█ كتاب تأملات فى دنيا الله مجاناً PDF اونلاين 2024 من اكثر الكتب التي اثرت فهو به بعض المقولات توصف حالنا الآن: " الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول فاذا لم تجد معهم تلك النذر شيئا ألقى بهم المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضا ويفني البعض" " ولأن الفن سلاح قاتل فلا يصح أن يكون حرا حرية مطلقة وحرية الفنان دعاوي غير صحيحة فالفنان حر مسئول محاسب وكحامل اي يمكن تسحب منه رخصة استعماله اذا اساء هذا الاستعمال واذا يطالبنا بان نحميه فالجمهور القارئ والمشاهد لهم هم الاخرون حق الحماية الاسفاف الذي يعرض عليه"
❞ تأملوا كلمات ربكم : (( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى )) .. ( سورة طه - 124) ..
أليس عالم اليوم قد تلخص كله في هذه الكلمة البليغة .. "الضنك" و "الإعراض" ؟!
أليس العالم قد أعرض تمامًا عن كل ما هو رباني ، و غرق تمامًا في كل ما هو علماني و مادي و دنيوي و شهواني و عاجل و زائل .. والكلام على مستوى العالم كله ..
الكل متعجل يريد أن يغنم شيئا وأن يلهف شيئا ..
لا أحد ينظر فيما بعد !! ..
ولا فيما وراء الموت لا يخطر ببال أحد ..
وما بعد الموت خرافة ..
والجنة والنار أساطير..
والحساب حدوتة عجائز ..
والذين يحملون الشعارات الدينية البعض منهم موتور والبعض مأجور ، والمخلص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط ، فهو ليس مع أحد و ليس لأحد ، وإنما هو مشدود ومنفصل عن الركب ، ومشفق من العاقبة ، وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله ، و اكتفى بالفرجة ..
و الناس في ضنك ..
وكل العالم أغنيائه وفقرائه كلهم فقراء إلى الحقيقة
فقراء إلى الحكمة ..
فقراء إلى النبل .
. ❝
❞ " لا يكتمل إيمان المرء حتى يدرك أن كل ما يحدث له من خير وشر هو شفرة يقول بها الله شيئًا ، وهمسة يهمس بها في أذنه ..
وإن يكن الميكروب هو الذي يُمرضُ في الظاهر ،فإن الله هو الذي أرسل الميكروب وكلفه بما فعل في الحقيقة ، فلا شيء يحدث في الكون خلسة من وراء خالق الكون ..
وطُفيل الملاريا في فم البعوضة جاء مكلفًا ..
والسقف الذي انهار على السكان فعل ذلك بميقات معلوم وكان من الممكن أن ينهار والبيت خال من سكانه ولكنه فعلها وهم نيام ، فقتلهم في ميقات معلوم ولم يقتل الرضيع في حضن أمه لحكمة مراده .. واللبيب هو من يفهم الإشارة ، ويلتقط العبارة ..
والمرض سجن وهو أحيانًا سجن مؤقت وأحيانًا سجن طويل وأحيانًا سجن مؤبد .. والسجين الملهم هو الذي يعرف لماذا أصدر الله أمرًا بسجنه ولماذا خفف عنه الحكم ولماذا عفا عنه .. فالخلية السرطانية لا تنشط إلا بأمر من ربها ولا تتوقف إلا بأمر آخر منه .. والجينات التي تحكم الخلية هي مجرد أسباب ظاهرة .. ولا يعلم أحد إلى الآن لماذا يكمن الجين و ينام ولماذا يصحو ويدمر ومتى يفعل هذا ؟؟!!
ومتى يفعل ذاك ؟!
والمؤمن يرد كل شيء إلى مشيئة ربه و يراه ممسكاً بمقاليد كل شيء ويرى بيده حركات الذرة والمجرة والفلك الأعظم وما فيه ومن فيه ..
ويراه المُريد الأوحد فوق إرادات كل المريدين ..
ويرى كل ما يجري عليه من مقادير .. رسالة خاصة .. وشفرة يخاطبه بها ..
ويرى كل شر يصيبه .. في باطنه خير ..
وكل بلاء ينزل به في مضمونه حكمة .. إن لم تظهر الآن فسوف تظهر غداً ، أو بعد غد ..
ذلك هو الرحمن جل جلاله الذي قال :
سبقت رحمتي غضبي .
. ❝