█ يأتي وفد ذي مُرَّة إلى رسول الله ﷺ فيسألهم عن حالهم فيقولوا إنا مجدبون ونَمَّر سنين عِجاف فيسألونه الدعاء لهم فيدعوا ربه ( اللَّهُمَّ اسقِهِمُ الغَيثَ ) وبعد أن رجعوا قومهم وجدوا بلادهم مطيرة فسألوهم : متى مُطرتُم فإذا هو ذلك اليوم الذي دعا فيه وأخصبت بعد الرحمة المُهداة أحدثكم كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الشجاعة والحكمة ليست في إتخاذ القرارات وإنفاذها فحسب ، بل إن جوهرها الحقيقي في قبول وتَحمُّل تَبعاتِ تِلكَ القرارات وعواقبها ، بِصدرٍ رَحِبٍ ، ورِضاً تاماً ، مهما كانت قسوتها ، وشِدَّتها ، ومرارتها . ❝
❞ أحد الصحابة الكرام كان عنده ضيوف ، فيُطرق باب بيته فإذا بالطارق هو الحبيب المصطفى ﷺ بنفسه ويحمل معه التَمر ، قائلا له ( استَعِن بهذا التّمر ) ، يقصد على إطعام الضيوف ، لم يرسله بيد أحد من مواليه أو أحد من الصحابة ، بل حمله بيده الشريفة وهو المصطفى ﷺ خير خَلق الله تعالى واحبهم وأقربهم إليه ، درس عظيم في التواضع والخُلق الكريم . ❝
❞ جاء أحدهم إلى رسول الله ﷺ يسأله حاجته ، فقال له ﷺ (وما حاجتك؟ ) قالَ : أن تسأل الله يغفر لي ويرحمني ، وأن يجعل غناي في قلبي ، فقال رسول الله ﷺ وأقبل إليه ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ ، وَاجْعَلْ غناه في قَلبِهِ ) ، يالها من مسألة ، ويالها من حاجة ، وياله من دعاء ، ممن هو مُجاب الدعوة ﷺ ، لم يسأله الدنيا ، ولم يسأله المُلك ، ولم يسأله الجاه والسُلطان والمال ، بل سأله المغفرة والرحمة وغِنى القلب ، فإنظروا ماذا تسألون الله تعالى عندما تكونوا بين يديه . ❝