█ الحب لا يأكل الفتات ولا يعيش ردود الأفعال كأي كائن حي يحتاج إلى رعاية وتعهد واهتمام ومراعاة دائمة وإلا سيضعف ويموت سيموت ببطء ونحن شهود يا أصدقائي يموت فجأة صعب أن نرى حبًا بالسكتة القلبية كتاب لم يخبرونا بهذا قبل نتزوج مجاناً PDF اونلاين 2024 فى البداية تحدث الكاتب عن طبيعة الزواج وما نراه إلا عند خسارته ندرك معانيه الرغم من بساطته متوقعين أمر يحدث هو شىء آخر ويأخذنا جولة 30 فصلا متنوعا العلاقات وحقيقة الأمر الذى نكتشفه بعد ومع ذلك ندركه فيبدأ بقرار وفترة الخطوبة التى تقتصر المشاعر والكلمات الرقيقة والهدايا ثم يتطرق لأمور أكثر متعة عندما يكون اسم الفصل رسالة مغلفة بكلمات بسيطة وجذابة وهى "الزواج ليس مصحة نفسية" متناولا وضع يلجأ له الكثيرون يعبرون أنه راحة أو هروب حياة قاسية وإعادة ترتيب لحياة مضطربة واصفا هذه الطريقة التعامل مع قرار أنها جريمة مكتملة الأركان
❞ في فترة ما، نجزم بأننا حينما سنتزوج سنصبح أصدقاء!.
أنا وهي .. أو أنا وهو .. شريك الحياة، ورفيق الحلم، والنصف الثاني ..
سنصبح أكثر من مجرد زوجين ممن يأسرهم روتين الحياة المعهود، ويسدل عليهم الواقع رداء كآبته..
وعندما نتزوج .. ننسى هذا الأمر.
أنسى أن أصبح صديقاً لشريك العمر، كل يوم يمر يخصم ـ للأسف ـ من رصيد علاقتنا ..
تتكرر هذه المعضلة في حياة الكثير منا، وعندما نبحث عن السبب نعيد الأمر إلى أن للحياة سطوتها الغالبة.
والحقيقة أن الأزمة ليست في الحياة وإنما في استعدادنا الحقيقي للعيش وفق تطلعاتنا المنشودة.
فرق كبير بين أن نتمنى ونحلم، وأن نحقق ما انتويناه..
فرق بين سهولة التخيل، وصعوبة التحقيق والتنفيذ .
بين أن ندعي باللسان وأن ننفذ بالسلوك والجوارح.
الصداقة مع شريك الحياة تعني احترام الشخصية، والتواصل الجيد، وغض الطرف عن بعض الهنات ..
تعني الفضفضة وطلب المشورة، والاستعداد النفسي للضحك والمرح والتخلي عن عبء وروتين اليوم.
الصداقة أن نلعب سوياً، نمارس هواية تجمعنا، ونخترعها إن لم تكن حاضرة.
الصديق الجيد هو الذي يجعل أخطائي سهلة التصحيح، وأفكاري ـ على بساطتها أو سذاجتها ـ أمر يستحق الانصات والاستماع .
وعندما نحرص على استدعاء كل هذه السلوكيات الطيبة، يمكننا حينها أن نستمتع بشريك حياة وصديق في نفس الوقت . ❝
❞ لا أحد يخبرنا قبل الزواج أن الحب صنعة!!
تراكم مستمر لأشياء بسيطة جميلة فوق بعضها البعض، عندما يُغلق علينا باب نصبح نحن الأبطال الحقيقيين لقصتنا، وعليه صار لازماً على كل واحد منا أن يقوم بدوره كي يصنع الحب عبر سلوكه اليومي.
لا أحد يخبرنا للأسف، أن عكس الحب هو اللامبالاة، عدم الاهتمام، وأن ما يجهز عليه حقاً أن يتساوى في وقت ما رضى الحبيب ونقمته، وأن الحياة التعيسة ليست فقط تلك التي تحوي على مشكلات ضخمة كبيرة، وإنما هي الحياة الباردة الفارغة من العطاء، الخالية من الشغف، القائمة على ردود الأفعال النمطية الرتيبة.
لا أحد يخبرنا قبل الزواج أن المشكلة التي تقابلنا ليست هي المشكلة الحقيقية!، ذلك أن لا بيت على وجه الأرض يخلو من المشكلات، وإنما المشكلة الحقيقية أن نرى في المشكلة تحد للحب، فنضطرب ونخطئ في تعاملنا معها، ونصنع منها جرحاً غائراً يهدد علاقتنا.
لا أحد يعلمنا أن منظومة الزواج لا تقوم على حقي وحقك، لا تستقيم حينما نصبح أنداد يحتمي كل واحد منا وراء قناعاته الخاصة وتبريراته لسلوكه وتصرفاته، وإنما في الرصيد الأخلاقي والنفسي الذي يدفعنا دفعاً إلى العطاء الغير مشروط، والحب الغير مشروط، وغض الطرف عن هفوات شريك الحياة وتغليب حسن الظن دائماً.
في الزواج يخدعونا بقولهم أننا سنتوحد ونصبح واحداً، والحقيقة أننا اثنان، كل ما هنالك أننا سنصبح بحاجة إلى صنع طريق مشترك، تتوحد فيه أحلامنا وطموحاتنا، ونتقوى ببعضنا في مواجهة أزماته ومشكلاته، مع احتفاظ كل منا بشخصيته، واحترام كل طرف لكيان الطرف الآخر، ودعمه كي يكون شريكاً رائعاً.
بلى، في الزواج لا يوجد أصل وصورة، لا يوجد محور يدور الطرف الآخر حوله، بل هناك احترام للخصوصية، وتشجيع من كل طرف لشريكه كي يكون أفضل، هناك دعم عاطفي ووجداني يدفع كل طرف إلى التميز والتفوق ومن ثم الامتنان لشريك الحياة ومحاولة رد الجميل دائماً.
لا أحد يا صديق يخبرنا قبل الزواج أن البطولة الحقيقية أن يكون الرجل رجلاً في عين زوجته لا رجل عليها، وأن المرأة تحتاج لأن تحتمي بنقاط قوتها الفطرية، أن تكون أنثى قبل أي شيء آخر، أن تتخلى عن نغمة ˝الرجال كلهم كذلك˝ أن تخلع ثوب الضحية السخيف، وتواجه أزماتها بعين الوعي والتدبر . ❝