يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة يس

- 📖 من ❞ كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة يس ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) قوله تعالى : يا حسرة العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون قوله ياحسرة منصوب ; لأنه نداء نكرة ولا يجوز فيه غير النصب عند البصريين وفي حرف أبي الإضافة وحقيقة الحسرة اللغة أن يلحق الإنسان الندم يصير حسيرا وزعم الفراء الاختيار وأنه لو رفعت النكرة الموصولة بالصلة كان صوابا واستشهد بأشياء منها أنه سمع العرب مهتم بأمرنا لا تهتم وأنشد : يا دار غيرها البلى تغييرا قال النحاس هذا إبطال باب النداء أو أكثره يرفع المحضة ويرفع هو بمنزلة المضاف طوله ويحذف التنوين متوسطا المعنى مفعول بغير علة أوجبت ذلك فأما حكاه عن فلا يشبه أجازه لأن تقدير ( ) التقديم والتأخير والمعنى أيها المهتم وتقدير البيت أيتها الدار ثم حول المخاطبة أي هؤلاء هذه كما قال الله جل وعز حتى إذا كنتم الفلك وجرين بهم ف تقول رجلا أقبل ومعنى موضع حضور الطبري كتاب تفسير القرآن الكريم سورة يس مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية الآية 45 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 83 وترتيبها المصحف 36 الجزء الثالث والعشرين بدأت بحرفان الحروف المقطعة: نزلت بعد الجن بها سكت كلمة «مَرْقَدِنَاْ» 52 قَالُوا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ وغالباً يُطلق الربع الأخير ربع رغم يبدا فعلياً بآية: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ الصافات التي تلي سبب النزول سبب النزول للآيات (77 83): ابن عباس قال: جاء العاص بن وائل إلى ﷺ بعظم رميم بال فأخذ يفتته بيده ويقول: محمد أيحيي أرى؟ رواية رم وبلي؟ نعم يبعث يميتك يحييك يدخلك نار جهنم فنزلت الآيات أخرجه الحاكم وصححه وابن المنذر وعن عباس: قائل خلف مردويه هذا الكتاب الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه جلسات وحلقات علمية متعددة تتضمن لآيات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)

قوله تعالى : يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون

قوله تعالى : ياحسرة على العباد منصوب ; لأنه نداء نكرة , ولا يجوز فيه غير النصب عند البصريين . وفي حرف أبي " يا حسرة العباد " على الإضافة . وحقيقة الحسرة في اللغة أن يلحق الإنسان من الندم ما يصير به حسيرا . وزعم الفراء أن الاختيار النصب , وأنه لو رفعت النكرة الموصولة بالصلة كان صوابا . واستشهد بأشياء , منها : أنه سمع من العرب : يا مهتم بأمرنا لا تهتم . وأنشد :

يا دار غيرها البلى تغييرا

قال النحاس : وفي هذا إبطال باب النداء أو أكثره ; لأنه يرفع النكرة المحضة , ويرفع ما هو بمنزلة المضاف في طوله , ويحذف التنوين متوسطا , ويرفع ما هو في المعنى مفعول بغير علة أوجبت ذلك . فأما ما حكاه عن العرب فلا يشبه ما أجازه ; لأن تقدير ( يا مهتم بأمرنا لا تهتم ) على التقديم والتأخير , والمعنى : يا أيها المهتم لا تهتم بأمرنا . وتقدير البيت : يا أيتها الدار , ثم حول المخاطبة , أي : يا هؤلاء غير هذه الدار البلى , كما قال الله - جل وعز - : حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم . ف " حسرة " منصوب على النداء , كما تقول : يا رجلا أقبل . ومعنى النداء : هذا موضع حضور الحسرة . الطبري : المعنى : يا حسرة من العباد على أنفسهم , وتندما وتلهفا في استهزائهم برسل الله عليهم السلام . ابن عباس : " يا حسرة على العباد " أي : يا ويلا على العباد . وعنه أيضا : حل هؤلاء محل من يتحسر عليهم . وروى الربيع عن أنس عن أبي العالية أن العباد هاهنا الرسل , وذلك أن الكفار لما رأوا العذاب قالوا : يا حسرة على العباد , فتحسروا على قتلهم , وترك الإيمان بهم , فتمنوا الإيمان حين لم ينفعهم الإيمان , وقاله مجاهد . وقال الضحاك : إنها حسرة الملائكة على الكفار حين كذبوا الرسل . وقيل : " يا حسرة على العباد " من قول الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى , لما وثب القوم لقتله . وقيل : إن الرسل الثلاثة هم الذين قالوا لما قتل القوم ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى , وحل بالقوم العذاب : يا حسرة على هؤلاء , كأنهم تمنوا أن يكونوا قد آمنوا . وقيل : هذا من قول القوم , قالوا لما قتلوا الرجل وفارقتهم الرسل , أو قتلوا الرجل مع الرسل الثلاثة , على اختلاف الروايات : يا حسرة على هؤلاء الرسل , وعلى هذا الرجل , ليتنا آمنا بهم في الوقت الذي ينفع الإيمان . وتم الكلام على هذا , ثم ابتدأ فقال : ما يأتيهم من رسول . وقرأ ابن هرمز ومسلم بن جندب وعكرمة : " يا حسره على العباد " بسكون الهاء للحرص على البيان وتقرير المعنى في النفس , إذ كان موضع وعظ وتنبيه , والعرب تفعل ذلك في مثله , وإن لم يكن موضعا للوقف . ومن ذلك ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقطع قراءته حرفا حرفا ; حرصا على البيان والإفهام . ويجوز أن يكون " على العباد " متعلقا بالحسرة , ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف لا بالحسرة , فكأنه قدر الوقف على الحسرة فأسكن الهاء , ثم قال : " على العباد " أي : أتحسر على العباد . وعن ابن عباس والضحاك وغيرهما : ( يا حسرة العباد ) مضاف بحذف " على " . وهو خلاف المصحف . وجاز أن يكون من باب الإضافة إلى الفاعل , فيكون العباد فاعلين , كأنهم إذا شاهدوا العذاب تحسروا , فهو كقولك : يا قيام زيد . ويجوز أن تكون من باب الإضافة إلى المفعول , فيكون العباد مفعولين , فكأن العباد يتحسر عليهم من يشفق لهم . وقراءة من قرأ : " يا حسرة على العباد " مقوية لهذا المعنى .. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
1
0 تعليقاً 0 مشاركة