لحظة انحدار الشمس خلف صف المنازل، أهمل عبدالله النظر... 💬 أقوال نبيل جميل 📖 رواية فتى الحروب

- 📖 من ❞ رواية فتى الحروب ❝ نبيل جميل 📖

█ لحظة انحدار الشمس خلف صف المنازل أهمل عبدالله النظر إلى وسط الشارع حيث كان يركّز نظره الحفر والمطبّات الصغيرة يتألم لمرأى أكوام القمامة المتناثرة هنا وهناك وصعّدَ بصره واجهات الدور المغبرّة ثم النوافذ المغلقة وأفياء الأشجار الوارفة وفي حين يمسح كل ذلك بنظرات صامتة متسائلة كانت أشياء تفقد لونها الطبيعي إذ أصبح الفضاء أكثر عتمة ذهبتْ حمرة السماء وانبسطت ظُلمة باهتة كغطاء سميك يحجب الأبصار فاتخذت الأشياء صوراً أخرى لها رهبة تهزّ القلب وبينما يقف متأملاً وقد اعتاد أغلب المساءات اجتازت سيارة (إيفا) بسرعة جنونية تسبّبت إثارة الغبار وتطاير الحصى الناعم الذي أرغمهُ التراجع للخلف حاجباً وجههُ بمنديل يسعل بحدّة كتاب فتى الحروب مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة قصصية للقصصي والشاعر نبيل جميل والتي تعكس بأسلوب أدبي دقيق قصص ومشاهد حول وما يتخلف عنها وأثارها التتابعية حتى بعد انهاء تلك والعنف ومد قًبحه كمنظومة مًستقله خاضعه لقوانينها الخاصة التي لا تخضع شئ سوي ذاتها القبيحة فالعنف كائن متجبر مًستقل عن السياسة والسلطة يعيث الفساد بيدية دون احتياج داعم أو تبرير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ لحظة انحدار الشمس خلف صف المنازل , أهمل عبدالله النظر إلى وسط الشارع , حيث كان يركّز نظره على الحفر والمطبّات الصغيرة , يتألم لمرأى أكوام القمامة المتناثرة هنا وهناك , وصعّدَ بصره إلى واجهات الدور المغبرّة , ثم إلى النوافذ المغلقة وأفياء الأشجار الوارفة. وفي حين كان يمسح كل ذلك بنظرات صامتة متسائلة , كانت أشياء الشارع تفقد لونها الطبيعي , إذ أصبح الفضاء أكثر عتمة , ذهبتْ حمرة السماء وانبسطت ظُلمة باهتة كغطاء سميك يحجب الأبصار , فاتخذت الأشياء صوراً أخرى , لها رهبة تهزّ القلب.وبينما كان يقف متأملاً , وقد اعتاد على ذلك في أغلب المساءات , اجتازت سيارة (إيفا) الشارع بسرعة جنونية , تسبّبت في إثارة الغبار وتطاير الحصى الناعم , الذي أرغمهُ على التراجع للخلف , حاجباً وجههُ بمنديل , يسعل بحدّة...... ❝
2
0 تعليقاً 0 مشاركة