من ألفاظ القرآن مايُسميه اهل اللغة بالوجوه والنظائر... 💬 أقوال مصطفى صادق الرافعي 📖 كتاب إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (ط. المقتطف والمقطم)

- 📖 من ❞ كتاب إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (ط. المقتطف والمقطم) ❝ مصطفى صادق الرافعي 📖

█ من ألفاظ القرآن مايُسميه اهل اللغة بالوجوه والنظائر والأفراد أما الوجوه فهي الألفاظ التي وردت فيه بمعاني مُختلفة كلفظ الهُدى فإنه سبعة عشر وجها بمعنى الثبات والدين والدعاء ونحوها ومن هذه الصلاة والرحمة والسوء والفتنة والروح وغيرها وكلها مما يتبسط إستعماله بوجوه وسياسة القرينة العربية شريعة شرائع الألفاظ  وأما الأفراد تجيء مُفرد غير المعنى الذي تُستعمل عادة ولإبن فارس إحصاء هذا النوع كتابٌ قال " كل مافي ذكر الأسف فمعناه الحزن إلا قوله ( فلما أسفونا إنتقمنا منهم ) أغضبونا وكل مافيه البروج الكواكب ولو كنتم بروج مشيدة القصور الطِوال الحصينة البر والبحر فالمُراد بالبحر الماء وبالبر التراب ظهر الفساد به البريّة والعمران " كتاب إعجاز والبلاغة النبوية (ط المقتطف والمقطم) مجاناً PDF اونلاين 2024 الۡقُرۡآنۡ ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ هو الله المعجز عند المسلمين يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز وأنه محفوظ الصدور والسطور مس أو تحريف وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر وبأنه المتعبد بتلاوته آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل القرآن أقدم ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا لما يجمعه البلاغة والبيان والفصاحة وللقرآن أثر وفضل توحيد وتطوير وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين تطوير وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم سواء القدماء المحدثين إلى حقبة أدب المهجر العصر الحديث ابتداءً شوقي رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران الذين كان لهم دور كبير محاولة الدفع بإحياء والتراث العربي ويعود الفضل العربیة نزول الكريم حيث لم تكن موحَّدة قبل العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة أن نزل وتحدى الجموع ببیانه وأعطی سیلًا حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ ما عجز عنه بلغاء العرب وقد وحد توحیدًا كاملًا وحفظها التلاشي والانقراض كما حدث مع العديد اللغات السّامية الأخرى أضحت لغات بائدة واندثرت الزمن طالها الضعف والانحطاط وبالتالي عدم القدرة مسايرة التغييرات والتجاذبات تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث ويحتوي 114 سورة تصنف مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان الوحي بها ويؤمن المسلمون أنزله لسان الملَك جبريل النبي مدى 23 سنة تقريبًا بلغ سن الأربعين وحتى وفاته عام 11 هـ 632م يؤمن بأن حُفظ بدقة يد الصحابة فحفظه وقرأه صحابته وأن آياته محكمات مفصلات يخاطب الأجيال كافة القرون ويتضمن المناسبات ويحيط بكل الأحوال إعجاز الإسلام اعتقاد ينص له صفة إعجازية المحتوى والشكل ولا يمكن يضاهيه بشري ووفقًا لهذا الإعتقاد فإن الدليل المعطى للنبي ﷺ للدلالة صدقه ومكانته يؤدي الإعجاز غرضين رئيسين الأول وهو أثبات أصالة وصحته كمصدر إله واحد والثاني إثبات صدق نبوة عليه لأنه ينقل الرسالة مفهوم منذ اليوم لقيام بتبليغه للعرب يبلغ العمر آنذلك 40 عامًا الإعجاز لغةً: مشتقٌ عجزُ عجزاً فهو عاجزٌ أي: ضعيفٌ والمعنى: ضعف عن الشئ ولم يقدر ويقال أعجزني فلانٌ إذا عجزت طلبه وإدراكه القرآني مصطلح يدل على: قصور الإنس والجن يأتوا بمثل بسورةٍ مثلهِ وقد بين أصاب سماعهم لأول مرة فبعضهم وصف بأنه شاعر فأنزل تعالى يس: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ وبعضهم نقل الكلام ممن سبقوه يقول الفرقان: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا بينما اتهم بعضهم ساحر يونس: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ وفقًا لصوفيا فاسالو وهي باحثة معاصرة علم اللاهوت الأخبار وصلت إلينا طريقة تلقي للقرآن وإصابتهم بالحيرة أمر بالغ الأهمية النقاشات تقول صوفيا :«إن سمعوا أحتاروا تصنيف كلماته وتسائلوا: شعر؟" "هل سحر؟" أساطير؟" يتمكن العثورعلى أي شكل أدبي يتوافق القرآن» وتتعدد أنواع وتتنوع لتشمل المواضيع فمنها: الإعجاز البياني قدرة إيصال المعاني والرسائل المختلفة بوضوح وبلاغة يعجز البشر الإتيان بمثلها العلمي إخبار بالحقائق العلمية كعلوم الفضاء والبحار والجبال والتي يكن ممكنا إدراكها زمن يتم إثباتها بالعلم الحديث الإعجاز التشريعي سمو ودقة التشريعات والمبادئ جاء وتميزها دونها بطريقة يستحيل الغيبي ويُقصد إشارة لأمور غيبية لها علاقة بالماضي الحاضر المستقبل التنبؤ كان للجاحظ وغيره المفكرين والأدباء تأثير تشديدهم فصاحة وبيانه جعل لفظة "الإعجاز" تزداد ارتباطا بما أسلوب بلاغي رفيع قالوا فكرة يجب الا تفهم الفهم الضيق ومنهم "إبراهيم النظام" أدخل النقاش الدائر العلماء "الصرفة" قائلا إن يقوم "أن صرف معارضته سلب علومهم به" يقبل الفكرة قلائل واستمرت الكتابات القرن الثالث الهجري لكن وجوه ظل مدار نقاش كتب الكثير الحسن الرماني كتابه "النكت القرآن" أوائل المؤلفات عناوينها أما سليمان الخطابي فرفض الصرفة "بيان ورفض تكون أخبار واعتبر التأثير النفسي النفوس مظهرا مظاهر ووافقه رأيه بكر الباقلاني "إعجاز تفرد بلاغة وتميز أسلوبه القاضي عبد الجبار فيؤكد "المغني أبواب التوحيد والعدل" المتميز وجه إعجازه الفصاحة ناتجة امتياز اللفظ والمعنى أما القاهر الجرجاني فله الأراء وضعها كتابيه "دلائل الاعجاز" و"أسرار البلاغة" منها الالفاض المفردة بحد ذاتها لا ميزة للواحدة الاخرى وجود بدون ولذلك ينبغي الحكم درجة بلاغتها مفردة بل مجتمعة نظم التفسير فلم يأت المفسرين استعمل علوم النامية فهم نصه وإلقاء الضوء وجمال خير الزمخشري "الكشاف" وجاء الزمخشري"مؤلفون كثيرون لكنهم يزيدوا شيئا يذكر الاعجاز " وفي العشرين أعاد الإمام عبده الدراسات "البساطة المعقولة وبحث مختصر "رسالة التوحيد" فابتعد التحليل المفصل لمسائل النحو وخصص مصطفى صادق الرافعي كتابا للإعجاز أسماه النبوية" وفيه تحدث "العجز البشري المعجزة واستمرار العجز مر العصور وشدد المتعال الصعيدي "النظم الفني النظر ككل "علم ارتباط الايات" سيد قطب فكتب "التصوير و"مشاهد القيامة و"في ظلال أولى فيها النواحي الجمالية والبلاغية اهتماما كبيرا ورأى انه "يعبر بالصور المحسة المتخيلة الذهني والحالة النفسية والمشهد المنظور " في الكتاب تناول المؤلف مرجع أمره ونسقها والغاية يتصل بجهة الجهات مبحث مباحث تاريخ آداب لكنّه أفرده فيما وحده منفصل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ من ألفاظ القرآن مايُسميه اهل اللغة بالوجوه والنظائر والأفراد .

أما الوجوه والنظائر فهي الألفاظ التي وردت فيه بمعاني مُختلفة , كلفظ الهُدى فإنه فيه على سبعة عشر وجها , بمعنى الثبات والدين والدعاء ونحوها , ومن هذه الألفاظ الصلاة والرحمة والسوء والفتنة والروح وغيرها , وكلها مما يتبسط في إستعماله بوجوه من القرآن , وسياسة القرينة في العربية شريعة من شرائع الألفاظ  .

وأما الأفراد فهي ألفاظ تجيء بمعنى مُفرد غير المعنى الذي تُستعمل فيه عادة , ولإبن فارس في إحصاء هذا النوع كتابٌ قال فيه

" كل مافي القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن إلا قوله ( فلما أسفونا إنتقمنا منهم ) فمعناه أغضبونا , وكل مافيه من ذكر البروج فهي الكواكب إلا قوله ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) فهي القصور الطِوال الحصينة , وكل مافيه من ذكر البر والبحر فالمُراد بالبحر الماء وبالبر التراب إلا قوله ( ظهر الفساد في البر والبحر ) فالمُراد به البريّة والعمران " .. ❝

مصطفى صادق الرافعي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ثامر الكرخي
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث