█ لواذع القدر كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 "تصفعنا الحياة بندوبها تطيح بأحلامنا جب عميق من الخذلان تبعثر أحلامنا برياحها العاتية وتحجب دفء الشمس عن أن يزمل أرواحنا الباردة تدهس براءتنا وتصنع منا أشخاصًا كنا نبغضهم ونخشاهم الألم يا عزيزي لا يترك شيئًا بداخلنا إلا ويقلبه رأسًا عقب فرفقًا بقلوب عشقت ليس لها" صدمة مفجعة تلقتها ورد فأذبلتها وأذهبت عنها نضارتها ورونقها ما أصعب تظل عمرك بأكمله تبني أحلامك شيء وفي النهاية يخر عليك ساقطًا! لم تستطع تمالك نفسها هول الصدمة تبكي تارة وتضحك ضحكات هستيرية وتفقد الوعي أخرى أيام الصمت واللامبالاة فقدان اللهفة تجاه الأشياء يضاهيه شعور ألمه وقسوته
❞ لا يوجد شيئًا اسمه صدفة، بل كل شيء بقدر ولابد أن نتعايش مع المكتوب بكل ما فيه من فرح و حزن، سعادة وألم.
فأحيانًا نعشق أشخاصًا بشدة، رأيناهم ونحن نسلك تلك الطرق فتصبح البداية صدفة.
ويتشبث بنا الحنين، ويظل الطريق مملوء بالعطاء، لكن لا بد أن نستيقظ من تلك الغفلة وندرك أن القدر هو قائد تلك الطرق حتى لا نكون أسفل أثقال الحياة، ويكون الألم هو لذة الانتقام.
فالقدر أمر مكتوب ومُقدر لم يكن لدينا أي اختيارات، فكثير من الأمور نعمل على ترتيبها و يأتي النصيب ويغير حتميتها في لحظة دون سابق إنذار، فهكذا تكون الأقدار تجري بحكمها علينا وأمر الغيب سرٌ محجب لا مفر منه˝ . ❝
❞ ليلة لا تُنسى˝
تسمرت أم أمجد مكانها وهي ممسكة بسماعة الهاتف، مأخوذة من هول ما سمعت، مشلولة الإرادة وقلبها يهتز بعنف من الصدمة، ثم خرجت الحروف من فمها متقطعة مصعوقة مما سمعت، وكانت تتمنى ألا يُعاد على مسامعها ما سمعته ثانيًة: أمجد، أمجد ابني!
-رضوان محاولًا بث الطمأنينة في قلبها: اطمئني حضرتك، هو بخير وسيارة خاصة لحضرتك على وصول لتأخذكِ إلى المستشفى لتطمئني عليه.
-فخطت ام أمجد خطوتين ببطءٍ، وكأن قدميها قد ثقلتا فجأة وما عادت بقادرةٍ على تحريكهما، ثم جلست على المقعد المجاور وقالت: هل تخفي عني شيئًا يا رضوان؟ وطفقت دموعها تنهمر على خديها، فقال رضوان: لا، أبدًا صدقيني حضرتك، أمجد بخير.
-فأنهت أم أمجد المكالمة وبداخلها من القلق والخوف ما يكفي لأن يُدمر عالم بكامله، ثم وضعت رأسها بين كفيها ليعود بها الزمن إلى تلك الليلة! . ❝