█ روح ((عتمة الروح تختفى شيئا فشىء يتكشف بداخلى نوراً مختلفاً كنتُ أظنه فى يوم ما ضباباً كثيفاً يزعجنى اليوم قررتُ أن أكون مختلفة مهما تباعدت المسافات بين روحى وذاك الضوء البعيد سوف أسعى إليه جاهدة طالما هناك أمل رابضا داخل قلبى الصغير علىٌ ألا أخشى شيئاً ألبته حتى تلك البنت الصغيرة التى تحبو الأفق الأرجوانى وترتدى بذلة جديدة مرسوم عليها دباً صغيراً باللون القرنفلى وهى ضاحكة وتجرجرنى وراءها إلى مجهول بعيد ومختلف لم تعد المرايات بطولها الفارع تزعجنى تراصت وتداخلت الصور أمام عينيي كل أصبو هو أتلصص المجهدة تستريح رحلتها الأخيرة تتصاعد نحو نور بهيج )) كتاب مفكرة السيدة ص مجاناً PDF اونلاين 2024 كوب نسكافية ((كنت أشعر أننى بحاجة من النسكافيه لا أعرف لماذا؟ لماذا تحديدا وفى هذا الوقت الصباح البارد أيام أبريل المتأرجح الشتاء والصيف يستقر حال قتلت ليلا كى يمر بقراءة الشعر والمعوذتين لكن فائدة الأيام تمر بطيئة ومملة ولا جديد فيها يبعث الطمأنينة أو الدهشة بالنسبة لي كأن الحياة استقرت واطمأنت العصافير أعشاشها ورقد يونس بطن الحوت آمنا يريد الخروج متمردا واقعه المؤلم الناس أصبحت تتهافت إشاعة الفوضى والضلال لماذا يا إلهى خلقت للأم رحما؟ وفقد الرجل نخوته؟ لماذا تتقاتل الضباع بقايا اليوم المهمل والمتروك رائحة الوطن؟ الوطن الذى يقدر تجاوز أزمته كأنه قدر نعيشه وينعم الأغبياء بغبائهم ))
❞ حصان أبيض
((عندما فرغت من قراءة معظم التراث القصصى الشعبى منذ بدايته وحتى الآن ، ربما أكون قد تركت نصا مفتوحا هنا أو هناك لم أكمل قراءته ، ليس هذا تقصيرا منى ، ولكنه ربما لم يكن فى متناول يدى ، أنهيت حياتى ودفنتها عنوة بين الأوراق البيضاء والصفراء ، وحشرات الكتب ، ولكننى لم أندم يوما على ترك ساقى للريح كلما واتتنى فرصة للهروب من القيود العائلية أو الحرية ، خروجا عن المألوف والجاهز فى دولاب الحياة من العادات والتقاليد والعقائد والمعتقدات ، نفرت من كل ماهو ثابت ومتجذر فى الأعماق ، وكرهت بانلوب التى ظلت ولمدة عشرين عاما تحيك فستان عرسها نهارا وتفكه ليلا فى أنتظار وصول أدسيوس ، مدعية أنها لم تنتهى بعد من غزل فستانها ، وكرهت عودة أدسيوس مستريحا وهانئا مرتاح البال سعيدا بوجودها فى أنتظاره .
وعندما كنت اسمع لحن العذراء والموت لشوبان ، كنت أطير فرحا وأحلق فى الفضاء الواسع بجناحين كبيرين لحصان أبيض كبير يدعى بجاسيوس ، كان قديما يملأ أساطير الحب بهجة ، وكل أميرة من أميرات الحكايات ، كانت تحلم بالصعود على ظهره والهروب مع أمير الأحلام فى الحكايات القديمة .
ظل الحصان الأبيض هو الصورة المثلى لظهور فارس الأحلام فى الحكايات التى كانت تحكيها لنا جدتى قبل النوم .
تشدنى تلك الحكايات شدا نحو مصير ست الحسن والجمال ، والشاطر حسن يقف فى أنتظارها بحصانه الأبيض وينقذها من بيت أمنا الغولة ، ويذبح الدجاجة التى كانت تبيض بيضة ذهب .
وفى يوم من الأيام جاء الفارس ، وقام بذبح الدجاجة كى يفك طلاسم السحر ويهدد الغولة فى بيتها ويخطف ست الحسن على حصانه الأبيض .
كنت أنتظر كثيرا شروق الشمس ، وهى ترسل خيوطها الذهبية ، وتشق السجادة القطيفة السوداء وتنشر ضوءها ، وأنا مازلت أنتظر بحماس واسمع فالس الدانوب الازرق لشتراوس على إذاعة البرنامج الموسيقى كل مساء .)) . ❝
❞ ((جدتي التي لم تنجب غير ولد واحد هو أبي، لن تنسى أبدًا شباب أهل قريتها، الذين رحلوا منذ حرب 1948. وكانت دائمًا تحكي لنا في سهرات السمر الصيفية، عند حضور ˝ستي تفاحة˝ من الأسكندرية عن ˝سلفها˝ الصغير أحمد، الذي ذهب إلى حرب فلسطين، وكانت تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، وتحكي عن جدها الكبير، الذي أخذته السلطة في حفر قناة السويس، وترك أولاده أطفالًا صغارًا، ولم يعد حتى الآن.)) . ❝
❞ استوقفني الشيخ الضرير على شاطئ البحر. وأعطاني تفاحةً خضراء شهية. وقال: “هذه لكِ يا ابنة الحاضر”. قضمتُها بتلذذ غريب، فوجدتُ بطني ينتفخ، ينتفخ، وترتفع الملابس أمامي إلى أعلى. جريت وراءه، أسأله: “ماذا فعلتَ بي يا سيدي؟”، استدار، ونظر إليَّ طويلًا، ثم تركني، وقال: “هذا هو الحب يا صغيرتي. فاتركي ما بين نهديكِ ينبض، وابتسمي للحياة” . ❝