█ همست للصديق الباليرمي وسألته: "لماذا؟ " أجاب نحن هنا لسنا مصر أو بلد عربي مُسلم هذه هي بلاد بابا الكنيسة الكاثوليكية ومن خرجت الحملات الصليبية تتوقع أن يكون مشهد المسجد الكبير والمشيّد مرحباً به! لقد بذل صاحب المنزل مجهوداً مُضنياً مع الحكومة والبلدية استخلاص حق الاستخدام هذا وكان الشرط ألا تُقام أى ممارسات شعائر إسلامية خارج البناء بشكل يلاحظها السائرون الشارع فيتأذّون منها! كتاب معبد الخازن بحارة اليهود مجاناً PDF اونلاين 2024 بدأ الكاتب أحمد زكريا حديثة بسرد تجربة شخصية والتى مر بها ايطاليا أثناء دراسته للترميم المعماري بلدة صغيرة وحين اقبل العيد لم يكن هناك اى شعور بالفرحة والطقوس المتعارفة للاحتفاء بهذا اليوم المميز اذ ثم انتهى الامر بأداء الصلاة مسجد صغير قبو إحدي البيوت القديمة والذي عانى صاحبه للحصول اذن "مسجد" شرط عدم القيام باي اشعارات او طقوس حجرة المسج الصغيرة مما قد يؤذي الماريين بالقرب شعر بإحساس الأقلية الدينية ومعاناتهم وقد اعتبر التجربة مدخلاً لحديثه عن "كنيس الخازن"
❞ يرجع معبد الخازن بحارة اليهود للطائفة القرائية المصرية التي هي تُعد طائفة أقلية ضمن الطائفة اليهودية الربانية التي تعتقد في التلمود، في حين كان القراءون أقل اقتناعاً بالتلمود واتباعاً لتعاليمه.
يقع كنيس ˝ الخازن˝ بحارة اليهود نهاية عطفة اليهود القرائين كما ستُظهرالدراسة التاريخية، ولكنه اليوم أزيل وتعود إزالته لزمن مبكر من تاريخ الطائفة القرائية ربّما مطلع القرن العشرين، أما تشييده فعلى الغالب يعود لنهاية القرن الثامن عشر في زمن الحكم العثماني لمصر. أمّا فيما يتعلق باعتراف الحكومة المصرية به -وفقاً للكتابات القرائية التي ستتعرض لها الدراسة- فكان في الربع الأول من القرن التاسع عشر، على الأقل بعد عام 1811م بعد مذبحة المماليك . ❝
❞ خرجنا من المركز وتجولنا في شوارع المدينة النائمة، في حين كانت متاجر المسلمين وبائعي الشاورما والأيس كريم والحلويات هي اول من أستيقظ في ذلك اليوم. كان من السهل تمييز جمهور المسجد من المسلمين وهم يتجولون في المدينة، أطفال صغار يحملون عيدية كبيرة يبتاعون أشياء ليست ذات قيمة إلا لديهم، زحام وتهانِ بالعربية أمام بائع الشاورما السوري، وتلك البهجة الغريبة وبالطبع السيدات السوريات بحجاب الرأس المميز والمختلف تماما عن مثيله المصري . ❝
❞ في ذلك اليوم جرّبت إحساس الأقلية لأول مرة، لم أكن قد عرفته من قبل!! عرفت إحساس كيف لا أرى العيد، لأنه ليس أمامي ولكنه داخلي، وأينما سأذهب سأحمله معي . ❝