█ الأمريكية ثورة يوليو الأولى أعطت فلسطين لليهود والثانية مكنت هيمنة اليهود العالم العربي محمد جلال كشك الكاتب المصري الذي يمارس وحدة حرية القول القضايا لا يستثنى ولا يجامل يخاف يقدم بالأدلة والوثائق والتحليل دور المخابرات تدبير وتنفيذ وتأثير ذلك المواجهة المصرية الإسرائيلية بأسلوب جعل بعض الناصريين يون وقد اختار المؤلف أسهل من الرد عليه أن يأتي عرضه هذا خلال منافسة اكتاب "ملفات السويس "لمحمد حسنين هيكل كما كان كتابه السابق "كلمتي للمغفلين " مناقشة لكتاب قصة ولكنه تجاوز الكتابين ليكشف الكثير مما مستور كتاب علاقة عبد الناصر بالمخابرات مجاناً PDF اونلاين 2024 العلوم السياسية ثورة الأمريكية المؤلف: كشك الناشر: الزهراء للإعلام العربي الملحق الجوي غالي والطلب رخيص يا علي! والله ما تقوم إلا مبسوط هاتي التليفون يابت ألو السفير كافري؟! حذر فزر مين هنا؟! لأ مشغول معاهم؟! علي صبري صاحبي اللي كنت بأسهر عنده… هو الحقيقة جاي قاصدني وأنا قلت بقى إنك مش حتكسفنا أصله قاصدنا ندى إنذار لبريطانيا العظمى حليفتنا رقم واحد حلف الأطلنطي والمسئولة عن مصر لأن هم عملوا حركة قصدها تطهير الجيش صدقته وقلبي انشرح له السفير الأمريكي ضمانتك؟ أوعوا يكونوا بتوع سياسة الملحق أعوذ بالله دا وشه سمح يمكن يكذب! واتصل الفور بوزير الخارجية واشنطن: اتشيسون: خير الساعة كام دلوقتي فيه ايه؟ الملك عايز حاجة؟! كافري: ملك مين؟ كل سنة وأنت طيب اسمه طبعا تعرفوش أنا أعرفه لكن بينه وبين الملحق بتاعنا عيش وملح الستات زي الأخوات وهو اتصل بالملحق علشان التطهير ايه سفير الكلب!! تصحيني النوم عاوز شوية مبيدات اسم الله مقامك دول عايزين حاجة غير صغير يرسل للندن الليلة حدش يتدخل واتصل وزير بالرئيس اتشيسون: صباح الخير ريس رئيس الولايات المتحدة: وبتاع كام؟! وزير الخارجية: متأسف إنما تعرف سفيرنا اللى مصر؟ كافري عنده ملحق والملحق مراته مرات بالإسم ريس!! أيوه طول بالك ده زار النهارده وطالبين أبدا ليهم أهداف سياسية مجرد طب يكلموا منظمة الصحة العالمية؟ عندهم مستشفى المواساة وعندهم مطهراتية بس عاوزين تليفون منك لتشرشل تقول إذا تدخلت بريطانيا الأسطول السادس حيضربها وقد واتصل ايزنهاور بتشرشل وشلت يد ولم تتدخل بفضل زائر الفجر ووجهه السمح كسب قلب الجوي! يواصل جادا هذه المرة: هل يليق العبث؟ ولماذا اللف والدوران مادام يخشى تدخل اَلْفنْجليز ضد الثورة فهل يعقل ينتظر إلى تصبح أمرا وَاقعَا وماذا يحدث لو رفض الأمريكان تضيع البلد؟ أليست رواية جميع المصادر العاقلة أكثر منطقية وهي عَبْد الحريص تأمين قبل بالأمريكان شَارحًا أهدافه عَارفضَا التعاون وعلي نفسه يشهد حرفيا بالتقاء المصالح عندما قال: أعتقد قد وجدوا فرصة فهم بمساندتهم لها يستطيعون يقلصوا نفوذ اَلْإنْجليز وتحل أمريكا مكان الإنجليز وكان هَدَفا استراتيجيا لأمريكا بعد الحرب العالمية الثانية ومصر مفتاح الشرق الأوسط وَإفذَا استطاع اَلْأَمْريكَان يزعزعوا النفوذ اَلْبريطَانيّ وبالتالي المنطقة العربية وَكَانَتْ هي الأرضية اَلْمفشْتركَة التي عمل اللعب بها فهناك تَنَاقض بين الاستراتيجية والاستراتيجية البريطانية وهذا يعنى تأييد للثورة تَأيَيَّدَا مطْلَقًا بهدف تثبيت أوضاع ثم الانطلاق منه تقليص تمهيدا للسيطرة (حَرْفيًّا حديث صحفي نوفمبر 1986) صدقنا وآمنا وقلنا قال النجاشي وَالْإنْجيل مثل هذين! وسبحان ضرب مَثَلًا جناح بعوضة الْأَمْريكَان استراتيجيتهم إخراج عد لتحقيق وجد أرضية مشتركة تمكنه الحصول الدعم لثورته الْأَمريكان رأوا دعم وتثبيتها يحقق لهم تصفية البريطاني والسيطرة وكل امرأة طالق وكل رقبة حرة إن كنا قَدْ قلنا اسْترَاتيجيَّة أمريكية منذ تنام عليها حتى ينبهها ليلة أو صباحيتها واستراتيجية خطيرة يكتشفها اَلثَّوْرَة يفؤَجَّل دَرَاسَتهَا وتجربتها ومحاولتها يغامر مرة واحدة يوم لقد اتفق الطرفان تنفيذ يضير اَلشّرَفاء أبدأ الاعتراف بهذه فهي تجعل اَلنَّاصر عَميلَا وإنما متآمرا المؤامرة ضمنت نجاح الانقلاب ومنعت وحققت النجاح ولكن لأنها كانت مؤامرة ومع فقد انقلبت اَلْمتَآمر ودمرت شيء ومكنت إسرائيل إلحاق الهزيمة التاريخية بمصر والعرب فلا داعي للف وتغطية الرأس بكشف السوءة الاتفاق اَلْاسْترَاتيجيّ ”انقلاب‘‘ وَالْأَهْدَاف الاستعمارية اَلْأَمْريكيَّة متفق نحن نقول ”قبل” وهم يقولون ”بعد” فأي الروايتين مَنْطقًا وعقلانية؟! انتهى
❞ الغزو الفكري هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة. وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب شخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه ولذلك يصبح علاجها أمرا صعبا وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً.
ما هي الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره؟ ج: الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها:
1- محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين وترسيخ المفاهيم الغربية فيها لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء سواء فيما يعتقده من الأديان والنحل أو ما يتكلم به من اللغات أو ما يتحلى به من الأخلاق أو ما هو عليه من عادات وطرائق.
2- رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب والقيادات في بلدانهم وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له.
3- تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية وجعلها تزاحم لغة المسلمين وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها كتابه والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها، ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية وقيام الدراسات الكثيرة التي يراد بها تطوير النحو وإفساده وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي والتراث القومي.
4- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكارا لأغراضه السيئة وتشويق الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا عونا لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين.
5- محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها، إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى دنلوب القسيس تلك المهمة فيها أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها فأصبح معظمهم معول هدم في بلاده وسلاحا فتاكا من أسلحة العدو يعمل جاهدا على توجيه التعليم توجيها علمانيا لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله وإنما يسير نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد.
6- قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية وتأليف الكتب وتولي كراسي التدريس في الجامعات حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم أو التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين حتى أصبح بعض تلك الكتب مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب كبير في إحداث الفتنة الكبرى وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء، والإعجاب وما يولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة، فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه لكونهم من أبناء المسلمين ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم فالله المستعان.
7- انطلاق الجيوش الجرارة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها مئات الآلاف من الرجال ولقد تعد لها أضخم الميزانيات وتسهل لها السبل وتذلل لها العقبات يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّه بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّه مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8]، وإذا كان هذا الجهضد منصبا على الطبقة العامية غالبا فإن جهل الاستشراق موجه إلى المثقفين كما ذكرت آنفا وأنهم يتحملون مشاق جساما في ذلك العمل في بلاد أفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان الإسلامية في شرق آسيا وغيرها ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم فيصححون ويعدلون ويبتكرون فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة 1906 م. وفي ادنمبرج سنة 1910م وفي لكنوا سنة 1911م وفي القدس عام 1935م وفي القدس كذلك في عام 1935م ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.
8- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها وجعل سعادتها في الوقوف عندها وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله جلية بينة يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّه غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59]، ويقول سبحانه: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية. ويقول وَإَِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَأبٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ويقول: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الاحزراب:33]، ويقول : { إياكم والدخول على النساء قال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت }، وقال: { لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما }.
9- إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن وفي أكبر الميادين.
10- تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية وتشيد بأهدافها وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام ولم تكن لهم تربية كافية عليه وخاصة في أفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع الأناجيل وتوزيعها في الفنادق وغيرها وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين.
هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم في سبيل غزو أفكار المسلمين وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار أخرى غريبة شرقية أو غربية، وهي كما نرى جهودا جبارة وأموالا طائلة وجنودا كثيرين، كل ذلك لإخراج المسلمين من الإسلام وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو الماركسية إذ يعتقد القوم أن المشكلة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور، ولكننا مع هذا نقول إن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.
قال الله تعالى:˝ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّه وَاللَّه خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ˝[الأنفال:30]، وقال سبحانه: ˝إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ˝[الطارق:15-17]، وإن الأمر يحتاج من المسلمين وقفة عقل وتأمل ونظر في الطريق التي يجب أن يسلكوها والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم وعاملين على إحباطها وإبطالها ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه والرجوع إليه والإنابة له والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين بالكافرين، وتفهم معنى سورة الكافرون، وما ذكره سبحانه في قوله: ˝وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ˝[البقرة:120]، وقوله:˝ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا˝ . ❝