˝أُمي ثم البقية تعوضهُ الأيام ˝ أمي أنتِ جنة، ألجأ... 💬 أقوال گ/انجى محمد "بنت الأزهر" 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ گ/انجى محمد "بنت الأزهر" 📖
█ "أُمي ثم البقية تعوضهُ الأيام "
أمي أنتِ جنة ألجأ إليكِ لأحتمى بكِ من مصاعب الحياة أمي الحبيبة الصبح فى ليلي النور الذي يُنيرُ حياتي عندما تبتسمين؛ تتفتح ورود عمري وتشرق شمس روحي عبير أزهارى الروح أتساءل: ماذا أفعل بدونك؟ وجدت نفسى لا أستطيع الجواب هذا السؤال فأنتِ النبض كل شيء أُحبك أخافُ عليك الريح يداعب وجنتيكِ أدعو الله أن يحفظك لي ينقص ويزيد عمرك يمدك بأيام عمرى؛ العيش بدونك كبرت وصيرتُ أعبر الطريق بدونك؛ ولكنى أفتقد الأمان أشعر به وأنا ممسكه طرف ثوبك أمى فعلتى لأثق بقطعة القماش عن قدمى؟ لم أجد شخص أفضل منك يا أحد يضحى بسعادته أجلِ فلا يكون بمثابة أمي؛ فأمي تعوضه
گ إنجى محمد "بنت الأزهر " كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
أمي أنتِ جنة
, ألجأ إليكِ لأحتمى بكِ من مصاعب الحياة
, أمي الحبيبة أنتِ الصبح فى ليلي
, أنتِ النور الذي يُنيرُ حياتي
, عندما تبتسمين؛ تتفتح ورود عمري
, وتشرق شمس روحي
, أنتِ عبير أزهارى
, أنتِ الروح
, أنتِ الحياة
, أتساءل: ماذا أفعل بدونك؟ وجدت نفسى لا أستطيع الجواب على هذا السؤال
, فأنتِ الروح
, الحياة
, النبض
, أنتِ كل شيء
, أمي أُحبك
, أخافُ عليك من الريح الذي يداعب وجنتيكِ
, أدعو الله أن يحفظك لي
, أدعو الله أن ينقص من عمري
, ويزيد عمرك
, أدعو الله أن يمدك بأيام عمرى؛ فأنتِ جنة لا أستطيع العيش بدونك
, كبرت وصيرتُ أعبر الطريق بدونك؛ ولكنى أفتقد الأمان الذي أشعر به وأنا أعبر الطريق ممسكه طرف ثوبك
, أمى ماذا فعلتى لأثق بقطعة القماش عن قدمى؟ لم أجد شخص أفضل منك يا أمي
, لم أجد أحد يضحى بسعادته من أجلِ
, فلا أحد يكون بمثابة أمي؛ فأمي ثم البقية تعوضه الأيام .
في يومٍ مليء بالاحتفالات والمهرجانات التي تعلو أصواتها في المدينة، تتقدم فرقة مسرحية مكونة من رجلين وامرأة، تتناغم خطواتهم على المسرح الخشبي المتين، خطوة تلو الأخرى بشكلٍ متناسق ومستدير خلف الستائر الحمراء التي تزهو وتنير المكان بأكمله، تأسر عيون الجميع، وتعمل على راحة عيونهم، تقف المرأة في المنتصف، والرجلين على جانبيها تحرك يداها للأعلى، وتفعل حركاتها الجميلة التي تجذب الجمهور إلى عرضها، تستدير بخفة، وكأنها تفعل ذلك منذ ولادتها، وفي الجانب الأيسر يقف ذلك الشاب ويستخدم المظلة في عرضه وكأنه يحارب بها أعداءه، لم يكن بالسهولة وقوفهم على تلك الخشبة؛ فتلك الخطوات تحتاج إلى الاتزان فلو فقدوه؛ لتحطم كل شيء، ينتقل الجمهور بنظرهم إلى ثالثهما، كان يميل بيديه، ويحرك قدميه باعوجاج، يرتدي قبعة سوداء تملأ رأسه بأكملها لا يظهر منها شيء، كان ذلك العرض رائعًا للغاية، يعملون بروح واحدة، وامتزاج يظهر تعاونهم، وتجانس أرواحهم؛ لتعلن الموسيقى عن انتهائها، ويصفق الجميع بحرارة لهم ولتفوقهم، وينتهي ذلك بانبهار الناس على ما فعلوه، ويحصلون على التهاني والتسليم الحار.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝خطوات مائلة˝
في يومٍ مليء بالاحتفالات والمهرجانات التي تعلو أصواتها في المدينة، تتقدم فرقة مسرحية مكونة من رجلين وامرأة، تتناغم خطواتهم على المسرح الخشبي المتين، خطوة تلو الأخرى بشكلٍ متناسق ومستدير خلف الستائر الحمراء التي تزهو وتنير المكان بأكمله، تأسر عيون الجميع، وتعمل على راحة عيونهم، تقف المرأة في المنتصف، والرجلين على جانبيها تحرك يداها للأعلى، وتفعل حركاتها الجميلة التي تجذب الجمهور إلى عرضها، تستدير بخفة، وكأنها تفعل ذلك منذ ولادتها، وفي الجانب الأيسر يقف ذلك الشاب ويستخدم المظلة في عرضه وكأنه يحارب بها أعداءه، لم يكن بالسهولة وقوفهم على تلك الخشبة؛ فتلك الخطوات تحتاج إلى الاتزان فلو فقدوه؛ لتحطم كل شيء، ينتقل الجمهور بنظرهم إلى ثالثهما، كان يميل بيديه، ويحرك قدميه باعوجاج، يرتدي قبعة سوداء تملأ رأسه بأكملها لا يظهر منها شيء، كان ذلك العرض رائعًا للغاية، يعملون بروح واحدة، وامتزاج يظهر تعاونهم، وتجانس أرواحهم؛ لتعلن الموسيقى عن انتهائها، ويصفق الجميع بحرارة لهم ولتفوقهم، وينتهي ذلك بانبهار الناس على ما فعلوه، ويحصلون على التهاني والتسليم الحار.
وسط جفون الليل الحالك وبين خباياه، يسير مُتجهًا نحو عُزلته، يريد التئام روحه المُحطمة، ولكن لا يستطيع فعل ذلك، يتذكر الخذلان الذي تعرض له؛ ليصبح قلبه هشَّا وروحه هزيلة ينكسر بسهولة، ويفقد شغفه وراحته، ولكن إلى متىٰ سيظل هكذا؟ ألم يكفي كل هذا الوقت الذي ضاع من حياته؟
ليتجه نحو الباب راكلًا إياه يريد أن يخطو خطوة تلو الأخرى نحو حلمه، مُتناسيًا كل من بثَّ بداخله روح اليأس؛ حتى وإن كانوا أقرب الناس إلى قلبه، يعملون على تحطيم آماله، يستهزئون به وبقدراته بدلًا من تصديقه ودعمه، لجأ إليهم ليشعر بالقوة التي يحتاجها، ولكن لم يحظى بشيءٍ سوى الخذلان وتفتت أحلامه، يخشى التفوه بما يريد؛ كي لا يحبطون كل شيءٍ بداخله ويعود إلى نقطة الصفر من جديد، يوم خلف الآخر يظهر نجاحه وتفوقه، حينها اعتقد أنهم سيفرحون به وبنجاحه ولم يكن يعلم إنهم يسعون لتدميره، يحزنون لرؤية فرحته، لم يكفيهم جرح واحد فقط؛ بل مزقوه إلى إربٍ صغيرة وكأنهم يتلذذون بأذيته، يبكي بحسرةٍ على كل ما يمر به، كان يتمنى مساندتهم له، لكن ليس كل شيءٍ كما يتمنى، ظل يسير نحو حلمه متناسيًا اليأس والإحباط حتى بعد طيلة الجهد والتعب، الاستمرار والتوقف، كان بداخله نقيض يعمل على شتاته، تارةٌ يريد الانطلاق وتارةً أخرى يستسلم لحديثهم، حتى توصل به الأمر بالوصول إلى تلك الأمنية التي تمناها مرارًا وتكرارًا، ظهر عليه الثراء الفاحش أثر تحقيق مشروعه الذي توسع به، يومًا عن يومٍ ينجح ويزداد غناء، ثم بعد ذلك يعود من خذلوه، يرسمون عليه الحب من جديد، كاد قلبه يتقافز من السعادة، ولكن سرعان ما تذكر كل ما حدث معه، الآن فقط صدقوه، لم يشجعوه ولم يصدقوا قدرته؛ بل كانوا يقتلونه ببطء بكلماتهم التي كانت تهطُل عليه كالسهامِ، أيعتقدون منه أن ينسى كل هذا ويعيش معهم بسلامٍ؟ أم يعتقدون أن ما فعلوه ليس بخطأ معه؟ كان القلب يُنعت بالجنونٍ ليس من شيءٍ ولكن من تصديقه لحبهم المزيف من جديد بعد الحطام الذي كان يستحوذ عليه بسببهم، الآن وصل إلى مبتغاه، ومع ذلك سمح لهم القرب مرة أخرى، حتمًا سيفتح جروح الماضي التي يسعى على غلقها مُنذ زمنٍ بعيد.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝وصول بعد حطام˝
وسط جفون الليل الحالك وبين خباياه، يسير مُتجهًا نحو عُزلته، يريد التئام روحه المُحطمة، ولكن لا يستطيع فعل ذلك، يتذكر الخذلان الذي تعرض له؛ ليصبح قلبه هشَّا وروحه هزيلة ينكسر بسهولة، ويفقد شغفه وراحته، ولكن إلى متىٰ سيظل هكذا؟ ألم يكفي كل هذا الوقت الذي ضاع من حياته؟
ليتجه نحو الباب راكلًا إياه يريد أن يخطو خطوة تلو الأخرى نحو حلمه، مُتناسيًا كل من بثَّ بداخله روح اليأس؛ حتى وإن كانوا أقرب الناس إلى قلبه، يعملون على تحطيم آماله، يستهزئون به وبقدراته بدلًا من تصديقه ودعمه، لجأ إليهم ليشعر بالقوة التي يحتاجها، ولكن لم يحظى بشيءٍ سوى الخذلان وتفتت أحلامه، يخشى التفوه بما يريد؛ كي لا يحبطون كل شيءٍ بداخله ويعود إلى نقطة الصفر من جديد، يوم خلف الآخر يظهر نجاحه وتفوقه، حينها اعتقد أنهم سيفرحون به وبنجاحه ولم يكن يعلم إنهم يسعون لتدميره، يحزنون لرؤية فرحته، لم يكفيهم جرح واحد فقط؛ بل مزقوه إلى إربٍ صغيرة وكأنهم يتلذذون بأذيته، يبكي بحسرةٍ على كل ما يمر به، كان يتمنى مساندتهم له، لكن ليس كل شيءٍ كما يتمنى، ظل يسير نحو حلمه متناسيًا اليأس والإحباط حتى بعد طيلة الجهد والتعب، الاستمرار والتوقف، كان بداخله نقيض يعمل على شتاته، تارةٌ يريد الانطلاق وتارةً أخرى يستسلم لحديثهم، حتى توصل به الأمر بالوصول إلى تلك الأمنية التي تمناها مرارًا وتكرارًا، ظهر عليه الثراء الفاحش أثر تحقيق مشروعه الذي توسع به، يومًا عن يومٍ ينجح ويزداد غناء، ثم بعد ذلك يعود من خذلوه، يرسمون عليه الحب من جديد، كاد قلبه يتقافز من السعادة، ولكن سرعان ما تذكر كل ما حدث معه، الآن فقط صدقوه، لم يشجعوه ولم يصدقوا قدرته؛ بل كانوا يقتلونه ببطء بكلماتهم التي كانت تهطُل عليه كالسهامِ، أيعتقدون منه أن ينسى كل هذا ويعيش معهم بسلامٍ؟ أم يعتقدون أن ما فعلوه ليس بخطأ معه؟ كان القلب يُنعت بالجنونٍ ليس من شيءٍ ولكن من تصديقه لحبهم المزيف من جديد بعد الحطام الذي كان يستحوذ عليه بسببهم، الآن وصل إلى مبتغاه، ومع ذلك سمح لهم القرب مرة أخرى، حتمًا سيفتح جروح الماضي التي يسعى على غلقها مُنذ زمنٍ بعيد.
وقت سكون الليل وعتمته تشرد العقول فيما يحدث طيلة النهار، يأتي الظلام على البعض فرحًا، وعلى البعض الآخر حزنًا، تذهب بعقلها بعيدًا عن العالم، متذكرةً اليد التي مُدَّت إليها؛ لتنتشلها من غرقها وتألمها، ضياءٌ بعد ظلامٍ اجتاح كيانها، وكأنها خلقت لتنقذها من قسوة العالم، يدٌ لم تكن تعلم أنها الراحة والأمان، كانت عونًا لها وقت حزنها، حنانٌ وقت الضعف، رفقٌ عند فعل الخطأ، عقل شارد، عيونٌ لامعة بالدموع المتلألئة، ليس حزنًا، ولكنها خوفًا من خسارة الدفء الذي ظهر عند مجيئه، تنظر نحو القمر المضيء تراسله وتستأنس به عند غيابه؛ فضياؤُه يذكرها به؛ فهو من أضاء حياتها التي كانت من قبل تواجده مظلمةً محطمةً هشَّة، والآن يطمئن قلبها له، وحين النظر إلى بندقية عينيه ترى الحياة مزهرةً من جديد، تُحادث نفسها وتتمنى عودته قريبًا؛ فبعده يقتلها، لم تتحمله حتى وإن كان مجرد لحظات بسيطة، قلبٌ ينبض، دقاتٌ تتعالى، يتقافز من الفرح، تشعر بوجوده ولكنها تعلم أن مجيئه سيكون في الأسبوع المقبل، تريد أن تعانقه وتقص له ما حدث معها طيلة غيابه، تغمض عينيها بشدةٍ تريد تصديق عدم وجوده، حينها استنشقت رائحته النفاذة التي تُنعش قلبها قبل أنفها، تعتقد أنها تتخيل ذلك من كثرة اشتياقها له، ولكن بعد غضونِ ثواني سمعت صوتًا محببًا إلى أذنها، نظرت بسرعةٍ خلفها لتجده واقفًا مستندًا على الحائط باسطًا يديه بجانبه؛ لتركض نحوه بحبٍ وتدخل بداخل حضنه، يشد من احتضانها فاشتياقه لها كفيلًا بأن يكسر عظامها من قوة مكامحته، دقائق تمر وهما على حالهما، لم يستطع أحدهما البعد؛ فكلاهما يجذب الآخر نحوه، يسيران سويًا خطوة تلو الأخرى حتى جلسا سويًا، تتشبث بيديها الناعمة وتضمه بقوةٍ لها وكأنها تخشى مغادرته ثانيةً، بعد أن عاد لها أمانها وراحتها التي افتقدتها وقت انشغاله، بالرغم من أنه يحادثها كثيرًا ولكن لا شيء يعوض وجوده بالنسبة لها، تريد أن تبقى دائمًا معه في أي مكان يذهب إليه، حتى لا تشعر بالوحدة التي تستحوذ على قلبها وحياتها وهو بعيدًا عنها، كان عشقه يريح قلبها، كان بمثابة مسكن لما مرت به من قبل، لم يكن لها غيره يهون عليها، أضحى كل شيءٍ بالنسبة لها، وأصبحت كل ما يريده من الحياة، حبٌ أذاب جليد قلبهما؛ ليحتل العشق محله وتصبح الحياة أجمل بالنظرة إلى عينيه، فنظرة منه كفيلة بوضع الحلول التي لم يجدها عقلها، والآن حياةٌ جديدةٌ معه تنسيها الألم الذي عاشته من قبل.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝عشقٌ يريح القلب˝
وقت سكون الليل وعتمته تشرد العقول فيما يحدث طيلة النهار، يأتي الظلام على البعض فرحًا، وعلى البعض الآخر حزنًا، تذهب بعقلها بعيدًا عن العالم، متذكرةً اليد التي مُدَّت إليها؛ لتنتشلها من غرقها وتألمها، ضياءٌ بعد ظلامٍ اجتاح كيانها، وكأنها خلقت لتنقذها من قسوة العالم، يدٌ لم تكن تعلم أنها الراحة والأمان، كانت عونًا لها وقت حزنها، حنانٌ وقت الضعف، رفقٌ عند فعل الخطأ، عقل شارد، عيونٌ لامعة بالدموع المتلألئة، ليس حزنًا، ولكنها خوفًا من خسارة الدفء الذي ظهر عند مجيئه، تنظر نحو القمر المضيء تراسله وتستأنس به عند غيابه؛ فضياؤُه يذكرها به؛ فهو من أضاء حياتها التي كانت من قبل تواجده مظلمةً محطمةً هشَّة، والآن يطمئن قلبها له، وحين النظر إلى بندقية عينيه ترى الحياة مزهرةً من جديد، تُحادث نفسها وتتمنى عودته قريبًا؛ فبعده يقتلها، لم تتحمله حتى وإن كان مجرد لحظات بسيطة، قلبٌ ينبض، دقاتٌ تتعالى، يتقافز من الفرح، تشعر بوجوده ولكنها تعلم أن مجيئه سيكون في الأسبوع المقبل، تريد أن تعانقه وتقص له ما حدث معها طيلة غيابه، تغمض عينيها بشدةٍ تريد تصديق عدم وجوده، حينها استنشقت رائحته النفاذة التي تُنعش قلبها قبل أنفها، تعتقد أنها تتخيل ذلك من كثرة اشتياقها له، ولكن بعد غضونِ ثواني سمعت صوتًا محببًا إلى أذنها، نظرت بسرعةٍ خلفها لتجده واقفًا مستندًا على الحائط باسطًا يديه بجانبه؛ لتركض نحوه بحبٍ وتدخل بداخل حضنه، يشد من احتضانها فاشتياقه لها كفيلًا بأن يكسر عظامها من قوة مكامحته، دقائق تمر وهما على حالهما، لم يستطع أحدهما البعد؛ فكلاهما يجذب الآخر نحوه، يسيران سويًا خطوة تلو الأخرى حتى جلسا سويًا، تتشبث بيديها الناعمة وتضمه بقوةٍ لها وكأنها تخشى مغادرته ثانيةً، بعد أن عاد لها أمانها وراحتها التي افتقدتها وقت انشغاله، بالرغم من أنه يحادثها كثيرًا ولكن لا شيء يعوض وجوده بالنسبة لها، تريد أن تبقى دائمًا معه في أي مكان يذهب إليه، حتى لا تشعر بالوحدة التي تستحوذ على قلبها وحياتها وهو بعيدًا عنها، كان عشقه يريح قلبها، كان بمثابة مسكن لما مرت به من قبل، لم يكن لها غيره يهون عليها، أضحى كل شيءٍ بالنسبة لها، وأصبحت كل ما يريده من الحياة، حبٌ أذاب جليد قلبهما؛ ليحتل العشق محله وتصبح الحياة أجمل بالنظرة إلى عينيه، فنظرة منه كفيلة بوضع الحلول التي لم يجدها عقلها، والآن حياةٌ جديدةٌ معه تنسيها الألم الذي عاشته من قبل.