█ إستنجد سلطان دمشق بالإفرنجه ملك مصر فغضب إمامها وشيخها عز الدين بن عبد السلام وخرج مهاجرا وأرسل له السلطان من يقول مابينك وبين أن تعود لمناصبك وأكثر إلا تتخشع للسلطان وتقبل يده فقال الشيخ يا مسكين ! أنا لا أرضى يقبل يدي انتم وادٍ وانا واد كتاب وحي القلم مجلد 3 مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب عمل أدبي لمصطفى صادق الرافعي ويعتبر أجمل ما كتبه يتكون الكتاب ثلاثة أجزاء هي عبارة عن مجموعة مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة العديد الصحف والمجلات المصرية المشهورة مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها يجمع كل خصائص الأدبية متميزة بوضوح أسلوبه, كذلك خصائصه العقلية والنفسية موضوعه, ففيه خلقه ودينه, وفيه شبابه وعاطفته, تزمته ووقاره, فكاهته ومرحه, غضبه وسخطه, فمن شاء يعرف عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه هذا بدأ كتابة هذه المقالات عام 1934 أسبوع بصيغة مقالة أو قصة ليتم نشرها أسبوعياً مجلة تناول مواضيع اجتماعية وأخرى الوصف والحب كما فيه توضح التبس حقائق الإسلام وآدابه وخلفياته وبعض جماليات القرآن ينتزع الدنيا حقائقها ويرسلها ضمن نصوص صيغت القصة التي تنزع إلى لفت نظر القارئ المغزى
❞ ألقى حاكم مصر أحمد بن طولون شيخها وإمامها أبو الحسن بنان الحمال أمام أسد عظيم الخلقة شديد الضراوة والفتك ، فهاب هذا الأسد الشيخ وجعل يجلس أمامه وديعا اليفا ويحتك به ويشمه ويلحس ثيابه وسط دهشة الحاكم ومن معه ، حتى سأله أبن طولون مالذي كان في قلبك وفيم كنت تفكر فقال الشيخ لم يكن علي بأس وإنما كنت افكر في لعاب الأسد ، اهو طاهر ام نجس . ❝