إن الله الخالق العادل الملهم الذي خلق مخلوقاته وألهمها... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب رحلتي من الشك الي الإيمان

- 📖 من ❞ كتاب رحلتي من الشك الي الإيمان ❝ مصطفى محمود 📖

█ إن الله الخالق العادل الملهم الذي خلق مخلوقاته وألهمها الطريق (وهو لباب الأديان كلها) هو مبدأ أولي يصل إليه العقل دون إجهاد وتوحي به الفطرة بداهة وإنما الافتعال كل هو القول بغير ذلك والإنكار يحتاج إلى الجهد وإلى الالتفاف والدوران واللجاجة والجدل العقيم ثم نهايته التهافت لأنه لا يقوم أساس ولأنه يدخل باب المكابرة والعناد أكثر مما التأمل المحايد النزيه والفطرة السوية وهذا ما قالته لي رحلتي الفكرية الطويلة من بدايتها المزهوة كتاب ( والإنسان ) وقفتها الخاشعة أبواب القرآن والتوراة والإنجيل وليس متديناً نظري تعصب وتحزب وتصور أن نبيه النبي الوحيد وأن لم يأت بغيره فإن هذا التصور لله تصور طفولي متخلف يظن أشبه بشيخ قبيلة ومثل الإحساس عنصرية تديناً الحق أنه الكريم يعطي الكل ويرسل الرسل للكل ( وإن أمة إلا خلا فيها نذير ) (فاطر – 24) و( لقد بعثنا رسولاً ) (النحل 36) ( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث أمها ) ( القصص 59) ( ورسلاً قد قصصناهم عليك قبل نقصصهم النساء 164) ومعنى هذه الآية بوذا يمكن يكون رسولا يرد ذكره الشك الي الإيمان مجاناً PDF اونلاين 2024 فكري ألفه مصطفى محمود عام 1970 يعرض الكتاب العديد المواضيع والتساؤلات والمتعلقة بخلق الإنسان والجسد والعقل ويتحدث بشكل تفصيلي عن رحلة وصولاً فصول الكتاب: يتألف ثمانية فصول وهي: الله: الفصل الأفكار الجدلية حول وجود وفكرة الوجود والعدم الجسد: ويتكلم كيفية تميز شخص بصفات فريدة تميزه غيره مثل البصمة الوراثية الروح: يتحدث الروح وكيف أنها مجهولة بالنسبة للإنسان العدل الأزلي: عدل المطلق لماذا العذاب؟: الحكمة العذاب ماذا قالت الخلوة التوازن الطبيعي المسيح الدجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إن الله الخالق العادل الملهم الذي خلق مخلوقاته وألهمها الطريق.. (وهو لباب الأديان كلها)..

هو مبدأ أولي يصل إليه العقل دون إجهاد. وتوحي به الفطرة بداهة.

وإنما الافتعال كل الافتعال.. هو القول بغير ذلك.

والإنكار يحتاج إلى الجهد كل الجهد وإلى الالتفاف والدوران واللجاجة والجدل العقيم ثم نهايته إلى التهافت .. لأنه لا يقوم على أساس .. ولأنه يدخل في باب المكابرة والعناد أكثر مما يدخل في باب التأمل المحايد النزيه والفطرة السوية.

وهذا هو ما قالته لي رحلتي الفكرية الطويلة .. من بدايتها المزهوة في كتاب ( الله والإنسان ) إلى وقفتها الخاشعة على أبواب القرآن والتوراة والإنجيل وليس متديناً في نظري من تعصب وتحزب وتصور أن نبيه هو النبي الوحيد وأن الله لم يأت بغيره .. فإن هذا التصور لله هو تصور طفولي متخلف يظن أن الله أشبه بشيخ قبيلة .. ومثل هذا الإحساس هو عنصرية وليس تديناً.

وإنما التصور الحق لله .. أنه الكريم الذي يعطي الكل ويرسل الرسل للكل.

( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )

(فاطر – 24)

و( لقد بعثنا في كل أمة رسولاً )

(النحل – 36)

( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً )

( القصص – 59)

( ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك )

( النساء – 164)

ومعنى هذه الآية أن بوذا يمكن أن يكون رسولا وإن لم يرد ذكره في القرآن.



وإخناتون يمكن أن يكون رسولاً .. ويمكن أن يكون ما وصلنا من تعاليمهم قد خضع للتحريف .. والله يريد بهذا أن يوحي بالإيمان المنفتح الذي يحتضن كل الرسالات وكل الأنبياء وكل الكتب بلا تعصب وبلا تحيز.

وأصدق مثل للوعي الديني المتفتح هو وعي رجل مثل غاندي .. هندوسي ومع ذلك يقرأ في صلاته فقرات من القرآن والتوراة والإنجيل وكتاب ( الدامابادا ) لبوذا .. في خشوع ومحبة.. مؤمناً بكل الكتب وكل الرسل .. وبالخالق الواحد الذي أرسلها.

وهو رجل حياته مثل كلامه أنفقها في الحب والسلام.

والدين واحد من الناحية العقائدية وإن اختلفت الشرائع في الأديان المتعددة . كما أن الرب واحد.

والفضلاء من جميع الأديان هم على دين واحد.

لأن المتدين الفاضل لا يتصور الله خالقاً له وحده وهادياً له وحده أو لفئة وحدها .. وإنما هو نور السموات والأرض .. المتاح لكل من يجهد باحثا عنه .. الرحمن الرحيم المرسل للهداة المنزل للوحي في جميع الأعصر والدهور .. وهذا مقتضى عدله الأزلي .. وهذا هو المعنى الجدير بالمقام الإلهي .. وبدون هذا الإيمان المنفتح لا يكون المتدين متديناً.

أما الأديان التي تنقسم شيعاً يحارب بعضها بعضاً باسم الدين فإنها ترفع راية الدين كذباً .. وما الراية المرفوعة إلا راية العنصر والعرق والجنس وهي مازالت في جاهلية الأوس والخزرج وحماسيات عنترة .. تحارب للغرور .. وإن ظنت أنها تحارب لله .. وهي هالكة , الغالب فيها والمغلوب .. مشركة .. كل منها عابد لتمثاله ولذاته ولتصوره الشخصي وليس عابداً لله.

وإنما تبدأ عبادة الله بمعرفة الله ومقامه الأسمى . وتبدأ معرفة الله بمعرفة النفس ومكانها الأدنى.

وهذا هو الطريق .. والصراط .. والمعراج الذي يبدأ منه عروج السالكين في هجرتهم الكبرى إلى الحق .. 🤎

. ❝
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث