█ من قال أني اريد صُلحا! لا أي معاهده أريد أن اثور أغضب…ففي اخر الامر كان ما قاله صحيحًا فاني ساغادر كتاب غادرتك فلا تذبلي مجاناً PDF اونلاين 2024 عندما أفكر أحياناً قضيّتي الحياتية التي تعرف أين تمضي أجد نفسي كعالمٍ مبنيٍّ وموجّه بالعدم اتجاه أصبو إليه ولا هدف أحاول أبلغه تائه فقط أملك أعالج به يجب يُرمَّمَ داخلي كلّي فراغٌ محض وكأنَّ وجودي هذه الأرض خطيئة أو عبء كلّما رنوتُ إلى خرابي الجميل ودماري النّفسي والجسدي كلمتي ((الإعراض)) و((الصبر)) كلمتين ثقيلتين وُضعتا بكميات كبيرة أخفّف بهما وطأة الكروب وأطفئ النيران تنخر وتَحُمُّ جدران تبقّى حفناتٍ ضئيلةٍ حياتي السّابقة ومن ماضيَّ السّائغ بمرارته
❞ “روحي هذه التي لم تعد أنابيب البهجة توصل إليها إلّا القليل، كيف أثريها أملاً وهذا الفؤاد الذي أحمله لم يعد ينبض إلا ليجعلني أتحرّك؟ وكلُّ تلك المشاعر: الفرح، الدّهشة، التعجب، التفاؤل.. كلّها وئدت، ولم ينبت من قبرها سوى الغضب، الحزن، الفتور، الهستيريا، الوحدة، الخوف، الذعر، الخزي، المعاناة، الندم، الحنين الخائن والأمل في اللاشيء.” . ❝
❞ “أتراها الكتابة صعبة إلى هذا الحد في حقن هذا التّيهان داخلي بيني وبين نفسي، أم أنّ كتابة نفسك تُعدُّ شيئاً قاسياً وغير شريفٍ في حقّ النفس؟ أهي تعرية أم ماذا؟” . ❝
❞ “عدتُ إلى مكتبي، أُدخل أرقاماً تارةً، وأستقبلُ طلباتٍ تارةً، وأتَّصل بزملاء تارةً أخرى، وكلُّ شيءٍ يصبُّ في العمل نفسه، فيجعلني ذلك فارّاً من عدالة النّفس وأوجاعها، ألم يقل ˝شيشرون˝ بأنَّ العمل يزوِّدنا بمناعةٍ ضدَّ الألم؟ وها أنذا أفعل وما زلتُ أفعلُ بنصيحته، مناعةٌ مؤقّتة وعودةٌ دائمة، كأنّي أرسم منحنىً يرتفعُ كلّ صّباح إلى الأعلى ويُكدِّسُ الأوجاع تحته بالشُّغل، ثمَّ ينزل في اللّيل مُطأطئً ومخذولاً. لربما كنتُ سيزيفيّاً.. أرفع صخرة الحياة عالياً لتصل إلى ذروتها، وتنفلتَ عن غير قصد إلى الأسفل، والسّاخر أنّني مجبولٌ على مُعاودة الكرّة نُزولاً نحوها لحملها نحو الأعلى مراراً وتكراراً” . ❝