█ لقد نفي الله عن نفسه صفة النسيان وذلك قوله تعالى : " وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ( مريم 64 ) وكذلك لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى طه 52 والإنسان دائماً ما يتعرض للنسيان فيقول المثل "جل من لا يسهو ومصدر القرآن واضح وهو عمل الشيطان الآيات التالية : • وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ يوسف 42 قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ أَنْسَانِيهُ إِلَّا أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ الْبَحْرِ عَجَبًا الكهف 63 كتاب حقائق ومعاني مجاناً PDF اونلاين 2024 تجدون هذا العمل بعضا الحقائق المستنتجة باستخدام مبادئ المنطق الكريم وكذلك محاولة لاستخراج بعض معاني المصطلحات الكريم؛ التضاد الغالب الأعم وباستخدام الترادف الأحيان
❞ وهنا يجب أن نوضح أن لفظ عباد يشمل الموحد بالله و المشرك بالله ، فالموحد هو عبد لله ، و المشرك هو عبد لله . ويتضح ذلك أكثر في قوله تعالى ˝ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ˝ فلو أن الإيمان بالله شرطاً من شروط العبودية لله ، لما طلب الله من عباده المشركين أن يؤمنوا به بعد أن استجاب لدعائهم . ❝
❞ لقد رفع الله من قدر خاتم الرسل والأنبياء - صلى الله عليه وسلم - وفضله على سائر الرسل والأنبياء ، ومن المعلوم أن الأنبياء هم أفضل البشر ، وهم أعلى درجة عند الله من الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله ، وقد أخبرنا الله تعالى أن الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون ، وذلك في قوله تعالى ˝ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ˝ (آل عمران 169) . ومن ثم فإنه لا يجوز لنا أن نعتبر الأنبياء وعلى رأسهم خاتم الأنبياء أمواتاً ؛ في حين أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون . ❝
❞ وأقول : إن تعاليم الرسالات السماوية ليست عقيدة فقط ؛ بل سُبل وغايات أيضاً ، ولكن البعض لا يعرف ما هو الفرق بين كل من العقيدة والسبيل والغاية .
فالعبادات أو الشعائر الدينية ليست غاية للإنسان على الأرض ، ولكنها من بين سُبل الله للإنسان لوصوله لمرتبه التقوى ، مصداقاً لقوله تعالى : ˝ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ˝ (البقرة 21 ) . ❝