█ كتاب بلا عنوان مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية تتمحور حول قصة عاطفية بين فتاة صحفية وجندي أثناء الحرب بعد سنوات من الغياب يلتقيان صدفة جمعتهما لتعود إليه ساعية الانتقام ولكنها تعود لتقع عشقه جديد فتبقى حيرة الحب والانتقام
❞ تطول قائمة اسمائهم اولئك اللذين يغادرون حياتنا تاركين ورائهم المئات من علامات الاستفهام والتعجب التي نعجز عن ايجاد اجوية لها...رحلت تاركا في جعبتي كتابا اريد قوله لك...قالت لي احدى صديقاتي انذاك :
˝ادفنيه في مقبرة الذاكرة وواريه تحت ثرى النسيان هو من سمح لنفسه ان يكون نزوة عابرة في حياتك الا يستحق ان تفعلي به كذلك ؟˝...اجل كنت تستحق ذلك...لكن القلب لا ينسى شخصا نبض لاجله يوما . ❝
❞ نحن لا نختار من يدخلون الى حياتنا ...لا نعرف ماذا سيكون مقامهم اثر ذلك الدخول ..كيف سيخرجون ومتى؟
انما فقط نستقبلهم على بساط فاخر واذا بهم يسحبونه من تحت ارجلنا ليتركوننا واقفين امام واقعة خروجهم في لحظة مباغتة...
نقول ˝ اليوم سندفنهم في مقبرة الذاكرة ونواريهم تحت ثرى النسيان دون ان نضع اسمائهم على قبورهم ودون ان نعلن عليهم الحداد او نلبس لاجلهم السواد...لن نبكي رحيلهم ولن ننعى فراقهم بعد اليوم فهم ليسوا اوكسجينا تتوقف بدونه الحياة هم ليسوا اكثر من خطأ عابر في حياتنا يجب الا يتكرر... واذا بنا نكرره كل لحظة باسترجاعنا لذكراهم ...إن الفراق هو نوع من الموت نمارسه اثر غياب من نحب ...وكل مرة نفارق فيها احد احبائنا هي موتة جديدة لنا...نفقد فيها جزءا من روحنا...لكنها موتة بنفس طويل نبقى نحتسيها حتى اخر نفس فينا وتبقى تتكرر حتى الرحيل الابدي...اولئك اللذين أسكنناهم قلوبنا وغلقنا عليهم الابواب وأغرقناهم في عتمة اعماقنا حتى على يطلع على وجودهم احد...لو اطلعوا على قلوبنا لوجدوا انفسهم يتربعونها لكنهم ابوا إلا ان يخرجوا منها ...رغم محاولاتنا جعلهم اجمل شيء في حياتنا ...ابوا إلا ان يكونوا سطرا اخر في كتاب اوجاعنا..لا نتذكر اليوم الذي اقتحموا فيه حياتنا ولكننا سنذكر دوما اليوم الاخير لهم معنا . ❝
❞ لطالما شد انتباهي وأثار غرابتي الخريف بتقلباته الشديدة وغموضه المربك...
لطالما احسست انه يخفي شيئا ربما هو يحتضن خلفه الشتاء رافضا ان يعلم احد ذلك...لطالما تساءلت...ايحب الخريف الشتاء؟هل تنه من انجبه؟ايخفيه وراءه طيلة اشهر حتى يلده مع بداية سنة جديدة؟ دائما ما شعرت ان الخريف اب جميع الفصول لانه لا يخرج الا وقد ولد سنة جديدة واجهض اخرى....اذن هو من يهبنا الحياة والامل ببدايات جديدة....هو فصل الحياة والموت والانبعاث....حيث تنبثق من صلبه نهاية حياة وبداية اخرى ....وتنبعث من جديد في ليلة بين فصلين ....اشعر احيانا بإنعزاله وانانيته وحب انفراده وتفرّده عن بقية الفصول....واحيانا اشعر بأنه يحتضنهم جميعا...اجل انه اب الفصول ولولاه لما كان وجود الشتاء ووجودي ...فولا الخريف لما كان الشتاء....اي لولاك لما اتيتُ انا الى هذه الدنيا...لذلك انا احيا كي احبك بلا ملل يا ابن تشرين يا من بث الحياة في نفسي ! . ❝