وقد أسفت ـ كما أسف غيرى ـ لصنفين من الناس * صنف تلمس فى... 💬 أقوال محمد الغزالى السقا 📖 كتاب الجانب العاطفي من الإسلام

- 📖 من ❞ كتاب الجانب العاطفي من الإسلام ❝ محمد الغزالى السقا 📖

█ وقد أسفت ـ كما أسف غيرى لصنفين من الناس * صنف تلمس فى قلبه عاطفة حارة ورغبة الله عميقة وحبا لرسوله باديا ومع ذلك تجده ضعيف البصر بأحكام الكتاب والسنة يعلم منها قليلا ويجهل كثيرا ويغريه بالتعصب للقليل الذى يعلمه أنه يأنس نفسه صدق الوجهة وقوة محبة لله ورسوله ربما افتقدها غيره فلم يشعر بها * وصنف عقله ذكاء وفى علمه سعة قوله بلاغة يعرف الصواب أغلب الأحكام الشرعية ويؤدى العبادات المطلوبة منه أداء لا بأس به ولكنه بارد الأنفاس بادى الجفوة غليظ القلب يكاد يتمنى العثار لغيره كى يندد بأغلاطه ويستعلى هو بما أوتى إدراك للحق وبصر بمواضعه كتاب وسنة عرفت الصنفين معا تجاربى مع الناس فكان يغيظنى أصحاب العاطفة ما يغلب عليهم جهل وما يشين غيرتهم عكوف الخرافات وعجز عن استيعاب التى استعلنت دين أدلتها واكتفاؤهم بحب سلبى طائش وكان الآخرين استكبارهم لما هدوا إليه صواب بعض العقيدية والفقهية واستهانتهم بآفات القلوب وفراغهم حرارة الإقبال والحنو عباده الجانب العاطفي الإسلام مجاناً PDF اونلاين 2024 يبحث موضوع التصوف الإسلامى ويسميه وهو يريد أن يخرج بالتصوف إلى النور بعيدا الفكرة الغربية الفلسفية يرفضها ومقصده كيف يجعل المسلمين قلوبهم متعلقة بالله وفي ذات الوقت يملكون الدنيا بأيديهم فيخدمون دينهم وكيف يتحول الذكر طاقة إيجابية فعالة ويرى جوانب شعب الإيمان قد قتلت بحثا كفقه والمعاملات وأخري لم تلق الاهتمام الكافي وهى الجوانب المتعلقة بالأخلاق والنفس وهو هذا يسعي لرأب الصدع كثير مما كتب ينقصه المنهج العلمى ويغلب عليه الطابع الأدبي الشخصي أصناف العواطف الحارة وأصحاب العقول القوية والمؤسف والمحزن يميلون للجهل والخرافات ثم الجفاء والقسوة والإسلام ولا ذاك يؤسس ركائز عقلية عبادة قائمة سلامة والمحبة والأدب يعرض بمثالين يبرر تجاوز العلمي وكيف اطلاقها يرث الضلالة والبعد التفسير والتعاليم القويمة المثال الآخر جفاف العقل والأخذ بظاهر التعاليم والنصوص يحقق الفائدة المرجوة ولذا فمنهج المنزلة بين الاثنين إنصافا والدين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وقد أسفت ـ كما أسف غيرى ـ لصنفين من الناس

* صنف تلمس فى قلبه عاطفة حارة , ورغبة فى الله عميقة , وحبا لرسوله باديا , ومع ذلك تجده ضعيف البصر بأحكام الكتاب والسنة , يعلم منها قليلا ويجهل منها كثيرا , ويغريه بالتعصب للقليل الذى يعلمه أنه يأنس من نفسه صدق الوجهة , وقوة محبة لله ورسوله ربما افتقدها فى غيره فلم يشعر بها.

* وصنف تلمس فى عقله ذكاء , وفى علمه سعة , وفى قوله بلاغة , يعرف الصواب فى أغلب الأحكام الشرعية , ويؤدى العبادات المطلوبة منه أداء لا بأس به , ولكنه بارد الأنفاس , بادى الجفوة , غليظ القلب , يكاد يتمنى العثار لغيره , كى يندد بأغلاطه , ويستعلى هو بما أوتى من إدراك للحق , وبصر بمواضعه من كتاب وسنة.

عرفت الصنفين معا فى تجاربى مع الناس.

فكان يغيظنى من أصحاب العاطفة , ما يغلب عليهم من جهل وما يشين غيرتهم من عكوف على الخرافات , وعجز عن استيعاب الأحكام التى استعلنت فى دين الله أدلتها , واكتفاؤهم بحب سلبى طائش.

وكان يغيظنى من الآخرين استكبارهم لما هدوا إليه من صواب فى بعض الأحكام العقيدية والفقهية , واستهانتهم بآفات القلوب وفراغهم من حرارة الإقبال على الله , والحنو على عباده. ❝

محمد الغزالى السقا

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: على أحمد
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث