█ إننا ما أُصبنا بما آصبنا به من هذه النكبة الشعواء والداهية الدهياء التي نزلت بنا إلا ناحية كبريائنا وخيلائنا واعتدادنا بأنفسنا جميع شؤوننا وأعمالنا واحتقار غنينا لفقيرنا وقوينا لضعيفنا وسيدنا لمسودنا فسلط الله علينا ذلك العدوّ القاهر الذي لا يعتمد شؤونه ومواقعه قوته وأيدِه لأننا لم نعتد يوم أيام حياتنا جميعِ صلاتنا وعلائقنا قوتنا وأيدينا والجزاء جنس العمل وما ظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون كتاب فى سبيل التاج مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الرواية: ”في هي مأساه شعرية تمثيلية وصفها المؤلف عام 1895 وهي رواية أخلاقية بطلها فتى ” قسطنطين تعارضت نفسه عاطفتان قويتان حب الأسرة وحب الوطن فضحى الأولى فداء للثانية ثم ضحى حياته لشرف المتمثل والده الخائن برانكومير ويدور الأجزاء الأخيرة الصراع بين زوجة الأميرة بازيليد وبين الفتى لقد تجلت المأساه عبقرية الشاعر ومواهبه الكبيرة فالأسلوب سهل ممتع والأفكار متسلسلة متماسكة والوقائع جلية وواضحة وأخلاق أشخاص الرواية تفسّرها أقوالهم حركاتهم فلا غموض فيها ولا إبهام ولقد تناول السيد ونقل موضوعها إلى اللغة العربية قالب روائي جميل وأخرجها كقصة يستهوي أسلوبها القلوب وتسترعي وقائعها الألباب ومع أن مخلصه تلخيصا فقد استطاع يصور الروح الأصلية للمؤلف تصويرا مؤثرا حسن الشريف
❞ الناس مراءون مخادعون يزعمون لأنفسهم من الفاضئل والمزايا ما تنكره نفوسهم عليهم، فهم يحتقرون المذنب ويزدرونه لا لأنهم أطهار أبرياء كما يدعون، بل ليوهموا الناس أنهم غير مذنبين، ولو أنهم تكاشفوا أو تصارحوا وصدق كل منهم صاحبه بالحديث عن نفسهه لتتاركوا وتهادنوا ولما آخذ أحد منهم أحدا بذنب ولا جريرة . ❝
❞ هنا ذرفت عينا ذلك الرجل العظيم الذي لم يبك في يوم من أيام حياته لضربة سيف، أو طعنة رمح، أو رشقة سهم، وعلا صوت نحيبه ونشيجه كما يفعل النساءالضعيفات في مواقف حزنهن وثُكلهن، وما كان مثله أن يبكي أو يذرف دمعة واحدة من دموعه لو أن الذي كُتب له في صحيفة الغيب من الشقاء، كان الوقوف بين السيف والنطع....ولكنه الشرف، شديدٌ جدّا على صاحبه أن تنزل به نازلةُ مذلةٍ، أو أن يتصل به ظفر جارح من أظفار الهوان، فإذا شعر بشيء من ذلك هاله وراعه، وخارت عزيمته ووهنت قوّته، فبكى بكاء الضعفاء، وأعول إعوال النساء . ❝