وصل إلي كتاب مخالف لما كنت أعرفُك به من الصفح والفضل... 💬 أقوال أبو حيان التوحيدي 📖 كتاب الصداقة والصديق

- 📖 من ❞ كتاب الصداقة والصديق ❝ أبو حيان التوحيدي 📖

█ وصل إلي كتاب مخالف لما كنت أعرفُك به من الصفح والفضل والأخذ بمحاسن الأمور فإن كنتَ شفيتَ غيظاً وبرَّدت غليلاً فما أسهله وإن لم تندم عليه ندم المتنزّه عن سوء المجازاة ولم تراجع الجميل بعده أشدّه وأي ذنب كان فأرجو أن لا يجتمع عبدك الخطأ والإصرار الذنب ولا أفارق استصلاح رأيك وارتجاع ودّك ما حييت أصل إلى حيازة لي منه فإني قانعٌ ببعضه استقلّ شيئاً أقسامه أيأسُ فيك عُقبى الأيام وحسن مراجعة الدهر حتى يكون هذا الذي حدث بيننا ظلم وعتب منك نافياً لكل وحشة ومؤكداً ثقة فلست فيما أنكرته بواجد الفضل أخلاقك وشيمك بمستغرب الصداقة والصديق مجاناً PDF اونلاين 2024 كتب أدب تأليف : أبو حيان التوحيدي تحقيق: إبراهيم الكيلاني الناشر دار الفكر المعاصر كتاب بسيط يصف بشكل جميل خلال سرد القصص والحكايا ويصف الصفات الواجب توافرها بالصديق الحقيقي قل وجوده بهذا الزمان نبذة الكتاب : موضوع قديم قدم الإنسانية فيه تتجاوب عواطف النفس البشرية وعلى صفحاته تنعكس نفسيتها وروحها وأولع الأدباء والشعراء والفلاسفة العلماء فأمعنوا اسكناه حقيقة هذه الرابطة العجيبة وتعريفها وتحديدها وتحليل روابطها ودوافعها ونشوتها ودوامها وفسادها إن آلمته الحياة وخدشته بأظفارها مدفوعاً بمزاجه ونفسيته وظروف حياته التفتيش وإحلالها مكاناً أولياً علاقاته مع الناس وإلى العناية بموضوع وحديث الصديق حد تعبير أبي حلو وأعذبه صدر رجل ذي حساسية تكاد تكون مرضية طلعة همه الاتصال بالناس ومشاركتهم عاطفياً وفكرياً واجداً عشرتهم سلوى وتعويضاً عما لحقه إخفاق العملية ووسيلة تفريغ المخزون العاطفي لازمه ألم يقل: إن حديث (شفاء للصدر وتخفيفاً البرحاء وانجياباً للحرقة واطراداً للغيظ وبرداً للغليل وتعليلاً للنفس)؟ ما قيمة (الصداقة والصديق)؟ وما مكانته بين آثار ؟ نظرة والصديق؟ تلك أسئلة ترد خلد الباحث بعد قراءة الفريد نوعه الأدب العربي وقال لضيغم العابد: أشتهي أشتري دارًا جوارك ألقاك كل وقت قال ضيغم: المودة التي يفسدها تراخي اللقاء مدخولة وكتب يحيى بن زياد الحارثي عبد الله المقفع يلتمس معاقدة الإخاء والاجتماع المخالصة والصفاء فلما يجبه لحاجة نفسه فكتب يحيي إليه عتاب له الله: رق وكرهت أملكك رقي قبل أعرف حسن ملكتك قال محمد علي الحسين الباقر رضي االله عنهم لأصحابه: أيدخل أحدكم يده كم صاحبه فيأخذ حاجته الدراهم والدنانير؟ قالوا: قال: فلستم إذاً بإخوان قال عمر شبة: التقى أخوان فقال أحدهما لصاحبه: واالله يا أخي إني لأحبك الآخر: لو علمت مني أعلمه نفسي لأبغضتني فقال: والله تعلمه نفسك لمنعني بغضك قال الأعمش: أدركت أقوامًا الرجل منهم يلقى أخاه شهرًا وشهرين فإذا لقيه يزده كيف أنت وكيف الحال ولو سأله شطر ماله لأعطاه ثم أقواماً أحدهم يوماً الدجاجة البيت حبة لمنعه وقال الأحنف: عاتبت أحدًا إلا انثال أكثر مما عاتبته الخليل النحوي: رغبتك الزاهد ذل نفس وزهدك الراغب قصر همة المتيم الرقي: قلت لابن الموله: أخلص وأشتمل بسري وعلانيتي إذا يكن لنفسك لك وإذا معك يجلو صدأ جهلك بعلمه ويحسم مادة غيك برشده وينفي عنك غش صدرك بنصحه اصحب صدقك سكت عذرك بذلت شكرك منعت سلم سيدي بمن نعته؟ كن ذاك تجدك ويجدك مثلك كأنك إنما تحب غيرك لغيرك وقيل لبرهان الصوفي: الصديق؟ بضع نصفه معدوم عليك فاطلب يسعك بخلقه ويؤنسك بنفسه ويواسيك قليله يغلظك سخط يمقتك يبدي خيره لتقتدي ويواري شره لئلا تستوحش فأما مثال حال تلون وهم صدره أمر يقلب الليل والنهار يقدم حظك حظه يسارق النظر بلحظه يغلظ القول بلفظه يتغير غيبه يحول عهدته شهادته يعانق مصلحتك بالاهتمام ويثبت قدمك عند الإقدام والإحجام فذاك شيء قد سد دونه باب وقصر الطمع قاب فليس شبح الوهم خيال التمني والسلام وقالت امرأة لرابعة العدوية: قالت: فأطيعي أحببتني طاعتي محبتي لمن أطاعه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وصل إلي كتاب مخالف لما كنت أعرفُك به من الصفح والفضل والأخذ بمحاسن الأمور , فإن كنتَ شفيتَ به غيظاً , وبرَّدت به غليلاً فما أسهله , وإن كنتَ لم تندم عليه ندم المتنزّه عن سوء المجازاة , ولم تراجع الجميل بعده فما أشدّه , وأي ذنب كان فأرجو أن لا يجتمع على عبدك الخطأ والإصرار على الذنب , ولا أفارق استصلاح رأيك , وارتجاع ودّك ما حييت وإن لم أصل إلى حيازة ما كان لي منه , فإني قانعٌ ببعضه , ما استقلّ شيئاً من أقسامه , ولا أيأسُ فيك من عُقبى الأيام , وحسن مراجعة الدهر حتى يكون هذا الذي حدث بيننا من ظلم وعتب منك نافياً لكل وحشة , ومؤكداً لكل ثقة , فلست فيما أنكرته بواجد ولا الفضل في أخلاقك وشيمك بمستغرب.. ❝

أبو حيان التوحيدي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: إسراء
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث