█ كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوما و كانت سماء الربيع تؤلف نجما نجما و كنت أؤلف فقرة حب لعينيك غنيتها! أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا كما انتظر الصيف طائر و نمت كنوم المهاجر فعين تنام لتصحو عين طويلا و تبكي أختها حبيبان نحن إلى أن ينام القمر و نعلم العناق القبل طعام ليالي الغزل و الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ على الدرب يوما جديداً ! صديقان فسيري بقربي كفا بكف معا نصنع الخبر الأغنيات لماذا نسائل هذا الطريق لأي مصير يسير بنا ؟ و من أين لملم أقدامنا ؟ فحسبي حسبك أنا نسير معا للأبد لماذا نفتش عن أغنيات البكاء بديوان شعر قديم نسأل يا حبنا ! تدوم ؟ أحبك القوافل واحة عشب ماء و الفقير الرغيف ! كما نبقى رفيقين دوما كتاب أوراق الزيتون مجاناً PDF اونلاين 2024 صدر ديوان (أوراق الزيتون) محمود درويش العام 1964م وهو التفعيلة سوى قصيدتين هما: (ولاء) التي جاءت بحر البسيط المخبون (الموت الغابة) الكامل الأحذِّ المضمر ونعلم أنه الستينيات كان قد انتشر الشعراء وجمهور الادب والشعر وفتن به الناس لسهولته لا سيما تجربة مضى عليها آنذاك عشرون عاما فقد أول قصيد ة تفعيلة الشعر العربي نظم العلامة عبد الله الطيب وهي (الكأس تحطمت) نظمها لندن عام 1946م ثم انتشرت عند الذين جاءوا بعد التاريخ نظم الشاعر دريش ديوانه الأول نظام ولكنه أحكم الأمر إحكاما جيدا حتى القارئ ليظن هذه القصائد الديوان مقفاة وجارية بحور الخليل بن أحمد لأن قيد عنده بما يشبه قيود المقفَّى أعني بذلك قرّب القوافي أو ما يسميه العروضيون حرف الروي
❞ يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه : الوداع !
ما قال للأحباب .. للأصحاب :
موعدنا غداً !
و لم يضع رسالة كعادة المسافرين
تقول إني عائد و تسكت الظنون
و لم يخط كلمة ..
تضيء ليل أمه التي ..
تخاطب السماء و الأشياء ،
تقول : يا وسادة السرير !
يا حقيبة الثياب !
يا ليل ! يا نجوم ! يا إله ! يا سحاب !
أما رأيتم شارداً عيناه نجمتان ؟
يداه سلتان من ريحان
و صدره وسادة النجوم و القمر
و شعره أرجوحة للريح و الزهر !
أما رأيتم شارداً
مسافراً .. لا يحسن السفر !
راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى ،
إن جاع في طريقه ؟
من يرحم الغريب ؟
قلبي عليه من غوائل الدروب !
قلبي عليك يا فتى .. يا ولداه !
قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !
يا دروب ! يا سحاب !
قولوا لها : لن تحملي الجواب ،
فالجرح فوق الدمع ، فوق الحزن و العذاب !
لن تحملي .. لن تصبري كثيراً
لأنه ..
لأنه مات ، و لم يزل صغيراً . ❝