█ كتاب غريب الحديث لابن الجوزي مجاناً PDF اونلاين 2024 قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الصَّدْر الْكَبِير جمال الدَّين شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَلّي مُحَمَّد الْجَوْزِيّ تغمده الله تَعَالَى برحمته الْحَمد لله الَّذِي جعل الْإِنْسَان إِنْسَان عين الْمَخْلُوقَات وزينه بالنطق وَتعلم الْكَلِمَات وَفضل اللُّغَة الْعَرَبيَّة عَلَى سَائِر اللُّغَات أَحْمَده النعم السابغات وأشكره الأيادي البالغات وأصلي رَسُوله أشرف الْأَنْبِيَاء وَسيد السادات وَعَلَى أَصْحَابه وَأَتْبَاعه إِلَى يَوْم الْفَصْل والميقات وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا دَائِما بدوام الأَرْض وَالسَّمَوَات أما بعد فَإِن رَسُول A كَانَ عَرَبيا وَكَذَلِكَ جُمْهُور وتابعيهم فَوَقع فِي كَلَامهم من مَا مَشْهُورا بَينهم ثمَّ وَقعت مُخَالطَة الْأَعَاجِم ففشي اللّحن وَجَهل النَّاس مُعظم فافتقر ذَلِك الْكَلَام التَّفْسِير وَقد جمع شَيْئا غَرِيب الحَدِيث النَّضر شُمَيْل وَأَبُو عُبَيْدَة معمر الْمثنى والأصمعي جمَاعَة كَانُوا الزَّمَان جَاءَ عبيد الْقَاسِم سَلام فألف المتفرق وَزَاد فِيهِ وَبسط الْكتاب حَتَّى ظن أَنه لم يبْق شَيْء الْغَرِيب وَإِذا بِهِ قد أخل بأَشْيَاء كَثِيرَة وَقَالَ سُلَيْمَان الْخطابِيّ بَلغنِي أَن أَبَا مكث تصنيف كِتَابه أَرْبَعِينَ سنة يسْأَل الْعلمَاء عَن أودعهُ تَفْسِير وَجمع إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ قُتَيْبَة فَاتَ وَقَالَ أَرْجُو لَا يكون بَقِي أبي وكتابي مقَال وقويت الظنون بِأَنَّهُ أَشْيَاء فاتتهما ألفها وفاتته
❞ 《 فمن إتبع هداي فلا يضل ولا يشقى 》
إن كل من تَبع القرآن والسُنة وعمل بما فيهما فقد سَلِم من الضلال ، وإرتفع في حقه شقاء الآخرة إذا مات على ذلك ، وكذلك شقاء الدنيا فلا يشقى أصلا ، فإن رأيته في شدَّة فله من اليقين بالجزاء ما يُصيّر الحنظل عسلا . ❝
❞ خلق الله رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ، يحفظ بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى ، وهممهم عند الثريا بل أعلى ، إن عُرفوا تنكروا ، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروا ، فالناس في غفلاتهم ، وهم في فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض ، وتفرح بهم أملاك السماء . ❝