ملخص كتاب ❞يا صاحبي السجن❝ ،
منقول من mawdoo3.com ، مساهمة من: MrMr تدور أحداث رواية يا صاحبي السجن حول دخول الراوي إلى السجن في الأردن، وهي إحدى روايات الكاتب الأردني أيمن العتوم،[١] وفيما يأتي ملخص رواية يا صاحبي السجن:
دخول السجن
تبدأ أحداث رواية يا صاحبي السجن؛ وهي إحدى روايات أدب السجون، في الإشارة إلى دخول الراوي إلى السجن في المملكة الأردنية الهاشمية، فقد ألقيَ القبض عليه بعد إقامة ندوة شعرية، وخلال تلك الندوة قام الراوي وهو شاعر، بانتقاد المسؤولين في أشعاره، ولم تجد السلطات من حل إلا اعتقال الشاعر مباشرةً بعد إجراء تلك الندوة والزجِّ به في غيابات السجون لعدة أشهر.[٢]
سبب دخول السجن
بعد إلقاء القبض على الشاعر، وهو الراوي نفسه، والذي تتداخل شخصيته مع شخصية الكاتب، بقي في السجن فترة طويلة من الزمن لم يستطع أن يحددها على وجه الدقة، ولا يعلم سبب دخوله إلى السجن، ولم يدرِ خلال تلك المدة الذنب الذي ارتكبه والذي استدعى أن يتمَّ اعتقاله بتلك الطريقة والزج به في السجن إلى جانب المجرمين واللصوص.[٢]
القراءة والكتابة للتغلب على السجن
مكث الشاعر في السجن تقريبًا ثمانية أشهر، وذلك حسب قانون العقوبات الأردني، وذلك من أجل إعطائه فرصة أخرى لإصلاح نفسه وتطهيرها مما اعتراها من الإثم والذنب، وقد عانى الشاعر في البداية من الحياة في السجن ولم يستطيع أن يهرب من ضيقه إلا بالقراءة والكتابة.[٢] فقد هرب الشاعر إلى القراءة وكتابة الشعر من أشهر السجن المملة والمتعبة، بعد أن تركَ جميع تفاصيل حياته خارج جدران ذلك السجن، وأصبح إيقاع حياته داخل السجن بطيئًا جدًّا، حتَّى أنَّه وصفَ في الرواية كيف صار يشتاق للحياة في الخارج، ويشتاق إلى كلِّ شيء، حتى إلى ملامح وقسمات وجوه أفراد عائلته جميعًا، وبيَّن أيضًا كيف استطاع أن يعيش على الحصير في تلك السجون.[٢]
المعاملة داخل السجون
تصور رواية يا صاحبي السجن الفترة التي سجنَ فيها بطل الرواية وهي الفترة بين عامي 1996م و1997م، وقد استخدم الكاتب من أجل وصف كل ذلك السرد الأدبي بأسلوبه المميز، فوصف الوحشة والوحدة المنهكة التي كان يعيشها نتيجة الاحتجاز والحبس داخل أربعة جدران، وكان هو من اعتاد على الحرية منذ أن خطت قدماه على وجه الأرض.[٢] كما وصفَ الشاعر تلك الفترة التي عاشها ببعض الأبيات والقصائد الشعرية، وعبَّر عنها بأسلوب بديع وجميل ومؤثر، وقد اضطرَّ أن يستخدم في السجن بطانية واحدة من أجل الفراش الذي ينام عليه، وكان يستخدمها كغطاء لنفسه أيضًا.[٢] كما تعرَّض ذلك السجين إلى معاملة قاسية جدًّا، وكان أقرب تشبيه لوصف تلك المعاملة بأنها تشبه معاملة الدواب أو البهائم، كما أشار إلى البرد الذي كان يتعرض له في السجن ووخزات الصقيع التي تخترق جسده لأنَّه لا يمتلك ما يقي نفسه من البرد في تلك السجون المظلمة والرطبة والباردة.[٢]
التعرف على الأصدقاء
في أجواء السجن تلك لا بدَّ للسجين من أن يتعرَّف على زملائه القابعين في السجن قبله، وقد تعرَّف الشاعر على الكثير من الزملاء في السجن، وقد كانوا من مختلف الفئات، فمنهم القتلة المجرمين الذي أدخلوا إلى السجن بسبب جرائمهم، ومنهم تجار أو مدمني المخدرات وغير ذلك، إضافة إلى صاحبيه الذين ذكرهما في عنوان روايته.[٢] يتعمَّد الكاتب الحديث عن مختلف الفئات التي تقبع في تلك السجون، على الرغم من اختلاف الأسباب التي أدَّت إلى اعتقالهم، إلا أنَّ الشيء الوحيد الذي يجمع فيما بينهم هو الزنازين والسجون.[٢]
اشتياق الشاعر لنفسه
في نهاية الأمر يكتشف الشاعر السجين أيمن العتوم أنَّه بدأ يعاني من اغتراب مزمن عن نفسه، وقد شعر أنَّه فقد نفسه ولم يعد يتعرف على نفسه، وفي إحدى اللحظات يرغب أن يرى نفسه في المرآة ويتأكد من ملامحه التي شعر أنها بدأت تتلاشى، حتى يتعرف على ما بقي منه، فيقول في ذلك: "أريد النظر إلى المرآة لأراني، لأرى هذا الساكن فيَّ، ماذا تبقى منه وماذا تبقى له".[١] وبعد أن خرج الشاعر من السجن في نهاية الأمر، شعر أنَّه خرج بجسده من السجن، ولكنَّ السجن لم يفارقه بل بقي في داخله، واحتاج إلى فترة طويلة من الزمن حتى يستعيد شيئًا من نفسه.[١]