█ لِماذا يُقسِم الله بـِ(العَصر) مُطلقًا؟ ثم يقسم جنس الإنسان فهل هو عَصر كلِّ إنسانٍ فينا؟ هل هوَ عُمر كلّ إنسان فينا؟! هل يُخبرك القُرآن هُنا أنَّ الكثير من النَّاس يولَدون يتنفَّسون كلَّ يومٍ لكنَّكَ وحدَك مَن تَعيش عُمرك؟ فالعُمر تَجربة فَرديّة؛ لا يُمكن أن يُشاركك فيها أحد ووحدك تعيش خسرانك ! العمر انفرادُك بكتابةِ قَصيدتك الخاصّة بأبنِيَتها وأبياتِها وقافِيتِها وإيقاعِها وبصوتِ المواسم الغنيّة قصيدة أبياتها مَرصوفة بِلَبناتٍ تَحكي احتراقًا ذاتيًّا أصبح فيما بَعدُ توهُّجًا خالِدًا دَندنة الـمَلأ الأعلى { والعَصر } إذ العَصر ما تَبقَّى لك؛ حيث يتحرَّك النُّقصان بِحُرّية عالِية مَمرّات عُمرك ويكسب يوم بَعضِك ! فهل وعيت معنى القسم بالعصر ! كتاب فقه بناء فى القرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 بناءِ مُحاولةٌ لإضاءة قنديلٍ المُدارَسة بعدَ أنْ ذبل زيت القناديل صحون مساجد الأُمَّة! مُحاولةٌ لاكتشافِ كيف صنع إنسانَ الرسالةِ؟ بنى قامات شيَّدت حضارة إسلامية باهرة؟ وكيف كانت الكلمات تُعِيد تشكيل العقل والنفس والسلوك؟ لذا كان كتاب: (فقه القرآن) مُحاولةً لاستجلاءِ لَبِناتِ الصياغة الأولى لَبِناتٍ فاضتْ بمعانٍ هائلة عبر سوَرٍ قصيرة وبضعِ كلماتٍ فاضتْ لهم وفاضتْ بهم وتشرَّبوها حتى صار معاشهم بها جِنَانَ الذاكرة البشرية
❞ من إهداء كتاب #فقه_بناء_الإنسان_في_القرآن
للكاتبة: د. كفاح أبوهنّود . ❝
❞ تُطَوقك السُورة بمَقصودها وهي تقول لك ؛ { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّين } ..
والأبرارُ هم ؛ المُكثِرون من الخَير !
وعلى أسطُر كتابهم ؛ تولَد السَعادة ..
ومِن َهمس السِّجل ؛ ينبعثُ النُور في { عليّين } !
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ } ..
ارتفاعٌ بعدَ ارتفاع لا غايةَ له ..
تُدرك حينها ؛ أنَّ العلوَّ له كتاب !
أنَّ العُلوّ ؛ لُغة السِّر ..
السِّر .. الذي لمسَه الأبرارُ وغابَ عن النَّاس ! . ❝