█ ملخص كتاب ❞ التصوير الفني القرآن (جزء ثان)❝ مجاناً PDF اونلاين 2024 بحثا جمع فيه المؤلف الصور الفنية واستعرضها وبين طريقة فيها والتناسق إخراجها دون التعرض للمباحث اللغوية أو الكلامية الفقهية يبدأ الكتاب بالكلام (سحر القرآن) وكيف أنه كان العامل الحاسم أحد العوامل الحاسمة إيمان من آمنوا أول أيام الدعوة ويروي قصة عمر قصصه وقصة تولي الوليد بن المغيرة ثم يورد ما حكاه عن قول بعض الكفار وتأثيره نفوس الذين أوتوا العلم قبله ثم ينتقل إلى (منبع السحر وهو فصل آخر ويرى أن كامن صميم النسق القرآني ذاته وذلك غير إغفال لقيمة الموضوعات اختلافها ولما العقيدة الإسلامية روحانية وما بساطتها جاذبية ولهذا يتناول السور القصار القلائل التي لا تشريع ولا غيب علم والتي تجمع بطبيعة الحال كل المزايا المتفرقة يعقد فصلًا كيف فهم؟ ويمدح الزمخشري والجرجاني ويسوق مثلًا توفيقات الجرجاني يعقِّب عليه ويبين الجمال قوله: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾[مريم:4] إنما هو هذه الحركة التخييلية السريعة يصورها التعبير — حركة الاشتعال تتناول الرأس لحظة سلسلة فصول مطولة والقصة وأغراضها وآثار خضوعها للغرض الديني والدين والفن القصة والخصائص للقصة والتصوير ورسم الشخصيات طائفة النماذج الإنسانية يتكلم ويعود إنصاف
❞ الصبح مشهد مألوف مكرور , و لكنه في تعبير القرآن حيّ لم تشهده من قبل عينان . إنه (( الصبح إذا تنفّس )) .
و الليل آنٌ من زمانٍ معهود و لكنه في تعبير القرآن حيّ جديد (( و الليل إذا يَسْرِ )) . و هو يطلب النهار في سباقٍ جبّار (( يُغشي الليل النهار . يطلبُهُ حثيثاً )) .
و الظلّ ظاهرة تُشهد و تُعرَف , و لكنه في التعبير القرآني نفس تحسّ و تتصرف (( و ظلّ من يحموم . لا بارد و لا كريم )) .
و الجدار بنية جامدة كالجلمود , و لكنه في تعبير القرآن يحسّ و يريد (( فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ فأقامه ))
و الأرض و السماء , و الشمس و القمر , و الجبال و الوديان , و الدور العامرة , و الآثار الدائرة , و النبات و الحيوان , و الأشجار و الأفنان ... كل أولئك أحياء . أو مشاهد تخاطب الأحياء . فليس هناك جامد و لا ميّت بين الجوامد و الأشياء .
تلك طريقة القرآن . و إنّها لفنّ قائم وحده ازاء المعاني و الأغراض , و هو في أفقه الرفيع , كفاء لتلك المعاني , و صنو هذه الأغراض . ❝
❞ النسق القرآني قد جمع بين مزايا النثر و الشعر جميعا , فقد أعفي التعبير من قيود القافية الموحدة و التفعيلات التامة , فنال بذلك حرية التعبير الكاملة عن جميع أغراضه العامة , و أخذ في الوقت ذاته من الشعر الموسيقى الداخلية , و الفواصل المتقاربة في الوزن التي تغني عن التفاعيل , فنشأ النثر و النظم جميعا . ❝