█ _ يوسف ادريس 0 حصريا رواية تلميذ طب عن دار روايات للنشر الالكترونى 2024 طب: اقترب ميعاد الامتحان النهائى وظفر السعداء منا بالنجاح وفجأة تحطمت الآمال الكبار التى كانت تراودنا عند بدء التحاقنا بالكلية فقد كنا نحلم بأن يفتح كل عيادة خاصة تدر عليه الذهب وفي ظرف سنة لابد أن يكون صاحب عزبة وعربة كاديلاك الأقل ! ولكن ما يتمنى المرء يدركه وانحصرت الآن بعد التخرج العمل كأطباء امتياز مستشفى قصر العينى بمرتب لا يتجاوز عشرة جنيهات مع ليل نهار ولكنها فرصة العمر للتمرين هذا المستشفى الكبير تحت إشراف الأساتذة اكتشاؼ نصوص مجيولة بالنسبة لكثير مف قراء كاتب مشيور, إما ما ألنيا نشرت فى د ألنيا مسودات لـ تنشر, وا وريات مختمفة ولـ يقيدىا الكاتب كتاب قبؿ رحيمو وال شؾ أف اكتشافًا مثؿ ىذا يعد نادرة أماـ النقاد والباحثيف لدراسة إبداع الكاتب دراسة أشمؿ, ولمراجعة كثير األحكاـ النقدية التى تأسست عمى كاف يظف أنو أعمالو الكاممة, إضافة إلى عممية إسقاط بعض نتاجو أو إخفائو داللة كبيرة مراحؿ تطوره الفنى, نقده لنفسو تقييمو إلبداعو, وخصائص العممية اإلبداعية عنده بجميع أركانيا تيسر لى الوقوع اكتشاؼ النوع اإلبداع القصصى ليوسؼ إدريس )1927 1991 )إباف مشاركة احتفالية نقدية أقيمت عمى مدى شير ونصؼ ورشة الزيتوف بالقاىرة , ورأيت أف عداد ق ارءة ليا سيكوف العثور ىذه القصص الميمة الختامية لبلحتفالية مفاجأة تفوؽ الموازنة بيف قصة )النداىة( لسميماف فياض ونداىة يوسؼ لكننى أعثر المجمدات الموجودة بدار الكتب مف مجمة البوليس, فرجعت الببميوجرافيا أعدىا كربر شويؾ ألعماؿ إدريس والببميوجرافيا المنشورة مجمة أدب ونقد وبفضؿ اإلشارات القيمة فييما توصمت إحدى دوريات مختمفة, ولـ يمحقيا بأية مجموعة مجموعاتو القصصية كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ فإنه لا يهرب من الناس الذين خلفه وإنما من حياته كلها... من حياته التي قضاها قطاً جائعاً ضالاً... يهرب إلى آفاق كان يطرقها هو وحده ووديان كان هو أول من يضع فيها قدمه. ظل يجرى وهو قابض على الورقة... قابض عليها بقوة وعنف وكلما تلفت خلفه فوجد الجموع تزحف ساعية إليه شدد الضغط على قبضته ولم يلحظ إبراهيم ف إسراعه العربة الأنيقة الفارهة التي برزت من المنعطف الجانبي فجأة لأنه تكوم أمامها جثة لا حراك بها ثم تراخت أصابعه وانفلتت من راحته ورقة حمراء... ورقة (يانصيب) . ❝
❞ لم يجرؤ واحد منا على أن يُلوّث قدسية ما نحن فيه من سكون. إنه الانتقال المفاجئ من الشاطئ الساكن إلى ضيق الأعماق... إنه الليل حين يُقبل - أول ما يُقبل - على الإنسان الأول، وقد قَضى يومه في نور بهيج. إنها الأشجان حين لا يحلو لها أن تداعب خيالنا إلا في ظلمة الليل . ❝
❞ اقترب ميعاد الامتحان النهائى ، وظفر السعداء منا بالنجاح وفجأة تحطمت الآمال الكبار التى كانت تراودنا عند بدء التحاقنا بالكلية ، فقد كنا نحلم بأن يفتح كل منا عيادة خاصة تدر عليه الذهب وفي ظرف سنة لابد أن يكون صاحب عزبة وعربة كاديلاك على الأقل ! ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه وانحصرت الآمال الآن بعد التخرج في العمل كأطباء امتياز في مستشفى قصر العينى بمرتب لا يتجاوز عشرة جنيهات مع العمل ليل نهار ولكنها فرصة العمر للتمرين في هذا المستشفى الكبير تحت إشراف الأساتذة الكبار . ❝
❞ وارتفعت في سكون الليل أصوات ثاقبة تنعق مع بشائر الصبح. كانت أصوات حراس السجن وهم يتبادلون النداء، وقفزت إلى ذهنه أصوات الذئاب حين تعوى وقد جذبتها رائحة الدماء، وشعر بجسده يتسرب بين ناظريه لينضم إلى الأجساد المشدودة بعضها إلى بعض بالقيد الأصـم الأبكـم، وبروحه تهوى لتستقر مع غيرها من أرواح الزنادقة في الوادي العميق. وشدد الضغط على شفتيه، تقلصت قبضته وطاف بخياله (غرباوي) وقد خر من فوق الجبل كدمعة آثمة من دموع الزمان.. ثـم مضى بخطى ثابتة مُصرة إلى الركن الذى لونه ضوء الفجر الشاحب بلوف الفناء.. حيث الكومة الراقدة تنتحب في سكون!! . ❝
❞ الليلة من ليالي الشتاء... ليلة عجوز شمطاء. البرد يكاد يمتص كل ما على وجه البسيطة, برد قارس كئيب تفوح منه رائحة الفناء, وتهب نسائمه فتلفح الوجوه التي أنهكها سعى النهار واحتواها ظلام الليل فتهرب منها الدماء مُخلفة وراءها صفرة تقشعر لها الجمود المنهكة . ❝
❞ كأن مواكب النمل قد ضاقت بهم وعز عليهم ما ينعمون به وحدهم، فأخذت القواقع من سلام الشاطئ وأثقلتها بالقيود ثم أرسلتها إلي الأعماق... إلى ما خلف معركة الوجود.. إلى حيث لا يشعرون بدبيب المواكب وهي تمضي فوقهم . ❝