فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الكهف

- 📖 من ❞ كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الكهف ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قوله تعالى : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا البخاري يعلى سعيد ( وجد غلمانا يلعبون فأخذ كافرا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ) لم تعمل بالحنث وفي الصحيحين وصحيح الترمذي خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان الساحل إذ أبصر الخضر يلعب مع الغلمان رأسه بيده فاقتلعه له موسى ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا وهذه أشد الأولى إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت لدني عذرا لفظ التفسير مر بغلمان ليس فيهم أضوأ منه وأخذ حجرا فضرب به دمغه أبو العالية يره إلا ولو رأوه لحالوا بينه وبين الغلام قلت ولا اختلاف بين هذه الأحوال الثلاثة فإنه يحتمل أن يكون أولا بالحجر أضجعه فذبحه اقتلع ; والله أعلم بما كان ذلك وحسبك جاء الصحيح وقرأ الجمهور زاكية بالألف كتاب تفسير القرآن الكريم سورة الكهف مجاناً PDF اونلاين 2024 هي سورةٌ مكيةٌ رقمها 18 تسبق مريم وتلحق الإسراء ترتيب سور عدد آياتها 110 آية وهي السور المكية المتأخرة النزول نزولها 69 تتوسط السورة فهي تقع الجزئين الخامس عشر والسادس 8 صفحات نهاية الجزء و3 بداية السادس تتناول عدة مواضيع تدور حول التحذير الفتن والتبشير والإنذار وذكر بعض المشاهد يوم القيامة كما تناولت قصص كقصة أصحاب الذين سُميّت لذكر قصتهم فيها سورة ذوات الفضل وذكرت أحاديث كثيرة ومن أهم فضائلها ما ذكر قراءتها الجمعة نورٌ الجمعتين إن سبب نزول ذكره مفسرين كابن كثير وغيره: فعن ابن عباس قال: «بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة فقالوا لهم: سلوهم محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم علم عندنا الأنبياء فخرجا قدما المدينة فسألوا رسول الله ﷺ ووصفوا أمره وبعض قوله وقالا: إنكم التوراة وقد جئناكم لتخبرونا صاحبنا هذا فقالت سلوه ثلاث نأمركم بهن فإن أخبركم فهو نبي مرسل وإن يفعل فالرجل متقول فروا فيه رأيكم سلوه فتية ذهبوا الدهر أمرهم شأن عجيب وسلوه رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها نبؤه؟ الروح هو؟ بذلك فاتبعوه يخبركم فاصنعوا بدا لكم فأقبل فقالا: يا معشر بفصل بينكم أمرنا نسأله أمور فأخبروهم بها فجاءوا فقالوا: أخبرنا فسألوه عما أمروهم فقال ﷺ: غدا سألتم عنه ولم يستثن فانصرفوا ومكث خمس عشرة ليلة لا يحدث وحيا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام أرجف مكة وقالوا: وعدنا واليوم أصبحنا يخبرنا بشيء سألناه وحتى أحزن مكث الوحي وشق يتكلم جاءه عز وجل بسورة معاتبته إياه حزنه عليهم وخبر سألوه أمر الفتية والرجل الطواف وقول وجل: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾ [الكهف:83]» الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه الدورة العلمية التي عقدها شهر ربيع عام 1419هـ بالجامع الكبير مدينة عنيزة والتي فسر آيات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74)

قوله تعالى : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا في البخاري قال يعلى قال سعيد : ( وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ) قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لم تعمل بالحنث , وفي الصحيحين وصحيح الترمذي : ( ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان , فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله , قال له موسى : أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال : وهذه أشد من الأولى . قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ) لفظ البخاري . وفي التفسير : إن الخضر مر بغلمان يلعبون فأخذ بيده غلاما ليس فيهم أضوأ منه , وأخذ حجرا فضرب به رأسه حتى دمغه , فقتله . قال أبو العالية : لم يره إلا موسى , ولو رأوه لحالوا بينه وبين الغلام .

قلت : ولا اختلاف بين هذه الأحوال الثلاثة , فإنه يحتمل أن يكون دمغه أولا بالحجر , ثم أضجعه فذبحه , ثم اقتلع رأسه ; والله أعلم بما كان من ذلك وحسبك بما جاء في الصحيح . وقرأ الجمهور " زاكية " بالألف وقرأ الكوفيون وابن عامر زكية بغير ألف وتشديد الياء ; قيل المعنى واحد ; قاله الكسائي وقال ثعلب : الزكية أبلغ قال أبو عمرو : الزاكية التي لم تذنب قط , والزكية التي أذنبت ثم تابت .

قوله تعالى : غلاما اختلف العلماء في الغلام هل كان بالغا أم لا ؟ فقال الكلبي : كان بالغا يقطع الطريق بين قريتين , وأبوه من عظماء أهل إحدى القريتين , وأمه من عظماء القرية الأخرى , فأخذه الخضر فصرعه , ونزع رأسه عن جسده . قال الكلبي : واسم الغلام شمعون وقال الضحاك : حيسون وقال وهب : اسم أبيه سلاس واسم أمه رحمى وحكى السهيلي أن اسم أبيه كازير واسم أمه سهوى وقال الجمهور : لم يكن بالغا ; ولذلك قال موسى زاكية لم تذنب , وهو الذي يقتضيه لفظ الغلام ; فإن الغلام في الرجال يقال على من لم يبلغ , وتقابله الجارية في النساء وكان الخضر قتله لما علم من سره , وأنه طبع كافرا كما في صحيح الحديث , وأنه لو أدرك لأرهق أبويه كفرا , وقتل الصغير غير مستحيل إذا أذن الله في ذلك ; فإن الله - تعالى - الفعال لما يريد , القادر على ما يشاء , وفي كتاب العرائس : إن موسى لما قال للخضر أقتلت نفسا زكية الآية - غضب الخضر واقتلع كتف الصبي الأيسر , وقشر اللحم عنه , وإذا في عظم كتفه مكتوب : كافر لا يؤمن بالله أبدا . وقد احتج أهل القول الأول بأن العرب تبقي على الشاب اسم الغلام , ومنه قول ليلى الأخيلية :

شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة سقاها

وقال صفوان لحسان :

تلق ذباب السيف عني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر

وفي الخبر : ( إن هذا الغلام كان يفسد في الأرض , ويقسم لأبويه أنه ما فعل , فيقسمان على قسمه , ويحميانه ممن يطلبه )

قالوا وقوله : بغير نفس يقتضي أنه لو كان عن قتل نفس لم يكن به بأس , وهذا يدل على كبر الغلام , وإلا فلو كان لم يحتلم لم يجب قتله بنفس , وإنما جاز قتله لأنه كان بالغا عاصيا . قال ابن عباس : كان شابا يقطع الطريق , وذهب ابن جبير إلى أنه بلغ سن التكليف لقراءة أبي وابن عباس " وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين " والكفر والإيمان من صفات المكلفين , ولا يطلق على غير مكلف إلا بحكم التبعية لأبويه , وأبوا الغلام كانا مؤمنين بالنص فلا يصدق عليه اسم الكافر إلا بالبلوغ , فتعين أن يصار إليه والغلام من الاغتلام وهو شدة الشبق .

قوله تعالى : نكرا اختلف الناس أيهما أبلغ إمرا أو قوله نكرا فقالت فرقة : هذا قتل بين , وهناك مترقب ; ف نكرا أبلغ , وقالت فرقة : هذا قتل واحد وذاك قتل جماعة ف إمرا أبلغ . قال ابن عطية : وعندي أنهما لمعنيين وقوله : إمرا أفظع وأهول من حيث هو متوقع عظيم , ونكرا بين في الفساد لأن مكروهه قد وقع ; وهذا بين قوله : قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني شرط وهو لازم , والمسلمون عند شروطهم , وأحق الشروط أن يوفى به ما التزمه الأنبياء , والتزم للأنبياء . وقوله : قد بلغت من لدني عذرا يدل على قيام الاعتذار بالمرة الواحدة مطلقا , وقيام الحجة من المرة الثانية بالقطع ; قاله ابن العربي . ابن عطية : ويشبه أن تكون هذه القصة أيضا أصلا للآجال في الأحكام التي هي ثلاثة , وأيام المتلوم ثلاثة ; فتأمله .. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث