█ هديه ﷺ زيارة القبور كان إذا زار قبور أصحابه يزورها للدعاء لهم والترحم عليهم والاستغفار وهذه هي الزيارة التي سنها لأمته وشرعها وأمرهم أن يقولوا زاروها ( السَّلامُ عَليكُم أَهْلَ الدِّيارِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ) وكان يقول ويفعل عند زيارتها من جنس ما يقوله الصلاة الميت الدعاء فَأبَى المشركون إلا دعاء والإشراك به والإقسام الله وسؤاله الحوائج والاستعانة والتوجه إليه بعكس فإنه هدي توحيد وإحسان إلى وهدي هؤلاء شرك وإساءة نفوسهم وإلى وهم ثلاثة أقسام : إما يدعوا أو عنده ويرون أوجب وأولى المساجد ومن تأمل رسول وأصحابه تبيَّن له الفرق بين الأمرين وبالله التوفيق تعزية أهل ولم يكن يجتمع للعزاء ويُقرأ القرآن لا قبره ولا غيره وكُلُّ هذا بدعة حادثة مكروهة السكون والرضى بقضاء والحمد والاسترجاع ويبرأ ممن خرَّق لأجل المُصيبة ثيابه رفع كتاب زاد المعاد خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ كَرِهَ ﷺ لأهل المجلس أن يُخلُوا مَجْلِسَهُم مِنْ ذكر الله عزّ وجل ، وقال ( مَا مِنْ قَوم يقومُونَ مِنْ مجلس لا يَذْكُرُونَ الله فيهِ إِلا قَامُوا عَنْ مثلِ جِيفةِ الحِمَارِ ) ، وقالﷺ ( مَنْ قَعَدَ مَقعَداً لم يَذكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَتْ عليهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ ، ومَنِ اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه ، كان عليه من اللهِ تِرَةٌ ) والتَّرَةُ : الحسرة ، وفي لفظ ( وما سَلَكَ أَحَدٌ طَرِيقاً لَم يَذكُرِ اللَّهَ فِيهِ ، إِلا كَانَتْ عَلَيْهِ تِرَةٌ ) ، وقال ﷺ ( مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِس ، فَكَثْرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ أشْهَدُ أن لا إله إلا أنتَ أستغفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ إِلا غُفِرَ لَهُ مَا كانَ في مجلسه ذَلِكَ ) ، وفي سنن أبي داود ومستدرك الحاكم أنه كَانَ ﷺ يَقُولُ ذلِكَ إذا أرادَ أن يَقومَ مِنَ المَجلِس ، فَقَالَ لهُ رَجُلٌ : يَا رسولَ اللهِ ، إِنَّكَ لَتَقُولُ قَولاً مَا كُنْتَ تَقُولُه فيمَا مَضَى ، قال ﷺ : ذلِكَ كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ فِي المَجْلِسِ ) . ❝
❞ ولما كان كل عبد متحركاً بالإرادة ، والهمُّ مبدأ الإرادة ، ويترتب على إرادته حركته وكسبه ، كان أصدق الأسماء اسم هُمام واسم حارث ، إذ لا ينفك مسماهما عن حقيقة معناهما ، ولما كان المُلْكُ الحق لله وحده ، ولا ملك على الحقيقة سواه ، كان أخنع اسم وأوضعه عند الله ، وأغضبه له اسم «شاهان شاه» أي : ملك الملوك ، وسلطان السلاطين ، فإن ذلك ليس لأحد غير الله ، فتسمية غيره بهذا من أبطل الباطل ، والله لا يُحب الباطل ، وقد ألحَقَ نص أهل العلم بهذا «قاضي القضاة» وقال : ليس قاضي القضاة إلا من يقضي الحق وهو خير الفاصلين ، الذي إذا قضى أمراً فإنما يقول له : كن فيكون ، ويلي هذا الاسم في الكراهة والقبح والكذب : سيد الناس ، وسيد الكل ، وليس ذلك إلا لرسول الله ﷺ خاصة ، كما قال ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ) فلا يجوز لأحد قط أن يقول عن غيره إنه سيد الناس وسيد الكل ، كما لا يجوز أن يقول : إِنَّه سيد ولد آدم ، ولما كان مسمى الحرب والمُرَّة أكره شيء للنفوس وأقبحها عندها ، كان أقبح الأسماء حرباً ومرة ، وعلى قياس هذا حنظلة ، وحَزْن ، وما أشبههما ، وما أجدر هذه الأسماء بتأثيرها في مسمياتها ، كما أثر اسم «حَزْن» الحزونة في سعيد بن المسيب وأهل بيته ، ولما كان الأنبياء ساداتِ بني آدم ، وأخلاقهم أشرف الأخلاق ، وأعمالهم أصح الأعمال ، كانت أسماؤهم أشرف الأسماء ، فندب النبي ﷺ أمته إلى التسمي بأسمائهم ، وروي عنه ﷺ أنه قال ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ ) ، ولو لم يكن في ذلك من المصالح إلا أن الاسم يُذَكِّرُ بمسماه ، ويقتضي التعلق بمعناه ، لكفى به مصلحة مع ما في ذلك من حفظ أسماء الأنبياء وذكرها ، وأن لا تُنسى ، وأن تُذكَّر أسماؤهم بأوصافهم وأحوالهم . ❝
❞ ولما انقضَتِ الحرب ، أشرف أبو سفيان على الجبل ، فنادى : أفيكم محمد ؟ فلم يُجيبوه ، فقال : أفيكُمُ ابن أبي قحافة ؟ فلم يُجيوه ، فقال : أفيكُم عُمَرُ بنُ الخطاب ؟ فلم يجيبوه ، ولم يَسْأَلْ إِلَّا عن هؤلاء الثلاثة بعلمه وعلم قومه أن قوام الإسلام بهم ، فقال : أما هؤلاء ، فقد كُفيتُموهم ، فلم يَملِكُ عُمَر نفسه أن قال : يَا عَدُوّ اللَّه إِنَّ الَّذِينَ ذكرتَهُمْ أحياء ، وقد أبقى اللَّهُ لَكَ مَا يَسُوءُكَ ، فقال : قَدْ كان في القوم مُثْلَةٌ لم آمر بها ، ولم تسوني ، ثم قال : أعلُ هُبَلُ ، فقال النبي ﷺ ( ألا تُجِيبُونَهُ ؟ فَقَالُوا : ما نُقولُ؟ قال ﷺ قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وأَجَلُ ، ثم قال : لَنَا العُزَّى ولا عُزَّى لكم . قال ﷺ ألا تُجِيبُونَه ؟ قالُوا : ما نقول ؟ قال ﷺ قولُوا : اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكم . ❝