█ يقول المصنف الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي حجر شهاب الدين العسقلاني الشافعي مقدمة كتابه "تهذيب التهذيب" " فإن كتاب الكمال أسماء الرجال" الذي ألفه الكبير ابن سرور المقدسي وهذبه الشهير أبو الحجاج المزي من أجل المصنفات معرفة حملة الآثار وضعاً وأعظم المؤلفات بصائر ذوي الألباب وقعاً ولا سيما "التهذيب" فهو وفق بين اسم الكتاب ومسماه وألف لفظه ومعناه بيد أنه أطال وأطاب ولكن قصرت الهمم عن تحصيه لطوله فاقتصر بعض الناس الكشف "الكاشف" اختصره منه عبد الله الذهبي ولما نظرت هذه الكتب وجدت تراجم إنما هي كالعنوان تتشوق النفوس إلى الاطلاع ما وراءه ثم رأيت للذهبي كتاباً سمّاه فيه العبارة ولم يعد غالباً فاستخرت تعالى اختصار وهو أنني أقتصر يفيد الجرح والتعديل خاصة وأحذف به الأحاديث التي يخرجها مروياته العالية الموافقات والأبدال وغير ذلك أنواع العلوم بالمعاجم أشبه بموضوع فحذفت هذا جملة نحو ثلث الكتاب" ويمكن القول تهذيب التهذيب (ط الهند) مجاناً PDF اونلاين 2024 هو يختص بعلم رجال الحديث نبوي ويعد مختصر لكتاب كبير الستة وأحوالهم الغني الحنبلي وأسماه (الكمال الرجال) وأودع أقوال الأئمة الصحيحين والسنن الأربعة معتمداً تواريخ البخاري وكتاب حاتم (الجرح والتعديل) جاء فاختصر جديد أسماه (تهذيب الكمال) بعد فاختصره وزاد عليه أشياء فاتتهما وهي كثيرة وعقب عليهما وسمى مختصره : التهذيب) (تقريب ويُعد مهماً جداً اقتصر وحذف طال والأسانيد الطويلة نسبة للمؤلف ما يثبت نسبة للحافظ يلي: الاستفاضة والشهرة فقد اشتهر بنسبته أهل العلم والمتخصصين ورجاله أن قد نسبه لنفسه كتبه الأخرى كتعجيل المنفعة حيث قال المقدمة: «وكنت لخصت وزدت فوائد وسميته وجاء الأصل» وكثيرًا تعجيل المنفعة: «وقد أوضحت أو وقد بسطت التهذيب» ونحو وعزا له ونسبه فتح الباري وفي مواضع الإصابة تمييز الصحابة المؤلف يعزو ومن أمثلة عزوه لكتابه قوله ترجمة عاصم سفيان ربيعة الثقفي قلت: «نسبه فزاد عبدالله أخو ووقع للبغوي وغيره طريق بشر أبيه سمعت النبي صلى وسلم فذكر حديثًا فغلب ظني أن المخرج السنن غيره بينت الإصابة» للإصابة متعددة لمقدمة مروان الحكم العاص أمية الأموي: واعتذرت عنه شرح وجود عدة نسخ خطية للكتاب مكتوبًا طرتها منسوبًا للمؤلف كما موقع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية فهارس المخطوطات نسبه أصحاب كتب الفهارس والأثبات كالكتاني الرسالة المستطرفة وحاجي خليفة كشف الظنون سبب تأليف الكتاب رأى بأشياء تركها أولى وقصر ذكرها وإثباتها وأن تعقبه كالذهبي ومغلطاي وقع أوهام تقصير مما دفعه لتأليف المقدمة موضحا سبب تأليفه للكتاب: «أما الرجال محمد عبدالغني عبدالواحد يوسف الزكي وضعًا وقعا ولاسيما ووجد مكان ذا سعة فقال وأصاب تحصيله الكاشف كتابا سماه تذهيب يعدُ غالبًا وإن زاد ففي الأحايين وفيات بالظن والتخمين مناقب لبعض المترجمين مع إهمال كثير التوثيق والتجريح اللذين مدار التضعيف والتصحيح هذا عدد الأسماء لم يعرف الشيخ بشيء أحوالهم بل لا يزيد قوله: روى فلان أخرج وهذا يروي الغلة يشفي العلة طريقة أرجو تكون مستقيمة» منهج المُؤلف قدم بمقدمة أثنى فيها للمقدسي وتهذيب للمزي وذكر ومآخذه وبين منهجه وطريقة ترتيبه حافظ ترتيب التراجم الأصل فرتبها حروف المعجم وكان رتب إلا ابتدأ حرف الهمزة بمن اسمه الميم كان الكنى معروف غير خلاف ذكره نبه فيهم اختلف ونبه الاختلاف النساء كذلك أعاد حذفها أصل والتي بناءً لهم حذفهم بسبب عدم وقوفه روايتهم شيء وقال مبينًا ذلك: صاحب حذف ممن ترجم السنة فمن يقف روايته شيءٍ حذفه فرأيتُ أثبتهم وأنبه تراجمهم عوز وذكرهم الاحتمال أفيد نبهت وقفت منهم المذكورة أيضًا التقطتها لنظيرهم تكملة للفائدة لم يرتب شيوخ وتلاميذ الترجمة الحروف وإنما رتبهم التقدم السن والحفظ والإسناد والقرابة وما صنيعه ألتزم سياق والرواة الواحدة لأنه لزم تقديم الصغير فأحرص أذكر أول أكثر الرجل وأسندهم وأحفظهم إن تيسَر يكون للرجل قريب فإنني أقدمه الذكر وأحرص أختم الرواة وصف بأنه آخر وربما صرحت بذلك زاد أثناء كلامًا ليس لكن صدره بقوله: قلت فليتنبه القارئ جميعَ كلمة زيادة فقال: زدته أوله: (قلت) فجميع زيادتي حرر الكلام لا يحذف أحد رأى أنها شرطه وميز زادها بأن واسم بالأحمر أحذف أحدًا ربما زدت فما زائدة مستقلة أكتب صاحبها بأحمر وافق خلطه بغيرهم ذكر الفائدة بعدهم خلافًا لصاحب وذلك للصحابي رواية وعن فإذا خبرة الصحابي ظنَ الأول تابعيًا فيكشفه التابعين فلا يجده فكان سياقهم كلهم مساقا واحدًا كلام التقطه مغلطاي قليج والذهبي ألحقت المختصر التقطته فإنه قليلاً فرأيت أضم زياداته لتكمل انتفعت بالكتاب جمعه الإمام العلامة علاء تقليدي ينقله استعنت العاجلة وكشفت الأصول عزا النقل إليها الآجل وافق أثبته باين أهملته فلو يكن الجمع هذين الكتابين الكبيرين حجم لطيف لكان معنى مقصودًا الزيادات تقع لهما والعلم مواهب والله الموفق طبعات الكتاب طُبع مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية بحيدر آباد الدكن الهند الطبعة الأولى سنة 1325 1327 هـ وأعادت دار صادر طبعه بالأوفست طُبع الفكر بيروت 1404 وصوِّرت الهندية إحياء التراث العربي 1412 مؤسسة 1996 4 مجلدات بتحقيق كل من: إبراهيم الزيبق وعادل مرشد