█ أتعجب تماما أندهش من ناس يجمعون يكنزون يبنون يرفعون البناء ينفقون أبهة السكن رفاهية المقام كأنما هو مقام أبدي أقول لنفسي أنسوا أنهم مرور؟ ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟ يحتاج المسافر لأكثر سرير سفري الجوال خيمة متنقلة؟ و لم هذه الأبهة الفارغة لمن؟ الترف نحن عنه راحلون؟ هل أغبياء الدرجة؟ أم هي غواشي الغرور الغفلة الطمع عمى الشهوات سعار الرغبات سباق الأوهام؟ كل ما نفوز به الدنيا وهمي نمسك ينفلت مع الريح ! كتاب الشيطان يحكم مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن كمٌ هائل الأفكار التي تتوزع جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية وقل أكثر تستوقفه الظواهر الشائعة تحمل طياتها بذور الفساد مثل ظاهرة الأفلام الجنسية تجتاح مجتمعات العالم كافة مبيناً الغاية منها منبهاً تداعياتها ويتحدث مواضيع شتى وبالأحرى هموم محاولة لبعث مزيد الوعي ومزيد الفهم لما يجري وللنفاذ أبعد حدود ممكنة للوقوف الحقائق والنوايا الكامنة وراء تلك الأحداث والظواهر إقتباسات الكتاب : “المرأة عليك أن تقرأه بعقلك اولا تتصفحه دون نظر غلافه قبل تحكم مضمونه” “الجميلة تجتهد لتولد جميلة القوي يجتهد ليولد قوياً الحاد البصر حاد بعض التواضع” “إذا اردت جمال امرأة لا تنظر إليها بعينيك وإنما انظر لترى ماذا يختفى الديكور” “إن يقتل أخاه يكره نفسه فاليد ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس الداخل يعتصرها التوتر القاتل يعلن الحرب الآخرين قد اعلنت داخل واشتد أوارها وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار المجرم دائماً إنسان ينزف ” “ساذج العقل يقول لك أنت تافه فلكل شئ خطره مهما كان صغيراً ضئيلاً ولقد تغير وقد تفتح عينيك فتكتشف شيئاً تكون الجندي اليوم قائد المعركة غداً ” “الدنيا الفرصة أتاحها الخالق لمخلوقاته لتختار طريقها بالفعل ليظهرنا علي نفوسنا يعرفنا حقيقتنا” “المعنى الوحيد للسيادة سيدا نفسك أولا تحاول تسود غيرك ملكا مملكة تتحرر أغلال طمعك وتقبض زمام شهوتك ” “العالم مبني العدل ظلم هناك ينزل بالإنسان قدر يستحقه كما يفكر الإنسان يكون تضمر تسير حياتك حكمة هندية لحكماء اليوجا” “ما أجمل يهبنا الله الزمن الذي يدوم يمضي ثم يصبح ذكري ” “الذي دعانا إلي ضبط شهواتنا ليس القسيس الواعظ إنما تراكم الخبرات التجارب عبر ألوف السنين … ملايين الأخطاء المحن مرت بها الإنسانية استولدت الحكمة العبرة الضمير أقامت صرح الحضارة “العلم يمكن يقودك للجنون تترفق بنفسك تأخذ منه جرعة حسب طاقتك” “إن اخاه , ” “إذا أردت تعيش بكل وجودك فعليك ذراعيك لتحتضن …" “لا تسمي تسميته تأمل تنطق بحرف … “لو قلبك ذرة إيمان قلت للجبل انتقل مكانك لانتقل مكانه سيدنا عيسى عليه السلام”
❞ ˝ أتعجب تماما و أندهش من ناس يجمعون و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء و ينفقون على أبهة السكن و رفاهية المقام.. و كأنما هو مقام أبدي.. و أقول لنفسي أنسوا أنهم في مرور؟.
ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟.. و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير سفري و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟.
و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟.
و لم الترف و نحن عنه راحلون؟.
هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟. أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟.
و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي، و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح !!
. ❝
❞ إنه يدفع من قوته وقوت عياله في سبيل هذا الدخان .
ثم يعود فيدفع مرة أخرى ليعالج نفسه من هذا السعال والدخان.
ثم يعود فيدفع مرة ثالثة لينظف أسنانه من أوساخ هذا الدخان.
ثم يروی لنا أنه قرأ في المجلة عن تسبب التدخين في السرطان وفي نفس الصفحة قرأ إعلانات عن فوائد التدخين . فإذا سألته وماذا ستفعل ؟ قال لك سأستبدل لفافة التبغ بالسيجار، أو السيجار بالشيشة ، أوالشيشة بالجوزة .
وتراه يصوم عن الأكل ولا يستطيع أن يصوم عن السيجارة .
وتراه يستمر في هذا الانتحار الصغير كل يوم فيلقي بنقوده وصحته في البحر. ويقف يتفرج على الاثنين يغرقان وهو يسعل ويبصق ويلهث.
رجل مخبول تماما.
ولكن هذا المخبول هو كل الناس.
كل الناس ينتحرون لسبب غير مفهوم
العملة الصعبة التي تنفق في استيراد التبغ والسيجار والمعسل في العالم
كافية لحل مشاكل المجاعة والفقر والجهل والمرض .
والإنسان المجنون ابتكر وسائل انتحار أخرى غير التبغ . مثل الأفيون .والحشيش ، والكوكابين ، والهيروبين ، وعقار الهلوسة والخمور بأنواعها .
ولم يكتف بهذا فاخترع أسلحة القتل السريع الأكيد مثل الرصاصة ،والقنبلة ، والغاز المسام.
ثم عاد فابتكر الأعذار والمبررات الجاهزة للقتل مثل الصراع الطبقى وتغيير التاريخ ، وإنقاذ الحرية.
والحرية ذاتها كانت دائماً المخدر الأكبر.
المدخن يقول لك: أنا أدخن لأنى حر.
و مدمن المخدرات يقول لك: أنا حر.
والذى يطلق أول رصاصة يطلقها ليكون حر.
ودائما الحرية هي أول ما تجهر عليه هذه الأسلحة.
ودائما الحرية هي الضحية.
والجنون العام هو الحقيقة . ❝