█ كتاب الامبراطورية الرومانية من النشأة الي الانهيار مجاناً PDF اونلاين 2024 كانت الدولة دولة قوية واسعة الأرجاء ارتفعت أعلامها بلاد كثيرة؛ ولكنها ذات حضارة مادية صِرْفة لم تُرَاعِ متطلبات الرُّوح ولم يعمر الإيمان أرجاءها؛ لذا فقد مزَّقت الخلافات العقائدية بين طوائف النصارى أواصرها فالخلاف المذهب الأرثوذكسي والكنيسة الشرقية ناحية والمذهب الكاثوليكي الغربية أخرى كان خلافًا حادًّا أسفر عن حروب مدمرة قُتِل فيها عشرات الألوف
❞ غادر الرجال السفينة وخلا الملك إلى نفسه، وكان على توافر دواعي الابتهاج له كئيباً ضيق الصدر، لقد كلل كفاحه بالفوز المبين وجثا له عدوه الجبار، ومن الغد يحمل أبو فيس متاعه ويفر إلى الصحراء التي جاء منها قومه... فما باله لا يفرح ولا يبتهج؟ أو ما بال فرحه ليس صافياً وابتهاجه ليس كاملاً؟... لقد حملت الساعة الخطيرة، ساعة الوداع إلى الأبد... كان قبل تلك الساعة يائساً حقاً، ولكنها كانت هناك في السفينة الصغيرة.
فماذا يفعل غداً إذا رجع إلى قصر طيبة وحملت هي إلى بطن الصحراء المجهولة؟ أيتركها تذهب دون أن يتزود منها بنظرة وداع؟˝ هكذا يمزج نجيب محفوظ قصة كفاح أهل طيبة بقصة الملك أحمس العاطفية... قصة تلوح في ثناياها عاطفة صادقة، فالبطل أحمس رغم حصوله على النصر لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء والتي ظلت ملامحها محفورة في قلبه كأول يوم رآها فيه على ظهر السفينة الفرعونية... قصة كفاح... وقصة حب تموج أحداثهما على صفحات كفاح طيبة التي سطرت شجاعة أهلها وشجاعة ملكها... لكن هذا لم يلغ اتقاد العاطفة الصادقة التي ضحى بها الملك في سبيل طيبة.
ونجيب محفوظ يسطر لهذه الحكاية وكأنه القادم من خلف الزمان والذي كان واحداً من أهل طيبة.. والذي شهد مولد هذه العاطفة... وعذاباتها... وغيابها في سبيل الوطن . ❝
❞ السيد صالح الذي جاء إلى مصر في منتصف القرن السابع الهجري، ويعد أول من قدم إلى مصر من بلاد العراق وينتمي إلى نسل الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم من سلالة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وبن السيدة فاطمة الزهراء.
ولد أحمد عرابي في 31 مارس 1841م في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، وكان عرابي ثاني الأبناء. أما الابن الأكبر فهو محمد، وشقيقاه الصغيران هما عبد السميع وعبد العزيز. تعلم القرآن الكريم، ثم عهد به والده الذي كان عمدة القرية إلى صراف القرية الذي كان يدعى ميخائيل غطاس حيث قام بتدريبه على العمليات الحسابية والكتابية ومكث يتمرن على يديه نحو خمس سنوات أحسن فيها معرفة القراءة والكتابة وبعض القواعد الحسابية.
وفي سن الثامنة طلب من أبيه أن يلحقه بالجامع الأزهر فأجاب طلبه وأرسله إلى القاهرة فدخل الأزهر في نوفمبر 1849م، ومكث فيه أربع سنوات أتم خلالها حفظ القرآن الكريم وأجزاء من الفقه والتفسير، وقد توفي والده في 23 يوليو 1848م إثر إصابته بوباء الكوليرا عن سن 63 عاماً، وكان عرابي آنذاك يبلغ 8 سنوات. وتولى أخوه محمد الإنفاق عليه وكان مصدر عيش الأسرة ريع 74 فداناً تركها والده.
حياته العسكرية
حين أمر محمد سعيد باشا بإلحاق أبناء المشايخ والأعيان بالجيش ضمن جهوده للمساواة بين الشركس والمصريين، التحق عرابي بالخدمة العسكرية في 6 ديسمبر 1854م وبدأ كجندي بسيط، ولحسن حظه عين ضابط صف بدرجة أمين بلوك . ❝