█ استوقفني الشيخ الضرير شاطئ البحر وأعطاني تفاحةً خضراء شهية وقال: “هذه لكِ يا ابنة الحاضر” قضمتُها بتلذذ غريب فوجدتُ بطني ينتفخ وترتفع الملابس أمامي إلى أعلى جريت وراءه أسأله: “ماذا فعلتَ بي سيدي؟” استدار ونظر إليَّ طويلًا ثم تركني “هذا هو الحب صغيرتي فاتركي ما بين نهديكِ ينبض وابتسمي للحياة” كتاب ستي تفاحة مجاناً PDF اونلاين 2024 تتناول الرواية بعض التغيرات التاريخية فى مصر القرن العشرين بداية من ثورة 1919 وهزيمة 67 حرب أكتوبر 73 تبدأ أحداث وبعد عودة حياة العمل دولة عربية عام 2000 وتجد الراوية أنتظارها أختها آمال وأخيها سعد وتعتبر هذه الفترة هامة حياتها وتتذكر وهى طريقها البيت مذ كانت طفلة صغيرة وتأتى زيارتهم ستها التى تعيش مدينة الأسكندرية وكيفية تغير الحياة ترحيبا بهذه الجدة العزيزة ويحكى كل منهم حكاية عن حياته الماضية وخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية والخروج القرية المدينة للبحث وكان لوالدها صديقا النوبة هاجر وأمه بناء السد العالى الستينيات وتهجير أهالى فيأتى حمرة القاهرة
❞ ((البيت فى فجر يوم بعيد.خرجتُ من بيتنا متجهة إلى مطار القاهرة، كى أستقل طائرة متجهة إلى دولة الكويت، للعمل فيها.كنتُ متعبةٌ جدًا..ومرهقةٌ إلى أبعد الحدود. بعد ليلة عائلية، طويلة مبهجة، كانت ليلة زفاف أختى الصغرى(جيهان) آخر العنقود، وكان ذلك بعد وفاة أبى بحوالى ثلاث سنوات تقريبًا.
دخلتْ علىَ أمى حجرتى البعيدة فى آخر الطرقة الملتوية مثل الثعبان، وفتحتْ الباب دون أستئذان، لأنها تعتبر البيت وكل غرفة فيه مشاع لها وحدها، تدخل وقتما تحب، وتخرج وقتما تشاء، جلستْ قبالتى على السرير السفرى الصغير، وقالت بنبرة آمرة، وكأنها تخبرنى، أو تأمرنى بالفعل دون مناقشة.)) . ❝
❞ ((جدتي التي لم تنجب غير ولد واحد هو أبي، لن تنسى أبدًا شباب أهل قريتها، الذين رحلوا منذ حرب 1948. وكانت دائمًا تحكي لنا في سهرات السمر الصيفية، عند حضور ˝ستي تفاحة˝ من الأسكندرية عن ˝سلفها˝ الصغير أحمد، الذي ذهب إلى حرب فلسطين، وكانت تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، وتحكي عن جدها الكبير، الذي أخذته السلطة في حفر قناة السويس، وترك أولاده أطفالًا صغارًا، ولم يعد حتى الآن.)) . ❝
❞ حصان أبيض
((عندما فرغت من قراءة معظم التراث القصصى الشعبى منذ بدايته وحتى الآن ، ربما أكون قد تركت نصا مفتوحا هنا أو هناك لم أكمل قراءته ، ليس هذا تقصيرا منى ، ولكنه ربما لم يكن فى متناول يدى ، أنهيت حياتى ودفنتها عنوة بين الأوراق البيضاء والصفراء ، وحشرات الكتب ، ولكننى لم أندم يوما على ترك ساقى للريح كلما واتتنى فرصة للهروب من القيود العائلية أو الحرية ، خروجا عن المألوف والجاهز فى دولاب الحياة من العادات والتقاليد والعقائد والمعتقدات ، نفرت من كل ماهو ثابت ومتجذر فى الأعماق ، وكرهت بانلوب التى ظلت ولمدة عشرين عاما تحيك فستان عرسها نهارا وتفكه ليلا فى أنتظار وصول أدسيوس ، مدعية أنها لم تنتهى بعد من غزل فستانها ، وكرهت عودة أدسيوس مستريحا وهانئا مرتاح البال سعيدا بوجودها فى أنتظاره .
وعندما كنت اسمع لحن العذراء والموت لشوبان ، كنت أطير فرحا وأحلق فى الفضاء الواسع بجناحين كبيرين لحصان أبيض كبير يدعى بجاسيوس ، كان قديما يملأ أساطير الحب بهجة ، وكل أميرة من أميرات الحكايات ، كانت تحلم بالصعود على ظهره والهروب مع أمير الأحلام فى الحكايات القديمة .
ظل الحصان الأبيض هو الصورة المثلى لظهور فارس الأحلام فى الحكايات التى كانت تحكيها لنا جدتى قبل النوم .
تشدنى تلك الحكايات شدا نحو مصير ست الحسن والجمال ، والشاطر حسن يقف فى أنتظارها بحصانه الأبيض وينقذها من بيت أمنا الغولة ، ويذبح الدجاجة التى كانت تبيض بيضة ذهب .
وفى يوم من الأيام جاء الفارس ، وقام بذبح الدجاجة كى يفك طلاسم السحر ويهدد الغولة فى بيتها ويخطف ست الحسن على حصانه الأبيض .
كنت أنتظر كثيرا شروق الشمس ، وهى ترسل خيوطها الذهبية ، وتشق السجادة القطيفة السوداء وتنشر ضوءها ، وأنا مازلت أنتظر بحماس واسمع فالس الدانوب الازرق لشتراوس على إذاعة البرنامج الموسيقى كل مساء .)) . ❝