█ ملخص كتاب ❞ الإلحاد منطق اللاعقلانية❝ بقلم د شيماء عمارة اللاعقلانية مجاناً PDF اونلاين 2024 العقلاني العربي الحديث مُــختلف تمامًا عن الغربي من ناحية المنهج والموضوع والأسلوب والطريقة فعقلاني العرب قد ختم ذُروة علمه بختم الإنكار للحقائق الوجوديّة المـدعومة بالأديان والتي تدور حول الإيمان بالحقائق الإلهيّة والقيم الأخلاقية والقضايا النبوية وكان منهجه طريقته هذه كمنهج المولع دائمًا بتقليد الغالب؛ ليس لشيء إلا لأنه غالب وظاهر؛ يدعمه الإعلام وكثير المؤسسات المؤيدة لأفكاره للتدليس عامة الناس فلم يضع عقلاني تفسيرًا كليًا يوضح مذهبهم الوجودي ونظرتهم الفلسفية لهذه الحياة؛ بحيثُ يكون هذا التفسير سبيلًا للعقل السليم اتباعهم وإنما اكتفوا بترديد السائد بكل مُـراداته دون تثبت وتعقل! في حين أن صاحب الوجهة المادية لا يزال يُدافع فلسفته الخاصة (الإلحادية) كالفارس المغوار حتى وضع الكتب وأقام وأنشأ القنوات سبيل فكرته والذب عنها يفعل وهو خطأ معرفي عظيم وتناقض عقلي كبير فماذا فعل غير أنه يردد كالببغاء ما قرره غيره بدون إسهام له ولو بمحاولة لما فهمه!؛ أم لم يفهم واقتصر ببريق الكلمات ؟! أهذا فهم أرشد الاتباع مقارنة بالدعوة الدينية التي تقول: " يكن أحدكم إمّعة يقول : إن أحسن أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا نفوسكم أحسنوا تسيئوا" فلا يليق بالعقل يسير كالقطيع تفكّر وتعقّل للأمور يتسبب هلاكه ويجر معه الأبرياء بسبب غفلته وقصوره يُناقش الكتاب المنظور الإلحادي مسيرته الحياتية والفكريّة وكيفية تعامله مع القضايا الكتاب موجود مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed blogspot com
❞ إن من الضرورة الإنسانية التي تقتضيها الحياة لمن كانت همته تغيير المستقبل وتوجيهه إلى الأصلح والأمثل؛ أن يرجع إلى ماضي الإنسان ويتعمّق في أحواله باحثًا ومنقبًا عن عوامل ارتقائه و أسباب انحداره، ليتفادى ما قد يضر بالمستقبل والناس.
إن هذا المُنصف الموضوعي الذي نظر إلى الماضي ليُشرق به حاضر المستقبل ليأبى أن يسير خلف مستبدي الحضارات ومغتصبي الأفكار؛بل يُـصرّ في استعلاء إلا أن ينطق بالحقيقة الواقعة التي قررها التاريخ البشري بإنصاف ومصداقية.
إذا كان هذا هو واجب أي باحث عمومًا ؛ فإنه في حق المسلم خصوصًا أوجب حتى أن الإسلام قد حثّ عليه للعبرة والاعتبار فقال:
˝أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ˝
هذا السير الفكري والعلمي بالبحث والمعرفة الصحيحة هو سبيل الارتقاء بالشعوب والمجتمعات، ولذلك فإن التاريخ ليأبى في عناد كبير إلا أن يسجل ما أحرزه المسلمون في حياتهم وما قدموه للإنسانية ، هذا التاريخ يأبى أن يستحقر ماضي المسلمين وتأثيرهم الإيجابي على غيرهم من باقي شعوب الأرض في شتى فنون المعرفة ومجالات الحياة.
ولهذا فإن تاريخ المسلمين حافل بالعطاء والازدهار عندما حكموا باسم الإسلام، وقد كان تأثيره كبيرًا إلى حد أنه جعل من ظلام الأرض نورًا مشرقًا تهتدي به حيارى المجتمعات.. وقد كانت لأوروبا نصيب وافر من هذا التأثر الإسلامي النافذ بعمقه إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ومع أن هذه حقيقة تاريخية إلا أن هناك من يُحاول في استكبار أن ينكرها وأن ينسب إلى لنفسه الإبداع الخالص في هذه الحياة، ومن
واجبنا كمسلمين أن نبيّن ما يزوره هؤلاء الناس وأن نعلن للعالم كله المنبهر بحضارة أوروبا الراقية ما قدمه الإسلام والمسلمون للحياة وللإنسان .
الكتاب موجود على مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed.blogspot.com . ❝