فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف ،... 💬 أقوال علي الطنطاوي 📖 كتاب من حديث النفس

- 📖 من ❞ كتاب من حديث النفس ❝ علي الطنطاوي 📖

█ فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف وعلمت بأن الإنسان يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه وعظمته هنالك يجد هذا «الجرم الصغير» الذي هو رملة الصحراء وعدم وجود الكواكب والذي يمتد عمره أكثر من لحظة عمر السماء يجده أكبر وأخلدَ السماوات لأنه عرف وأدرك حلاوة الإيمان وقمت بعد ذلك أصلي فلما قلت : « » مُحي الكون كله وجودي ولم يبقَ أنا العبد المؤمن الضعيف أمام الإله العظيم الجبار ليس الدنيا شيء أجَلُّ ولا أجمل الصلاة كتاب حديث النفس مجاناً PDF اونلاين 2024 نصف مقالات الكتاب كتبها صاحبها عقد الثلاثينيات وقد نُشرت أقدمها عام 1931 ونحن نجده تلك المرحلة حياته توثب يفتُرُ وهمّةٍ تنِي وإن المشاعر لتضطرم حتى ما يطيق حملها فيبثّها ثنايا الصفحات وينشرها عبر سطور المقالات ها ذا يعرض 1933 شهادته الجامعية للبيع: " فيا أيها القراء الكرام إني أعرض شهادتي ولقبي الكريم للبيع برأس المال (الرسوم والأقساط) أما فوسفور دماغي وأيام عمري فلا أريد لشيء منه بديلاً وأجري فمَن يشتري؟ شهادة بيضاء ناصعة كبيرة خطها جميل ذات إطار بديع جديدة (طازة)! مَن يشتري؟!" وها ينعى عيده مقالة "عيدي فقدته" فيقول: "يا آنسين بالعيد يا فرحين به! تسمعون رجل أضاع كانت لكم أعياد؟ أم يؤذيكم طيف الشجى إذ يمرّ بأحلام أفراحكم الضاحكة؟" وفي "زفرة مصدور": "ما أضْيَعَ أيامي مدرسة الحياة إن كان كلَّ تعلمت منها ثلاثين سنة! اللهمّ قد نفضت يدي الناس وإني أسألك أمراً واحداً؛ ألاّ تقطعني عنك وأن تدلّني عليك أجد بمراقبتك أنس وسعادة الآخرة" أخرى": ولكني كرهت أن أتوكأ سيري إلى غايتي غير أدبي ونزّهت عن أجعل عمادي ورقة صار يحملها الغبي والعيي والجاهل واللص يسرق مباحث ويسطو آثارهم لقد صرت كالعجوز حَطَمه الدهر وفجعه أولاده فسيّره مواكب وداعهم الباكية وما أولادي أمانيَّ قبور الأماني القلوب اليائسة رحمة الأماني!"

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف , وعلمت بأن الإنسان لا يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه وعظمته , هنالك يجد هذا «الجرم الصغير» الذي هو رملة في الصحراء , وعدم في وجود الكواكب , والذي لا يمتد عمره أكثر من لحظة في عمر السماء ... يجده أكبر من الكواكب وأخلدَ من السماوات , لأنه عرف الله وأدرك حلاوة الإيمان , وقمت بعد ذلك أصلي , فلما قلت : « الله أكبر » , مُحي الكون كله من وجودي , ولم يبقَ إلا أنا العبد المؤمن الضعيف , أمام الله الإله العظيم الجبار .

ليس في الدنيا شيء أجَلُّ ولا أجمل من الصلاة. ❝

علي الطنطاوي

منذ 1 سنة ، مساهمة من: ثامر الكرخي
10
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث