اقتباس 28 من كتاب الفضيلة 💬 أقوال مصطفى لطفي المنفلوطي 📖 رواية الفضيلة
- 📖 من ❞ رواية الفضيلة ❝ مصطفى لطفي المنفلوطي 📖
█ كتاب الفضيلة مجاناً PDF اونلاين 2024 (( النظرات )) إحدى كلاسيكيات الأدب؛ وهو الإنتاج الأدبى الذى يعود بنا إبداع العصور الماضية ولكن فى صورة حداثية؛ سلسلة ميسرة لنبحر الماضى بمجداف المستقبل وإذ يصطحبنا المنفلوطى هذه الرحاب الأدبية نلمس تعريبه الروايات الأجنبية حتى نظن أن احداثها كانت تدور ارضنا نحن حيث يستلهم روح الرواية ثم يفرزها بروح عربية أصيلة تلمس القارئ ووجدانه وهذا الموضوع عن الكلاسيكيات يشمل الانتاج المعرفى والابداعى القديمة بمراحلها المختلفة
❞ “والعزلة هي المرفأ الأمين الذي تلجأ اليه سفينة الحياة حين تتقاذفها الأمواج، وتصطلح عليها هوج الرياح، وهي الواحة الخصبة التي يفيء اليها السفر بين الأين والكلال، فيجدون في ظلها الظليل راحتهم من سموم الصحراء ولوافح الرمضاء، وهي المنزلة الأولى التي ينزلها المرء في طريقه من الدنيا الى الأخرة، ليستجم ذهنه ويجمع أمره، ويعد عدته للقاء الله تعالى، لذلك كانت العزلة دائما في الشعوب الشقية المضطهدة، التي لا إرادة لها امام إرادة حكاميها الظالمين، وملوكها المستبدين، كما كان شأن المصريين والرومان واليهود فيما مضى من التاريخ، وكما هو شأن الهنود والصينيين والإيطاليين والشعوب الشرقية اليوم، وقد يكون ذلك أحيانا في الأمم المتمدينة المتحضرة، فإن للمدنية شقاء كشقاء الهمجية لا يختلف عنه إلا في لونه وصبغته.”. ❝ ⏤مصطفى لطفي المنفلوطي
❞ والعزلة هي المرفأ الأمين الذي تلجأ اليه سفينة الحياة حين تتقاذفها الأمواج، وتصطلح عليها هوج الرياح، وهي الواحة الخصبة التي يفيء اليها السفر بين الأين والكلال، فيجدون في ظلها الظليل راحتهم من سموم الصحراء ولوافح الرمضاء، وهي المنزلة الأولى التي ينزلها المرء في طريقه من الدنيا الى الأخرة، ليستجم ذهنه ويجمع أمره، ويعد عدته للقاء الله تعالى، لذلك كانت العزلة دائما في الشعوب الشقية المضطهدة، التي لا إرادة لها امام إرادة حكاميها الظالمين، وملوكها المستبدين، كما كان شأن المصريين والرومان واليهود فيما مضى من التاريخ، وكما هو شأن الهنود والصينيين والإيطاليين والشعوب الشرقية اليوم، وقد يكون ذلك أحيانا في الأمم المتمدينة المتحضرة، فإن للمدنية شقاء كشقاء الهمجية لا يختلف عنه إلا في لونه وصبغته.. ❝