█ وَأما أهل الْكُوفَة فَكَانَ الْغَالِب الْمُتَقَدِّمين من أَهلهَا قِرَاءَة عبد الله بن مَسْعُود رَضِي تَعَالَى عَنهُ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي بعث بِهِ إِلَيْهِم عمر الْخطاب ليعلمهم فَأخذت قِرَاءَته قبل أَن يجمع عُثْمَان النَّاس حرف وَاحِد ثمَّ لم تزل فِي صحابته بعده يَأْخُذهَا عَنْهُم كعلقمة وَالْأسود يزِيد ومسروق الأجدع وزر حُبَيْش وَأبي وَائِل عَمْرو الشَّيْبَانِيّ وَعبيدَة السَّلمَانِي وَغَيرهم كتاب السبعة القراءات مجاناً PDF اونلاين 2024 حَدثنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد إِبْرَاهِيم أبزون الْأَنْبَارِي المقرىء قَالَ أخبرنَا بكر مُوسَى الْعَبَّاس مُجَاهِد رَحْمَة عَلَيْهِ اخْتلف الْقِرَاءَة كَمَا اخْتلفُوا الْأَحْكَام وَرويت الْآثَار بالاختلاف عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ توسعة وَرَحْمَة للْمُسلمين وَبَعض ذَلِك قريب بعض وَحَملَة الْقُرْآن متفاضلون حمله ولنقلة الْحُرُوف منَازِل نقل حُرُوفه وَأَنا ذَاكر مَنَازِلهمْ ودال الْأَئِمَّة مِنْهُم ومخبر الَّتِي عَلَيْهَا بالحجاز وَالْعراق وَالشَّام وشارح مَذَاهِب ومبين اخْتلَافهمْ واتفاقهم إِن شَاءَ وإياه أسأَل التَّوْفِيق بمنه فَمن حَملَة المعرب الْعَالم بِوُجُوه الْإِعْرَاب والقراءات الْعَارِف باللغات ومعاني الْكَلِمَات الْبَصِير بِعَيْب الْقرَاءَات المنتقد للآثار فَذَلِك الإِمَام يفزع إِلَيْهِ حفاظ كل مصر أَمْصَار الْمُسلمين وَمِنْهُم يعرب وَلَا يلحن علم لَهُ بِغَيْر كالأعرابي يقْرَأ بلغته يقدر تَحْويل لِسَانه فَهُوَ مطبوع كَلَامه وَمِنْهُم يُؤَدِّي مَا سَمعه مِمَّن أَخذ لَيْسَ عِنْده إِلَّا الْأَدَاء لما تعلم لَا يعرف غَيره الْحَافِظ فَلَا يلبث مثله ينسى إِذا طَال عَهده فيضيع لشدَّة تشابهه وَكَثْرَة فَتحه وضمه وكسره الْآيَة الْوَاحِدَة يعْتَمد بِالْعَرَبِيَّةِ بصر بالمعاني يرجع وَإِنَّمَا اعْتِمَاده حفظه وسماعه وَقد السماع وتشتبه فَيقْرَأ بلحن يعرفهُ وَتَدْعُوهُ الشُّبْهَة إِلَى يرويهِ ويبرىء نَفسه وَعَسَى يكون عِنْد مُصدقا فَيحمل وَقد نَسيَه وَوهم فِيهِ وجسر لُزُومه والإصرار عَلَيْهِ أَو قد قَرَأَ نسى وضيع ودخلته فَتوهم يُقَلّد يحْتَج بنقله وَمِنْهُم ويبصر الْمعَانِي وَيعرف اللُّغَات بالقراءات وَاخْتِلَاف والْآثَار فَرُبمَا دَعَاهُ بَصَره بالإعراب بِحرف جَائِز الْعَرَبيَّة أحد الماضين فَيكون بذلك مبتدعا وَقد رويت كَرَاهَة وحظره أَحَادِيث حَدثنَا حَاتِم الدوري يحيى الْحمانِي الْأَعْمَش حبيب أبي الرَّحْمَن السّلمِيّ اتبعُوا تبتدعوا فقد كفيتم حَدثنِي زَكَرِيَّا الحبلى عبيد معَاذ حَدثنِي ابْن عون حُذَيْفَة اتَّقوا يَا معشر الْقُرَّاء وخذوا طَرِيق كَانَ قبلكُمْ فوَاللَّه لَئِن اسْتَقَمْتُمْ لقد سبقتم سبقا بَعيدا وَلَئِن تركتموهم يَمِينا وَشمَالًا ضللتم ضلالا بَعيدا حَدثنِي سعيد الْجَوْهَرِي الْأمَوِي عَاصِم النجُود زر لنا عَليّ طَالب رَسُول صلى وَسلم يَأْمُركُمْ تقرءوا علمْتُم وَحدثنَا عَبَّاس شَقِيق إِنِّي سَمِعت القرأة فرأيتم متقاربين فاقرءوا علمْتُم وَإِيَّاكُم والتنطع وَالِاخْتِلَاف كَقَوْلِك هَلُمَّ وَأَقْبل وتعال وَقد الْعَلَاء وَهُوَ إِمَام عصره اللُّغَة رَأس والتابعون أَحيَاء وَقَرَأَ جلة التَّابِعين وَسَعِيد جُبَير وَعِكْرِمَة وَيحيى يعمر وَكَانَ بِمَا يتقدمه أحد حَدثنِي الْهَاشِمِي وَأَبُو إِسْحَق إِسْمَاعِيل حَمَّاد زيد القَاضِي قَالَا نصر الْجَهْضَمِي الْأَصْمَعِي أَبَا يَقُول لَوْلَا أَنه لي أَقرَأ قرىء لقرأت كَذَا وحرف كَذَا وحَدثني أخي عَمه قلت لأبي {وباركنا عَلَيْهِ} مَوضِع {وَتَركنَا أيعرف هَذَا فَقَالَ يسمع الْمَشَايِخ الْأَوَّلين قَالَ وَقَالَ إِنَّمَا نَحن فِيمَن مضى كبقل أصُول نخل طوال قَالَ وَفِي أَحَادِيث اقتصرت هَذِه مِنْهَا وَأما فكالآثار مِنْهَا الْمُجْتَمع السائر الْمَعْرُوف وَمِنْهَا الْمَتْرُوك الْمَكْرُوه الْمَعِيب وَإِن روى وَحفظ وَمِنْهَا توهم وَرَاه فضيع رِوَايَته ونسى سَمَاعه لطول فَإِذا عرض أَهله عرفُوا توهمه وردوه حمله وَرُبمَا سَقَطت لذَلِك بإصراره وَتَركه الِانْصِرَاف وَلَعَلَّ كثيرا ترك حَدِيثه واتهم كَانَت علته وَإِنَّمَا ينْتَقد الْعلم بالأخبار وَالْحرَام والحلال وَالْأَحْكَام وَلَيْسَ انتقاد الحَدِيث يبصر الرِّوَايَة وَالِاخْتِلَاف كَذَلِك حُرُوف الْوَاضِح وَمِنْهَا غير الشاذة القليلة وَمنا الضَّعِيف الْمَعْنى فغلط لحن الْيَسِير اللّحن الْخَفي النحرير وَبِكُل جَاءَت الْقرَاءَات وَالْقِرَاءَة بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّة والكوفة وَالْبَصْرَة هِيَ تلقوها أوليهم تلقيا وَقَامَ بهَا الْأَمْصَار رجل أَجمعت الْخَاصَّة والعامة وسلكوا فِيهَا طَرِيقه وتمسكوا بمذهبه وَزيد ثَابت وَعُرْوَة الزبير وَمُحَمّد الْمُنْكَدر وَعمر الْعَزِيز وعامر الشّعبِيّ
❞ تلامذة ابْن كثير
روى الْقِرَاءَة عَنهُ شبْل بن عباد مولى عبد الله بن عَامر الْأمَوِي وَإِسْمَاعِيل ابْن عبد الله بن قسطنطين مولى بني ميسرَة موَالِي الْعَاصِ بن هِشَام المَخْزُومِي ومعروف ابْن مشكان
وَقد روى عَنهُ حَمَّاد بن سَلمَة حروفا لَيست بالكثيرة وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء والخليل بن أَحْمد وقرة بن خَالِد وَجَرِير بن حَازِم . ❝
❞ الله عز وجل قد خلق الإنسان بصبغة الشعور والإحساس فهو يميل بطبيعته إلى المستلذات ، ولما كانت هذه طبيعته قد أحكم الله عز وجل الأمور وضبطها بمعاييره العادلة التي لا تؤثر على الإنسان تأثيرًا يُذهب بعفته وكرامته . ❝
❞ بــعض الناس يعتقــد أن الجـــزاء فى الاخرة فقط ... وانا اقــول ان الجـــزاء فى الدنيـــا والاخـــرة ... وذــلك ان الله سبحـــانه وتعالى لايترك ظالما ولا عاصيا بلاعقاب ليصبح عبرة لكــل من حوله . ❝