اقتباس 1 من كتاب إعجاز القرآن في دلالة الفطرة على... 💬 أقوال سعد بن محمد الشهراني 📖 كتاب إعجاز القرآن في دلالة الفطرة على الإيمان

- 📖 من ❞ كتاب إعجاز القرآن في دلالة الفطرة على الإيمان ❝ سعد بن محمد الشهراني 📖

█ كتاب إعجاز القرآن دلالة الفطرة الإيمان مجاناً PDF اونلاين 2024 لقد عظم الإسلام أمر وأعلى شأنها حيث وصف الله تعالى الكريم الدين بها وأمر باتباعها وحذّر العباد من تغييرها مبينًا أن اتباعها هو سلوك للدين الذي ارتضاه وجعل مستقيمًا قيِّمًا لجميع ما يحتاجه البشر دينهم ودنياهم قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ﴾ [الروم:30] ومن تعظيم للفطرة أنه جعلها الأساس السابق لأي دليل شرعي أو عقلي فرسالة الرسل عليهم الصلاة والسلام وشرائعهم مكملة ومذكرة وهذا بينه سبحانه وتعالى كتابه مواضع عدّة منها قوله ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾ [الغاشية:21] وقوله : ﴿إِنَّ فِي لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق:37] قال الإمام ابن تيمية ~ٍٍِِ هذا المعنى: « إنما تأتي بتذكير معلوم لها وتقويته وإمداده ونفي المغير فالرسل بعثوا بتقرير وتكميلها لا بتغيير وتحويلها والكمال يحصل بالفطرة المكملة بالشرعة المنزلة » ( ) إن معرفة فطرية والمراد بهذا كل إنسان يولد صفة تقتضي إقراره بأن له خالقًا مدبرًا وتستوجب معرفته إياه وتألّهه وهذه الصفة ذاتها هي القوة المغروزة الإنسان التي اعتقاده للحق دون الباطل وإرادته للنافع الضار وإذا كان قد عُلم بالبراهين اليقينية القاطعة وجود الخالق أعظم الحقائق وأن والتألّه أعظمُ المنافع فإنه يتعين بذلك يكون يقتضيه الصانع والإيمان به والقرآن كلام رب العالمين يجلي هذه الحقيقة ويقررها بأبدع البيان وأوضح البرهان غير مما يؤسف إعراض بعض المسلمين عن الربانية وإنكارهم لهذه المعرفة الفطرية فجماهير المتكلمين اختلاف طوائفهم يقررون نظرية وأنها تدرك بالنظر والاستدلال ويجعلون الطريق إلى النظر فأوجبوه مكلف وجعلوا لهذا طرقًا وأدلة كلامية وفلسفية صعبت نُظَّارهم فضلًا عامة وقولهم يتناقض مع القول بفطرية لأن المعارف تحتاج نظر واستدلال وإنما تكون معلومة بالبداهة والفطرة حديث كافٍ شافٍ شامل لحقيقتها وبيان المراد ولو رجعنا للقرآن بفهم سلفنا الصالح لوجدنا فيه غنية المناهج والمدارس الكلامية والفلسفية أشغلت بمسائل تبني اليقين بل تؤسس للشك والحيرة والاضطراب ومما المسائل والدلائل البدعية تزال تشغل حيزًا مناهجنا التعليمية معرضة المنهج القرآني الرباني ذلكم الوحي المعصوم يأتيه بين يديه ولا خلفه ولقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أجريت فئات مختلفة الناس مناطق متعددة وبواسطة علماء جامعات أكاديمية مشهورة: (أن الغريزة الدينية مشتركة الأجناس البشرية حتى أشدها همجية وأقربها الحياة الحيوانية الاهتمام بالمعنى الإلهي وبما فوق الطبيعة إحدى النزعات العالمية الخالدة) وقد سبقهم العظيم ينازع فيها إلا مكابر!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

سعد بن محمد الشهراني

مساهمة من: محمد عبيد
منذ 3 سنوات