█ عناية الله بهذه الأمة ورعايته لها وحفظه لدينها فمن حفظه حفظ هذه الأدلة الدالة عليه والمبشرة – لا لحاجة هذا الدين إليها وإنما لإقامة الحجة أهلها كتاب بشارات العهد الجديد بمحمد صلى وسلم مجاناً PDF اونلاين 2024 البشارة الأولى: قال متى الإصحاح الثالث مخبراً عن يوحنا المعمدان يحيى السلام أنه قال: (أنا أعمدكم بالماء وذلك للتوبة وغفران الخطايا ولكن هناك شخص قادم بعدي وهو أقوى مني لدرجة أنني أستحق حل سيور حذائه وسيعمدكم بالروح والنار) أوردها كل من المهتدي عبد الأحد داود والنجار وأضاف النجار بعض العبارات التي تذكر صفة القادم المنتظر قوله: (الذي رفشه بيده وينقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن وأما التبن فيحرقه بنار تطفأ) وأوضح فقال: (قوله: الذي ونسخة الآباء العيسويين: المذري) إشارة ما قام حروب وجهاد مع الكفار لنصرة دين وإعلاء كلمته وقوله: (وينقي بيدره) بمعنى يطهر موطنه الأصنام ومن عبدتها المشركين (ويجمع المخزن) أي يجمع صحابته والمؤمنين به عند بيت الحرام (أما يقضي عناصر الشر والفساد العالم ويناهض أهل الشرك والضلالة وعبادة الأصنام) أما فقد اكتفى بهذا النص أوردته وأشار الزيادة ثنايا الشرح والتحليل كما أطال النفس استنطاق النبوة جانبين: الجانب الأول: نفى فيه أن يكون النبي تنبأ هو عيسى وفي الثاني: أثبت المبشر محمد وقد قدم الأول البراهين التالية: 1 أن نفس كلمة "بعد" تستبعد بكل وضوح لأن ويوحنا ولدا سنة واحدة وعاصر أحدهما الآخر وكلمة تدل مستقبل غير معلوم بعده 2 المسيح قومه وطلب منهم طاعته واتباعه إلا أخبرهم بوضوح ثمة كوكباً آخر عظيماً الأخير الخاتم الممجد 3 لم يكن المقصود لأنه لو كان الأمر كذلك لتبع وخضع له ولكنا نجده العكس ذلك إذ يعظ ويعمد ويستقبل الأتباع حياة عليهما 4 مع اعتقاد الكنائس النصرانية بأن إله أو ابن كونه معمداً يد يثبت بالعكس تماما فلو الشخص منه وأنه سيعمد وبالنار لما ضرورة معنى لتعميده النهر الأقل 5 تضاربت الأناجيل موقف عيسى: فهو أحدها يرسل التلاميذ يسألونه: أنت سيأتي أم ننتظر واحداً آخر؟ أما كاتب الإنجيل رأى انظروا حمل ففي يتبين لم يعرف حقيقة النص: ذكر وصفاً مغايراً للنبي 6 لا يمكن سلف بالمعنى تفسر بعثته مهام الرسول يمهد الطريق يأتي فجأة هيكله ويقيم فإذا اعتبر المهام قد أسندت فنستطيع نؤكد فشل تحقيقها فشلاً ذريعاً تجاه استقبله نهر الأردن وعمده زعموا أما البراهيم قدمها بشر فهي: 1 يتأكد شيء واحد تمت بقدومه معروف لدى كافة الرسل والأنبياء وإلا اعترف معصوم الاعتراف المتواضع 2 إنكار الرسالة المحمدية أساسي لكل الوحي الإلهي وكافة الذين بشروا جميع الأنبياء معاً ينجزوا العمل الهائل أنجزه وحده فترة قصيرة تتجاوز ثلاثة وعشرين عاما 3 اعتراف "محمداً" أعلى وأسمى قدراً يتضح قوله "هو مني" وبمقارنة بما نجد الواقع يشهد محمداً ص الأقوى خلال الصورة المأساوية ترسمها لنهاية حيث يسجن ثم يقطع رأسه ويقدم طبق بينما نرى يدخل مكة دخول الفاتح العظيم ويدمر ويطهر الكعبة والكفار مستسلمون ينتظرون حكمه فيهم أخبر الغضب العذاب اليهود المعاندين للرسل وهذا عنه تحقق بعد ثلاثين بني إسرائيل ومنه أعلنه وأخوه قدوم رسول سوف ينتزع الامتيازات ولم يتحقق دمر حصونهم وطردهم ديارهم ولقد أنذرهم الآتي إذا يؤمنوا برسل الصادقين وعلى رأسهم بقوله: (من أخبركم تهربوا الآتي) هدف هو: إقامة الإسلام الأرض اختفت الأوثان والأصنام أمامه وانهارت الإمبراطوريات أمام سيفه وأصبح المسلمون ملته متساوين وتكونت الجماعة المؤمنة وتحققت بينهم المساواة كهنوت ولا طقوس وليس مسلم مرتفع منخفض توجد طبقية تمايز يقوم العنصر والرتبة فالإسلام الوحيد يعترف بأي كائن مهما عظم ومهما مقدسا كوسيط مطلق بين والبشر أتباع كانوا يعرفون المعرفة اعتنقوا عندما جاء البشارة الثانية: الخامس (الحق أقول لكم تزول السماء والأرض يزول حرف نقطة الناموس حتى الكل) الهاشمي موضحاً البشارة: (الكل هنا سبقت إليه الإشارة القرآن الكريم نبأ السلف وأخبار الخلف قصص سبق وابتلاؤهم أيدي أقوامهم هدى للمتقين ووعيد للكافرين وتنظيم للحياتين الدنيا والآخرة روح رب العالمين نزل قلب يؤت قبل فنون الكلام) وفي وجوب بالتوراة والإنجيل غاية محدودة وهي مجيء الكل بطل بها وحان نسخهما وأذن بزوالهما والمراد بالزوال زوال الحكم الوجود ولعل مقصود "الأصغر" الأصغر سنا فرض صحة نسبة البشارة الثالثة: الحادي عشر: (وإن أردتم تقبلوا فهذا إيلياء المزمع يأتي) النبوة: (أي إن تتبعوا فاتبعوا أحمد سيبعث وشدد عليهم التمسك الوصية والمحافظة عليها "من أذنان للسمع فليسمع" وهذه مماثلة وشاهدة ومصدقة لنبوة ملاخي إيرادها البحث تحت عنوان: الثانية ذكر المؤلف كتابه لله كتب البشارات فيها المهتدون اسم وصفته التوراة وذكر كيف استبدلت الأسماء وغيرت الأوصاف الطبعات الحديثة كفراً وحسداً وحقداً
❞ ظهور الرسالة المحمدية والملة الإسلامية على يد خاتم الرسل يعتبر آية لنبوتهم، إذ تحقق صدق ما أخبروا به، وظهور ما بشروا به، ولو لم يظهر لبطلت النبوات فيه وفي إسماعيل عليهما السلام . ❝
❞ قال المهتدي الطبري أنه جاء في كتاب فراكسيس قول رئيس الحواريين (إنه قد حان أن يبتدأ من بيت الله)
قال المهتدي الطبري (وتفسير ذلك أن بيت الله الذي ذكره الحواري هو مكة، وفيها كان ابتداء الحكم الجديد لا من غيرها.
فإن قال قائل إنه عني به حكم اليهود. فقد كان أخبرهم المسيح أنه لا يترك في بيت المقدس حجر على حجر حتى ينسف ويبقى على الخراب إلى يوم القيامة، فقد وضح أن الحكم الجديد الذي ذكره الحواري هو دين الإسلام وحكمه) . ❝
❞ قال بولس في رسالته إلى أهل غلاطية: (إنه كان لإبراهيم ابنان أحدهما من أمة والآخر من حرة، وقد كان مولد ابنه الذي من الأمة كمولد سائر البشر، فأما مولد الذي من الحرة فإنه ولد بالعدة من الله.
فهما مثالان مشبهان بالفرضين والناموسين، فأما هاجر فإنها تشبه بجبل سينا الذي في بلاد أرابيا الذي هو نظير أوراشلم هذه، فأما أوراشلم التي في السماء فهي نظير امرأته الحرة) قال المهتدي الطبري: (فقد ثبت فولس في قوله هذا معاني جمة:
أولهما: أن إسماعيل وهاجر قد كانا استوطنا بلاد العرب، وهي التي سماها بلاد أرابيا.
الثاني: أن جبل سيناء الذي بالشام يتصل ببلاد البوادي بقوله: إن هاجر تشبه بطور سينا الذي ببلاد أرابيا. وسينا هو الذي ذكرته التوارة في صدر هذه النبوات في قولها: (إن الرب جاء من سينا، وطلع لها من ساعير، وظهر من جبل فاران). فشهد فولس هذا بأن الذي قالت عنه التوراة: إنه جاء من سينا: هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي ظهر في بلاد أرابيا. وأين يكون من الإبانة والإيضاح أكثر من تسمية بلاد أرابيا التي عني بها بلاد العرب.
الثالث: أن بيت المقدس هو نظير مكة.
الرابع: أن هذا الناموس الثاني والفريضة الثانية وهي "الشريعة الإسلامية" سماوية لا شك فيها، فقد سماهما باسم واحد، ولم يفرق بينهما بمعنى من المعاني.
فأما تقديمه الحرة، وقوله: (ابن الأمة لم يولد بالعدة) فذلك منه بالعصبية والميل، وفيما استشهدت به من قوارع التوراة على إسماعيل ما فيه كفاية وبرهان على أنه – أيضاً – ولد ليس بعده واحدة بل بعدات كثيرة . ❝