█ فالسمة الأساسية للطبيعة الإنسانية هي مقدرتها معرفة ذاتها ومعرفة ما ليس منها أو هو مختلف عنها وما أن يعي الإنسان هذه الحقيقة حتى نعزل عن الطبيعة وبقية الكائنات وهذا الإنعزال الإنفصال إذا نظرنا إليه من ناحيته الإيجابية يكون الحرية أما السلبية فهو الإغتراب كتاب بين الجوهر والمظهر مجاناً PDF اونلاين 2024 نمطين للحياة يمكن ينقسم إليها الناس وبالطبع لدى الشخص الواحد النمطين معا فى مجالات مختلفة حياته نمط التملك النمط الإستهلاكى لو كان الثقافة الدين التعاملات : الرغبة الإستحواذ الأشياء وتملكها الإكتناز والسيطرة المعلومات والمعرفة أيضا التدين الشكلى الظاهرى وفى مقابل هذا نمط الوجود الذى فيه يهتم بنوعية علاقاته مع والأشياء ويطور نفسه وينمو نفسيا وروحيا وأخلاقيا خلال العلاقات فهل نهتم نتملك والأفكار والكتب أم أننا بوجودنا وتطوير أنفسنا معرفتنا الحقة بأنفسنا بالناس كما هم وبالأشياء حولنا بدون محاولة منا لإمتلاكها السيطرة عليها
❞ في نمط الكينونة لا يكون التملك الخاص او الملكية الخاصة إلا أهمية وجدانية ضئيلة, حيث لا تنشأ الحاجة لامتلاك شيء لكي أستمتع به, او حتى لكي استعمله واستفيد منه, ففي نمط الكينونة يمكن لأكثر من شخص وفي الحقيقة يمكن لملايين الناس ان يشتركوا في الاستمتاع بالشيء نفسه, حيث لا توجد حاجة, كما لا يرغب أحد في امتلاكه كشرط للاستمتاع به, ولا يعني هذا منع وقوع صراغ فحسب, وانما يعني ايضا خلق اسمى شكل من اشكال السعادة الانسانية الا وهو المتعة المشتركة فليس أقدر على توجيد البشر دون النيل من ذاتيتهم من المشاركة في الاعجاب بشخص او محبته,او المشاركة في الاقتناع بفكرة, او في الطرب لاغنية او لقطعة موسيقية, او الاعجاب بصورة او رمز, او المشاركة في أداء الشعائر, او الاحساس المشترك بالأسى والحزن. إن متعة المشاركة هي التي تحتفظ بالحيوية في العلاقات بين اثنين وهي الأساس الذي قامت عليه كل الديانات وجميع الحركات السياسية والفلسفية الكبرى . ❝
❞ الفارق بين الكينونة والتملك ليس بالضرورة هو الفارق بين الشرق والغرب, ولكنه الفارق بين مجتمع محوره الأساسي الناس وآخر محوره الأساسي الأشياء . ❝