█ وبيان القرآن الحكيم واضح جلي فهو لم يحدد شكلاً ولا نظامًا معينًا للحكم وإنما أورد مبادئ يلتزمها كل حكم أيًا كان شكله محكومًا بهذه المبادئ الواضحة الجلية والمؤكد أن الرسول عليه الصلاة والسلام لاقى ربه دون يستخلف أحدًا بعينه ولو استخلف لما استطاع أحدٌ من أصحابه ومن المؤمنين به يخالف ما أمر الأنصار قد اجترأوا يجتمعوا سقيفة بني ساعدة يوم وفاته لمبايعة واحد منهم يتولى المسلمين عمر بن الخطاب اجترأ يقول لأبي عبيدة الجراح امدد يدك أبايعك ولما اقتصر أبو عتابه له الإشارة إلى مكانة أبي بكر الصديق ولكونه ثاني اثنين إذ هما الغار ولذكر استخلاف ولكان الأولى بعمر وبأبي يلتزما بمن استخلفه هذا هو أيضًا شأن نفسه الذي عنوانًا للاقتداء بسنة النبي والالتزام بأوامره ونواهيه بدأ السقيفة بعرض مبايعة أحد الرجلين أو ولحاجى والجميع ولالتزم الجميع بهذا الاستخلاف من #كتاب #الخلافة_العثمانية_وأنهار_الدم للكاتب #رجائي_عطية تجدوه المكتبات التالية: مكتبة ليلى 17ش جواد حسني –قصر النيل وسط البلد كتاب الخلافة العثمانية وأنهار الدم مجاناً PDF اونلاين 2024 تعدد الذين كتبوا قديمًا وحديثًا عن وعن أصول الحكم الإسلام تشيع للقول إن حدّد (الخلافة) بالذات ومنهم رأى كالأستاذ السنهوري التامة لا تنطبق إلا خلافة الخلفاء الراشدين وأن بعدهم (خلافة ناقصة) لأنها تلتزم بمبادئ البيعة والشورى واتخذت الوراثة أساسًا لتداول الملك يتحدث بصدد والحكومة عامة
❞ وهذا التعدد والتنوع والاختلاف والتضارب، يضع على عاتق الباحث الموضوعي مهمة اتقاء مغالاة من غالوا وابتعدوا عن الموضوعية وعن أصول البحث والنظر وعن القصد والاعتدال، وأن يبحث بنفسه في الأصول ليكون رأيه صافيًا بعيدًا عن الغلو أو عن هذا التصارع الشديد الذي كثيرًا ما ابتعد عن الموضوعية! . ❝
❞ ولم يحدد شكلا أو نظامًا معينًا للحكومة، ومنهم من نفى نفيًا تامًا أن يكون الإسلام -قرآنًا وسنة- قد تعرض بأي شكل للحكم أو الحكومة ناهيك بالخلافة، ومنهم من اقتصد في رأيه والتزم الموضوعية وأصول البحث والنظر، ومنهم من غالى مغالاة وصلت في بعض الأحيان إلى الإسراف، بل والتحامل الذي يكاد يحسب تحاملاً على الإسلام ذاته . ❝
❞ يحدثنا المرحوم أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء الدكتور زكي نجيب محمود، بأن صفة الشرق هذه حقيقة مؤكدة، بكتابه الجميل (الشرق فنان)، وهو على طول الكتابة يعرض هذه الحقيقة، ويقدم أدلتها وشواهدها.
تستطيع أن تقول، على وجه الإجمال، إن في العالم طرفين مختلفين من حيث النظرة إلى الوجود؛ طرف يتمثل في الشرق الأقصى: الهند والصين وما جاورهما، ويتمثل الآخر في الغرب: أوروبا وأمريكا، وبينهما طرف وسط، يجمع بين طابعيهما؛ وهذا هو الشرق الأوسط.
الطابع الأصيل العميق للشرق الأقصى، أنه ينظر إلى الوجود الخارجي ببصيرة تنفذ من خلال الظواهر المتبدية للحس، ينظر من خلالها إلى حيث (الجوهر الباطن)، ومن ثم يدرك هذا الجوهر بحس مباشر يمزج ذاته في ذاته مزجًا تفنى معه فردية الفرد، ليصبح قطرة من الخضم الكوني العظيم، فيدرك حقيقة الوجود بما يشبه التذوق، وهذا هو ما يميز الفنان في نظره إلى الأشياء، ومن ثم فهذه نظرة الفن . ❝