█ حياتنا كما يحياها جمهور الناس ويُحصنها رأي عام قادر طمس أي صوت يرتفع ليُغيّر صورة الحياة نحو ما يظنه الأفضل تتصدى للفكرة الجديدة حتى ولو كانت متصلة بالعلم النظري الذي لا يمس حياة العملية شئ كتاب حصاد السنين مجاناً PDF اونلاين 2024 يقدم الكاتب للحياة الثقافية عاشها أخذا وعطاء وحرص أشد الحرص أن يصور حياته العلمية والأدبية خلال هذه الفترة الطويلة فى نزاهة يتجرد بها عن الهوى كان ذلك مستطاع البشر : من مقدمة المؤلف أحس انه وقد بلغ الخامسة والثمانين عمره وانتابته عوامل الضعف والمرض أنه قد اقتربت سيرته ختامها مما أوحى له بأن يكتب هذا الكتاب ليقدم به إلى قارئه وهى طال أمدها عند كتابة السطور يزيد قليلا ستين عاما بدأت قبيل سنة 1930 وطالت أوشك الزمن الدخول 1991 ولقد حرص وسوف يرى القارئ إنما يشهد المصرية العربية عمومها منظورا إليها بمنظار مواطن مصري عربي شاءت فطرته يجعل تحصيل العلم وكسب الثقافة شاغلا ثم نشر فيمن تولى تعليمهم قاعات الدرس وكذلك إعداد تشرّبه ثقافة فيما كتبه لينشر القارئين
❞ إن العرب في حاضرهم إذا أرادوا أن يكونوا استمرارًا للعرب في ماضيهم، فلا يلزم عن ذلك أن ينقل الحاضرون عن الماضين كل ما اصطنعه هؤلاء الأسلاف من مبادئ، بل من حقهم أن يغيروا وأن يبدلوا كلما رأوا الفروض النظرية التي أفترضها أسلافهم لم تعد تثمر لهم في حياتهم الثمرة المرجوة، كانت مبادئهم فروضًا فرضوها لأنفسهم لتصلح بها الحياة بظروفها الماضية، ثم تغيرت ظروف الحياة فلم يعد بد من تغير الفروض . ❝
❞ إننا على أحسن الفروض، محتوم علينا أن نقف وراء العلماء الكاشفين بخطوة واحدة. هذا على افتراض أنه كلما كُشف الغطاء عن حقيقة علمية في الغرب، نقلناها عنهم في اليوم التالي. وعلي أي صورة يكون ˝التخلف˝ إن لم تكن هذه هي صورته . ❝
❞ اقرأ لمن يضيف إلى خبراتك وأفكارك إضافة توسع من آفاق دنياك، فما كل قراءة ككل قراءة، وإنما القراءة التي نعنيها هي قراءة الأفذاذ في كل ميدان، فهل يعقل في ميدان الفلسفه مثلًا أن أترك أفلاطون وأرسطو وبن سينا وبن رشد وديكارت وهيجل لأقرأ فلانًا وعلانًا وفي الشعر هل يعقل أن اترك البحتري والمتنبي وأبا العلاء لأقرأ فلانًا وعلانًا
نعم قد نقرأ للأوساط بل وللصغار أحيانًا لنتسلى. إنني أذكر سؤالاً وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة ف انجلترا، وكنت أزوره لأودعه، إذ سألته كيف ترى جان بول سارتر فنظر إليّ نظره الذاهل للسؤال وقال سارتر ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته وقال وهل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة سارتر . ❝