اكتشاف الحب 💬 أقوال فضيلة الفاروق 📖 رواية اكتشاف الشهوة

- 📖 من ❞ رواية اكتشاف الشهوة ❝ فضيلة الفاروق 📖

█ اكتشاف الحب كتاب الشهوة مجاناً PDF اونلاين 2024 "هل تعرفين حين تزوجت كنت أظن أن كل مشاكلي انتهت ولكني اكتشفت أنني دخلت سجناً فيه أنواع العذاب أنا "باني بسطانجي" التي منعت طيلة حياتها حتى مجرد تفكر ذكر بين ليلة وضحاها أصبح المطلوب مني أكون عاهرة الفراش امرأة منسلخة الكيان نسخة عنه وعن تفكيره المشكلة تجاوزتني يا "شاهي" ولهذا تطلقت"

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

اكتشاف الحب

Ghpdf:
اكتشاف الشهوة
الكاتبة فضيلة الفاروق .
تبدأ الكاتبة بسرد تجربتها كطرف في زواج تقليدى بعد " خمسة وثلاثين سنة وأنا في انتظار ( عريس) يليق بحجم انتظاري ومواهبي ورهافة مشاعري "
لكن مع تتابع الكلمات تتكشف معاناة" باني " بطلة الرواية وصاحبة ضمير المتكلم " أنا" الذي من خلاله تعري مشاعرها أمام القاريء في زواج تقليدى ومع زوج ينظر إلىها كجسد سلبي مجرد من المشاعر ووظيفته تلبية رغباته الجنسية البحتة " لم يحاول أن يفهم لغة جسدى"
استخدمت الكاتبة ألفاظ ايروسية في ووصف ماحدث لها مع هذا الزوج الذي أطاح بأحلام الليلة الأولى التى تظل عالقة في فكر اي عروس .لكنى صراحة لا اجد كلمة " ايروسية" كصفة لأسلوب الكاتبة بل مأساة عملية اغتصاب بشع مقزز تحمله تلك الصورة التي ترسمها في شقة باريسية وهي مغتربة .بعيد عن الأهل .

ثم تعترف " حقارتي بدات من هنا ،من هذا الزواج الذي لا معنى له " بعد أن تحاول خلال فقرات أن تعري حقيقة الرجل الذي انتزعت منه صفة ( الزوج ) فجعلته مغتصب _ وصف عادل جدا _ سادى في علاقته الجنسية ذات البعد الواحد فقط. وفي مدينة النور لا تجد النور بل يأخذها الحنين الى مدينتها ،" اين قسطينة ؟ اين المأذن؟ ورائحة المحاجب والزلابية والبورك؟

من " حقارتي" تبدأ علاقات عابرة لكن تحاول باني في استخدامها ألفاظا بعناية فائقة كي تفرق بين مستويات أو ابعاد هذه العلاقات من العلاقة الآلية للزوج والذي تستخدم ألفاظا حسية مقززة لوصف ألاغتصابات التي توالت عليها والتى تلخصها " وكأنها عملية عسكرية مستعجلة يسلمنى بعدها للارق " لا أجد نفسي في مزاج لذكرها فهي صارخة جدا ومؤثرة جدا ،ومستوى العلاقة الحرفية للشاعر الذي يجيد فن الامتاع دون عواطف من جهته بل يعرف ما يمتع المرأة فتتوالى كلماتها " قبلة الصباح الماطر " " سلمته شفتي" " طعم يديه ،اصابعه الخشنة "

" اذكر رائحته ،اذكر كل التفاصيل التي افقدتنى عقلي " في الحقيقة الرواية كان من المفترض بسبب التفاصيل والصور الايروسية التى ترسمها أن تصنف للكبار لكن ربما ليس هناك تصنيف يدم وضعه للتنبيه على الروايات أو أن اسم الرواية يكفي للتنبيه .
وحاولت باني التى لم تصف فعلها بالخيانة لكانما لم تعترف بهذا الزواج أو هذا الزوج لكنها وصفتها بالحقارة التي تلبستها ودفعت إليها ووصفتها بالاثم والخطيئة " في شهر رمضان التزمت أمام الله ،اردت أن اتخلص من بقايا( ايس) " لكن هل لانه لم يحبها كوني متلاعب بالنساء ولسن سوى ادوات يتمتع بها مثل ( مودي ) زوجها ولكن بطريقة شاعرية وحرفية . ام فعلا ندمت ؟ ثم تستمر في الندم الذي يتملكها " لم لا اكون امرأة متفرغة من الشهوة ؟ لم لا اكون كائنا متفرغا للعبادة؟ لم لا اكون ملاكا ؟"
في المستوى الثالث كان الوصف مختلف والمشاعر مختلفة وان ظل الاعتراف بالخطيئة " وتبدأ هنا قصة في العتمة تحركها الأصابع ثم الأنفاس ثم صمت متأمر مع الخطيئة" ثم يستمر الشعور بالخطيئة " قد كان يمكن للنور أن ينقذنا من خطيئتنا ولكنها العتمة ،في أن أحب وارغب واشتهي " كلها افعال مبنية للمجهول ،لقد وجدت الشخص الذي يحبها ويراى انسانيتها ويقدر مواهبها وللمصادفة ربما أو عن قصد يكون من نفس المدينة ونفس العائلة . أنه اكتشاف الحب !
اخيرا تقرر أن تنطلق من الزوج الغير معترف به وإن تواجه أهلها ولكن تصبح باني الجديدة وتواجه الاهل الذي سيرفضون فكرة الطلاق " وضعت حقيبتي ،وبحثت عن الحرب في عيونهم " ونظرت المجتمع إلى امرأة مطلقة " مطلقة..... تعنى امرأة تخلصت من جدار عذريتها
الذي كان يمنعها من ممارسة الخطيئة ،امراة بدون ذلك الجدار امرأة مستباحة أو عاهرة مع التحفظ "
ليس الرواية والكلمات مجرد ايروسيات بل وجهات نظر صادمة وغير مجاملة لمجتمع تقليدى تسكنه ثقافة الخوف والشك الرجولي الذي يهيمن عليه . وليس التدين والأخلاق كما يعتقد . المرأة المطلقة في الشريعة لها حقوقها وحريتها التى لم تختلف عن وضع أي امرأة أخرى ومع تقديري لوجهة نظر الكاتبة إلا أن المجتمعات العربية تختلف من واحد الى اخر في هذه النظرة بل حتى الاهل يختلفون في تعاملهم مع ابنة أو اخت مطلقة بل البعض منهم يقف بكل حب وحنان مع بناتهم ضد ازواج ساديين مثل "مود" لكن مهمة الكاتب أن يسرد الواقع الاكثر مرارة في اي مجتمع من وجهة نظر الكائن الأضعف المستباح الضحية فدوما من حق الضحايا أن تروى قصتهم .
إلى هنا اكتفي فلا زالت الرواية ممتعة ولا زالت الكاتبة تحتفظ بالمفاجات في الرواية التي تجعل القاريء متخيرا بين الحلم والحقيقة ،بين الوهم والواقع بل يجد القاريء لنفسه مكان في الرواية سواء شاب أو شابة ليقول كلمته للسيدة باني أو للكاتبة حول الرواية .

فضيلة الفاروق

منذ 1 سنة ، مساهمة من: Citizen A
3
2 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث