█ أبو عَبدِ اللهِ عُثمَانُ بْنُ عفَّانَ الأُمَوِيُّ القُرَشِيُّ (47 ق هـ 35 576 656م) ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين إلى الإسلام يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات نبي محمد حيث رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم كان عثمان أول مهاجر أرض الحبشة لحفظ تبعه سائر المهاجرين هاجر الهجرة الثانية المدينة المنورة وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله وبشّره كأبي بكر وعمر وعلي وبقية وأخبره بأنه سيموت شهيداً صفته كان جميلاً ليس بالقصير ولا بالطويل أسمر رقيق البشرة كبير اللحية كثير الشعر عظيم الكراديس (جمع كردوس وهو كل عظمين التقيا مفصل) ما بين المنكبين جُمَّته (مجتمع شعر الرأس) أسفل أذنيه جذل الساقين طويل الذراعين شعره قد كسا ذراعيه أقنى (بيِّن القنا) بوجهه نكتات جدري يصفِّر لحيته ويشد أسنانه بالذهب وقال الزهري: «كان رجلا مربوعا حسن الوجه أصلع أروح الرجلين (منفرج بينهما) وأقنى (طويل الأنف مع دقة أرنبته وحدب وسطه) خدل (ضخم الساقين) كتاب بن عفان (ت: عرجون) مجاناً PDF اونلاين 2024 يمثل أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ يندرج ضمن نطاق مؤلفات يرتبط بها فروع الفكر الاجتماعي والثقافة حفلت حياة «عثمان عفان» بكثير الأحداث الجِسام ولعل أبرز هذه الحوادث هي التطور التي حدثت أيام البعثة النبوية فقد أحدث الإسلامُ انقلابًا كبيرًا المجتمعات العربية ضد عادات ونُظم ومعتقدات ولم تَسْكُن ثورة هذا الانقلاب إلا بدايات عهد «عثمان» أما ثاني فهي مقتله إذ مقتل خليفة بضعة سنوات وفاة رسولهم حدثًا له توابعه ودوافعه غيَّرت شكل الدولة الإسلامية فيما بع وقد نجح العقاد تخطي صعوبة تناول سيرة «الخليفة المقتول» عبر عرضه لأهم العوامل أدت لوصول الأمر آلت عليه تناحر وخلاف أصبح نواة لأكبر فتنة عاصرت العهود ذلك أبو كان صفته كان وقال جعد أحسن الناس ثغرا والراجح أنه أبيض اللون قيل:أسمر » كان رجال قريش يأتونه ويألفونه للعديد الأمور لعلمه وتجاربه مجالسته شديد الحياء كبار التجار كما لم يكن يوقظ نائمًا أهله أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه يصوم الدهر ويلي وضوء الليل بنفسه ليَّن العريكة الإحسان والحلم جاء لباسه رئي بغلة ثوبان أصفران غديرتان ورئي يبني الزوراء (الزوراء: دار بالمدينة) شهباء مصفِّرًا وخطب وعليه خميصة (وهي كساء أسود علمان) سوداء مخضوب بحناء ولبس ملاءة صفراء وثوبين ممصرين وبردًا يمانيًا ثمنه مائة درهم وتختم اليسار ينام المسجد متوسدًا رداءه بويع بالخلافة الشورى تمت عمر الخطاب سنة 23 (644 م) استمرت خلافته نحو اثني عشر عاماً تم عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك النبوي وفتحت عدد البلدان وتوسعت فمن فتحت أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص أنشأ أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ هجمات البيزنطيين في النصف الثاني خلافة لمدة اثنتي عشرة ظهرت أحداث الفتنة اغتياله يوم الجمعة الموافق 12 شهر ذي الحجة وعمره اثنتان وثمانون ودفن البقيع بالمدينة
❞ أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي (30 ق.هـ - 21 هـ / 592 - 642 م) صحابي وقائد عسكري مسلم، لقّبه الرسول بسيف الله المسلول. اشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636. يعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى. اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك.
لعب خالد بن الوليد دورًا حيويًا في انتصار قريش على قوات المسلمين في غزوة أحد قبل إسلامه، كما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق. ومع ذلك، اعتنق خالد الدين الإسلامي بعد صلح الحديبية، شارك في حملات مختلفة في عهد الرسول، أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة. وفي عام 638، وهو في أوج انتصاراته العسكرية، عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد في جيش الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها.
عسكريًا
خاض خالد نحو مائة معركة، سواء من المعارك الكبرى أو المناوشات الطفيفة، خلال مسيرته العسكرية، دون أن يهزم، مما جعل منه واحدًا من خيرة القادة عبر التاريخ. ينسب إلى خالد العديد من التكتيكات الناجحة التي استخدمها المسلمون في معاركهم الكبرى خلال الفتوحات الإسلامية. اعتمد خالد في معاركه على مهاجمة قادة أعدائه مباشرةً، لتوجيه ضربات نفسية لمعنويات أعدائه وجعل صفوفهم تضطرب. كما اعتمد في بعض معاركه على تكتيك الحرب النفسية، مثلما فعل يوم مؤتة عندما أوهم الروم بأن المدد متواصل إليه. كما كان من انجازاته استخدام أسلوب المناوشات بوحدات صغيرة من الجند في المعارك، لاستنفاد طاقة أعدائه، ومن ثم شن هجمات بفرسانه على الأجنحة، مثلما فعل في معركة الولجة التي استخدم فيها نسخة غير مألوفة من تكتيك الكماشة، حيث كان عادةً ما يركّز على إبادة قوات أعدائه، بدلاً من تحقيق الانتصارات العادية.
استخدم خالد التضاريس متى أمكنه ذلك لضمان التفوق الاستراتيجي على أعدائه. فخلال معاركه في العراق، تعمّد في البداية أن يبقى دائمًا قريبًا من الصحراء العربية، حتى يكون من السهل على قواته الانسحاب في حالة الهزيمة، وهم أدرى الناس بالصحراء. إلا أنه بعد أن دمّر القوات الفارسية وحلفاءها توغّل في عمق الحيرة. كما استغل اتخاذ الروم لمعسكرهم المنحصر من ثلاث جهات بالمرتفعات في اليرموك، لينفذ استراتيجيته ويبيد الروم. كما برع خالد في استخدام تكتيك الهجوم المفاجئ، والذي شتّت به قوات أعدائه في جنح الليل في معارك المصّيخ والثني والزميل.
كما اعتمد خالد في بعض الأحيان على الفكر غير التقليدي، مثلما فعل عندما اجتاز بادية الشام حين كان متجهًا إلى الشام مددًا لجيوش المسلمين، فقطع بذلك طريق الإمدادات على قوات الروم في أجنادين قبل مواجهتها لجيوش المسلمين. اعتمد خالد أيضًا في تكتيكاته على الفرسان، الذين استخدمهم لتنفيذ أساليب الكر والفر لتطبيق خططه الحربية، فهاجم بهم تارةً الأجنحة وتارةً قلب جيوش أعدائه ملحقًا بهم هزائم كارثية. من أسرار تفوقه العسكري أيضًا، اعتماده على استخدام العيون من السكان المحليين في المناطق التي حارب فيها، ليأتوه بأخبار أعدائه.
نشأته
وفقًا لعادة أشراف قريش، أرسل خالد إلى الصحراء، ليربّى على يدي مرضعة ويشب صحيحًا في جو الصحراء. وقد عاد لوالديه وهو في سن الخامسة أو السادسة. مرض خالد خلال طفولته مرضًا خفيفًا بالجدري، لكنه ترك بعض الندبات على خده الأيسر. وتعلم خالد الفروسية كغيره من أبناء الأشراف، ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر، وتميز على جميع أقرانه، كان خالد صاحب قوة مفرطة كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام، والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ. واستطاع ˝خالد˝ أن يثبت وجوده في ميادين القتال، وأظهر من فنون الفروسية والبراعة في القتال ما جعله من أفضل فرسان عصره.
صفته
كان خالد طويلاً بائن الطول، عظيم الجسم والهامة، يميل إلى البياض، كث اللحية، شديد الشبه بعمر بن الخطاب، حتى أن ضعاف النظر كانوا يخلطون بينهما . ❝