█ ”الوعيد فيمن أمن مكر الله " كتاب التوحيد ( طبعة متميزة ) مجاناً PDF اونلاين 2024 التوحيد المؤلف: محمد بن عبد الوهاب نبذة عن الكتاب : كتاب : محققة أكثر من ثلاثين نسخة خطية لكتاب الذي هو حق العبيد للإمام الوهاب رحمه والذي يُعد أنفس الكتب معرفة وأقسامه والتحذير الشرك وأنواعه وسد الذرائع الموصلة إليه وبيان شوائبه وما يقرب منه ثناء العلماء الكتاب: قال الشيخ سليمان (ت1233) ـ «كتاب » فـي « تيسير العزيز الحميد (ص24): فرد معناه لم يسبقه سابق ولا لحقه فيه لاحق وقال الرحمن حسن (ت1285) جمع اختصاره خيراً كثيراً وضمّنه أدلة ما يكفي وفقه وبيَّن الأدلة بيان لا يغفره العلامة المؤرخ ابن بشر (ت1290) «عنوان المجد »: وضع المصنفون فنه أحسن فإنه وأجاد وبلغ الغاية والمراد وقد كان يوصون بحفظ منهم السعدي (ت1376) كما الفتاوى السعدية (ص38): وممن يوصي بتدريسه وتعليمه للناس إبراهيم آل (ت1389) يقول رسالة لـه إلى أحد القضاة مجموع فتاويه (13 205): عليك بصفتك مسؤولاً ولاك عليه أن تعين وقتاً أوقاتك تجلس السوق يقرأ وتتكلم بما تيسر انتهى وحث سماحة باز (ت1420) حفظه والعناية به حيث أوصي إخواني طلبة العلم مع العناية بالقرآن والسنة بالعناية التامة بكتب العقيدة وحفظ منها؛ لأنها الأساس والخلاصة علوم مثل لشيخ الإسلام وقال صالح الفوزان كتابه إعانة المستفيد شرح (1 18): «هذا المؤلفة باب التوحيد؛ لأنه مبني التوحيد
❞ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
قوله تعالى : ومن شر غاسق إذا وقب اختلف فيه ؛ فقيل : هو الليل . والغسق : أول ظلمة الليل ؛ يقال منه : غسق الليل يغسق أي أظلم . قال ابن قيس الرقيات :
إن هذا الليل قد غسقا واشتكيت الهم والأرقا
وقال آخر :
يا طيف هند لقد أبقيت لي أرقا إذ جئتنا طارقا والليل قد غسقا
هذا قول ابن عباس والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم . و وقب على هذا التفسير : أظلم ؛ قاله ابن عباس . والضحاك : دخل . قتادة : ذهب . يمان بن رئاب : سكن . وقيل : نزل ؛ يقال : وقب العذاب على الكافرين ؛ نزل . قال الشاعر :
وقب العذاب عليهم فكأنهم لحقتهم نار السموم فأحصدوا
وقال الزجاج : قيل الليل غاسق لأنه أبرد من النهار . والغاسق : البارد . والغسق : البرد ؛ ولأن في الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوام من أماكنها ، وينبعث أهل الشر على العبث والفساد . وقيل : الغاسق : الثريا ؛ وذلك أنها إذا سقطت كثرت الأسقام والطواعين ، وإذا طلعت ارتفع ذلك ؛ قاله عبد الرحمن بن زيد . وقيل : هو الشمس إذا غربت ؛ قاله ابن شهاب . وقيل : هو القمر . قال القتبي : إذا وقب القمر : إذا دخل في ساهوره ، وهو كالغلاف له ، وذلك إذا خسف به . وكل شيء أسود فهو غسق . وقال قتادة : إذا وقب إذا غاب . وهو أصح ؛ لأن في الترمذي عن عائشة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى القمر ، فقال : ˝ يا عائشة ، استعيذي بالله من شر هذا ، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب ˝ . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وقال أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث : وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر . وأنشد :
أراحني الله من أشياء أكرهها منها العجوز ومنها الكلب والقمر
هذا يبوح وهذا يستضاء به وهذه ضمرز قوامة السحر
وقيل : الغاسق : الحية إذا لدغت . وكأن الغاسق نابها ؛ لأن السم يغسق منه ؛ أي يسيل . ووقب نابها : إذا دخل في اللديغ . وقيل : الغاسق : كل هاجم يضر ، كائنا ما كان ؛ من قولهم : غسقت القرحة : إذا جرى صديدها . ❝