بلغوا عني ولو آية» إن الدنيا ليست وحدها هي غاية المسلم أو الداعية وإنما الغاية الأعظم التمتع بهذه «النضرة» نعيم الآخرة أيضا يقول تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ من تأمّل الآيات الكريمة يتضح الارتباط بين «البر» وبين النعيم» إن الأبرار هم الذين تعرف النضرة وجوههم جنة والبر قد عرّفه بقوله: «البر حسن الخلق والإثم ما حاك صدرك وكرهت يطلع الناس» إذن وموسوعة «حسن الخلق» آن واحد هذا الحسن العظيم الذي كانت حياة تجسيدا له لابد وأن يتحلّى به كل مسلم يريد يحيا حياته متأسيا بالرسول استجابة لقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيراً وبذلك تكون الحياة التي يبتغى بها وجه والدار الواجب يتأسى برسول ويتحلى الأخلاق الحميدة يتخلى السيئة فينتهي عما نهى عنه وعما حث على؟ تركه ذميم وسيء الخصال ومن هنا كان حرصنا تتضمن الأمرين معا: أمر ونهي والسنة عز وجل: وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وما الأمر كذلك إلا لأن القلب النفس يتنازعهما دائما وازع الخير (من تعالى) بما أودعه فطرة وأمده حفظ الملائكة ووازع الشر الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء) ولكي يتحلى بالفضيلة فلا بد الرذيلة ولكل جزاؤه المحدد قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ شَرًّا يَرَهُ إنه البر وحسن متلازمين مصداقا لقول الصادق المصدوق «البرّ فإن محاسن ومكارمها ينبغي الوضوح بمكان ولكن أين نجد ذلك لا يحصى صفحات أمهات الفضائل والآداب والأحكام ونحوها؟ وأين نقف التحديد الدقيق لمعنى الصفة تلك؟ في القرآن نعم الشريف السيرة النبوية معاجم اللغة وكتب آثار السلف الصالح رحمهم أنّى للمسلم يقف كله وقت معقول وبوسيلة مناسبة؟ كثرتها وتنوعها تفي بالغرض المطلوب لتناثر الصفات ناحية واختلاف أسلوبها ثانية أما المحدثين فإنها الغالب اقتصرت صفات معيّنة يغلب عليها طابع الانتقاء وهنا التفكير نوجد المكتبة تفتقر إليه وجود مرجع موحد شامل هو مشتت مئات الكتب أي إيجاد عمل موسوعي يضم شتات التربية وقيمها نهي مصدر موثق صحيح يعيد عرضها نحو منظم ومتكامل وبأسلوب قريب سهل التناول يناسب الناس العصر بحيث يسهل الآباء يفهموها ويفهموها أبناءهم وعلى المدرسين يعلموها تلاميذهم الخطباء والدعاة يوضحوها لمن يتلقى عنهم ويستمع إليهم رجال الصحافة والإذاعة وغيرهما وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ينشروها ويوفروا قدرا هائلا المعلومات الصحيحة والمركزة مما يساعد رفع مستوى جودة لديهم ويعطي مرونة كبيرة اختيار المادة العلمية وطريقة والداعية المتأسي يدعو أولا التمسك بالخلق الحميد ويربيها أفعاله وأقواله وكل اقتداء بالحبيب المصطفى وحبا فإذا أحبه وجد حلاوة الإيمان بل اكتمل إيمانه فيما رواه أنس مالك رضي قال: قال وسلّم: «ثلاث كن فيه الإيمان: ورسوله أحب سواهما عبدا يحبه لله يكره يعود الكفر بعد إذ أنقذه يلقى النار» وقوله النبي وسلّم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون والده وولده والناس أجمعين» ومن خلقه «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» باب المحبة وجل والمحبة لرسوله والتصديق جاء تؤخذ محبة والتأدب معهم ومعاملتهم بالإحسان ولنا نتأمل قول «لا يحب لأخيه لنفسه» مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل