وارتفعت في سكون الليل أصوات ثاقبة تنعق مع بشائر الصبح.... 💬 أقوال يوسف ادريس 📖 رواية تلميذ طب

- 📖 من ❞ رواية تلميذ طب ❝ يوسف ادريس 📖

█ وارتفعت سكون الليل أصوات ثاقبة تنعق مع بشائر الصبح كانت حراس السجن وهم يتبادلون النداء وقفزت إلى ذهنه الذئاب حين تعوى وقد جذبتها رائحة الدماء وشعر بجسده يتسرب بين ناظريه لينضم الأجساد المشدودة بعضها بعض بالقيد الأصـم الأبكـم وبروحه تهوى لتستقر غيرها من أرواح الزنادقة الوادي العميق وشدد الضغط شفتيه تقلصت قبضته وطاف بخياله (غرباوي) خر فوق الجبل كدمعة آثمة دموع الزمان ثـم مضى بخطى ثابتة مُصرة الركن الذى لونه ضوء الفجر الشاحب بلوف الفناء حيث الكومة الراقدة تنتحب سكون!! كتاب تلميذ طب مجاناً PDF اونلاين 2024 اقترب ميعاد الامتحان النهائى وظفر السعداء منا بالنجاح وفجأة تحطمت الآمال الكبار التى تراودنا عند بدء التحاقنا بالكلية فقد كنا نحلم بأن يفتح كل عيادة خاصة تدر عليه الذهب وفي ظرف سنة لابد أن يكون صاحب عزبة وعربة كاديلاك الأقل ! ولكن ما يتمنى المرء يدركه وانحصرت الآن بعد التخرج العمل كأطباء امتياز مستشفى قصر العينى بمرتب لا يتجاوز عشرة جنيهات ليل نهار ولكنها فرصة العمر للتمرين هذا المستشفى الكبير تحت إشراف الأساتذة اكتشاؼ نصوص مجيولة بالنسبة لكثير مف قراء كاتب مشيور, إما ما ألنيا نشرت فى د ألنيا مسودات لـ تنشر, وا وريات مختمفة ولـ يقيدىا الكاتب قبؿ رحيمو وال شؾ أف اكتشافًا مثؿ ىذا يعد نادرة أماـ النقاد والباحثيف لدراسة إبداع الكاتب دراسة أشمؿ, ولمراجعة كثير األحكاـ النقدية التى تأسست عمى كاف يظف أنو أعمالو الكاممة, إضافة عممية إسقاط نتاجو أو إخفائو داللة كبيرة مراحؿ تطوره الفنى, نقده لنفسو تقييمو إلبداعو, وخصائص العممية اإلبداعية عنده بجميع أركانيا تيسر لى الوقوع اكتشاؼ النوع اإلبداع القصصى ليوسؼ إدريس )1927 1991 )إباف مشاركة احتفالية نقدية أقيمت عمى مدى شير ونصؼ ورشة الزيتوف بالقاىرة , ورأيت أف عداد ق ارءة ليا سيكوف العثور ىذه القصص الميمة الختامية لبلحتفالية مفاجأة تفوؽ الموازنة بيف قصة )النداىة( لسميماف فياض ونداىة يوسؼ لكننى أعثر المجمدات الموجودة بدار الكتب مف مجمة البوليس, فرجعت الببميوجرافيا أعدىا كربر شويؾ ألعماؿ إدريس والببميوجرافيا المنشورة مجمة أدب ونقد وبفضؿ اإلشارات القيمة فييما توصمت إحدى دوريات مختمفة, ولـ يمحقيا بأية مجموعة مجموعاتو القصصية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وارتفعت في سكون الليل أصوات ثاقبة تنعق مع بشائر الصبح. كانت أصوات حراس السجن وهم يتبادلون النداء , وقفزت إلى ذهنه أصوات الذئاب حين تعوى وقد جذبتها رائحة الدماء , وشعر بجسده يتسرب بين ناظريه لينضم إلى الأجساد المشدودة بعضها إلى بعض بالقيد الأصـم الأبكـم , وبروحه تهوى لتستقر مع غيرها من أرواح الزنادقة في الوادي العميق. وشدد الضغط على شفتيه , تقلصت قبضته وطاف بخياله (غرباوي) وقد خر من فوق الجبل كدمعة آثمة من دموع الزمان.. ثـم مضى بخطى ثابتة مُصرة إلى الركن الذى لونه ضوء الفجر الشاحب بلوف الفناء.. حيث الكومة الراقدة تنتحب في سكون!!.. ❝
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث