█ "يبني الإنسانُ بيوتاً لأنه يعرف أنه حي لكنه يكتب كتباً فانٍ وهو يعيش ضمن جماعات لأن لديه غريزة التجمع يقرأ يعلم وحيد " كتاب حزن مدرسي مجاناً PDF اونلاين 2024 روايته “حزن مدرسي” يحكي دانيال بناك تفاصيل رحلته التعليمية أي أن الرواية هي سيرة ذاتية للكاتب لكن الجانب الذي يخص السنوات التي قضاها بين جدران المدارس
❞ #ماذا_تفْعلُ_في_الحياةْ؟
في وقْتٍ مُبكّرٍ جِداً بَدا لها مُسْتقبلي قاتماً للغايةِ درجةَ أنَّها لمْ تَطْمئنْ تماماً لِحاضري.لمْ أكُنْ شَيْئاً كي أصْبحَ شيْئاً..لمْ أكنْ أبْدو لها مُسلَّحاً حتَّى أدومْ.كنتُ طفْلها الوقْتيّ.لقدْ عرفتْني مع هذا وأنا أتخلّصُ مِنْ مآزقي منْذُ شهْرِ سبتمبر 1969 يوْمَ أنْ دخلْتُ فصْلِي الأوَّلَ بصفتي مُدرّسَاً.لكنْ في غضونِ عشراتِ السنينِ التي تَلَتْ هذا (هذا يعْني أثناءَ مُدّةِ حياتي وأنا بالغ) قاومَ انْشغالُ بالِها سِراً كلَّ (براهين النجاح) التي جَلَبتْ عليها مُكالماتي الهاتفية..خطاباتي..زياراتي..صُدور كتبي..مقالات الجرائد أوْ مروري عند بيڤو.لا اسْتقرارُ حياتي المِهنيّةِ ولا معْرفةُ عمَلي الأدبيّ..لا شَيءَ ممَّا كانتْ تسْمعهُ يُقالُ عنِّي بواسطةِ آخرين أوْ ما كانتْ تسْتطيعُ أنْ تُطالعهُ في الصحفِ لمْ يُطَمْئنْها كُلّيّةً.بالتأكيدِ..كانتْ تبْتهجُ بنجاحاتي مُتحدّثةً عنْها مع أصْدقائها مُعْترفةً أنَّ أبي ـ الذي ماتَ قبْلَ أنْ يتعرَّفَ إليْهمْ ـ كانَ يُمْكنُ أنْ يُسَرَّ بنجاحاتي..لكنْ في قرارةِ نفْسها كانَ يقْطنُ قَلقُ أنّها تَسبَّبتْ وإلى الأبدِ في ولادةِ تلميذٍ سييءٍ منْذُ البداية. هكذا كانتْ تُعبِّرُ عن حبِّ الأمِ..حينَ كنْتُ أمْزحُ معَها فيما يَخصُّ لذَّاتِ القلقِ الأُموميِّ كانتْ تَردُّ بلُطْفٍ بِنُكْتةٍ على طريقةِ وودي ألين: . ❝
❞ ˝لم يكن دانيال بناك طالباً أو تلميذاً مجتهداً وإلا لكانت هذه السنوات من أمتع وأحلى سنين حياته..لكنه كان غير ذلك..لقد كان تلميذاً بليداً بل فلنقل فاشلاً˝ . ❝
❞ ˝لا تخضع القراءة لتنظيم الوقت الاجتماعي، بل هي، كالحب، أسلوب حياة. ولا يكمن السؤال في معرفة إن كان لدي الوقت للقراءة أم لا (وهو في الحقيقة وقت لن يمنحني إياه أحد)، بل في معرفة إن كنت سأمنح نفسي أم لا سعادة أن أكون قارئاً˝ . ❝